كتاب عادة الإبداع لتوايلا ثارب
كتاب يأخذك لعالم الإبداع بمعنى الكلمة … العالم الحقيقي للإبداع وليس ما نعرفه جميعاً.
قرأت المقدمة … توقفت للحظات وسألت نفسي … “من هذه الأدمية التي كتبت هذه الكلمات؟”، تعجبت من الأسلوب والسرد، تعجبت من عدم وجود (الكلاسيكية) في رحلة “توايلا ثارب” مع الإبداع، وأكثر ما أدهشني الإختلاف الحقيقي بين نصائح تطوير الذات ونصائح المبدعين الحقيقيين فيما يخص الإبداع.
أيقنت اليوم بعد أن انتهيت من الكتاب أن الإبداع يُصنع ولا يُلهم … زالت شكوكي حول الفروقات الفردية، وعلمت أن الإنسان مهما كانت ظروفه وحياته يمكن له أن يصل لأقصى درجات الإبداع … ثم النجاح إن قرر ذلك.
نعم توجد فروق فردية بالتأكيد، ويوجد إلهام خاص بكل فرد .. لكن ما أعلمه يقيناً أن العمل المستمر والحرص على خلق الإبداع يحول الإلهام والموهبة إلى نجاحات منقطعة النظير.
تويلا ثارب … مصممة رقصات منذ عام ١٩٦٥ ، أمضت معظم حياتها في روتين يومي صلب، تستيقظ كل يوم الساعة الخامسة والنصف صباحاً … توقف التاكسي ليأخذها للنادي، وتقول لنفسها في تلك اللحظات: أعلم أن اليوم بخير لأنه قد بدأ بالألتزام.
تعلمت من هذا الكتاب الإبداع يحتاج أولاً للإلتزام قبل الإلهام .. وتعلمت أن لكل مبدع طريقة وطقوس وعوالم لن نعرفها ما دمنا نعيش مع غير المبدعين.
فكر داخل الصندوق: كانت أحد أهم التقنيات التي استخدمتها تويلا ثارب عند بداية أي مشروع … لا أود حقيقةً أن أتحدث عنها هنا وألغي إثارة الكتاب.
بل أود التأكيد … أن صاحب الإنجاز عندما يُبدع .. يجب أن يُسمع له.
بعض الإقتباسات:
“تعلمت على مدار السنين أنه من غير المجدي أن تحضر اجتماعين طالما بإمكانك إنجاز المهم فاجتماع واحد فقط”
“أنا أقرأ لأنمو … يجب أن نعلم أن مستقبلنا بعد خمس سنوات يعتمد على حاجتين نقوم بها الآن: الكُتب التي نقرأها، والأشخاص الذين نخرج معهم”
أحد محافل التكريم التي استضافوا بها تويلا ثارب:
النشرة الإخبارية
انضم إلى النشرة الإخبارية لتلقي آخر التحديثات.