ما لا يُتعبُك لا يُفيدُك
«لا أعتقد أن أي شيء يمكن لأي شخص عادي القيام به بسهولة على الأرجح أن يكون مفيدًا.»
– تشارلي مُنگر
هل تعلم ماذا أقصد؟ نعم.. أقصد ذلك الأمر الذي تقوم به كل يوم وأنت تعلم أنه لا يُفيدك، ومع ذلك تستمر بالقيام به.
أنا مثلك وأكثر.
تشارلي العظيم شرحها ببساطة؛ أي عمل يستطيع أي شخص القيام به بسهولة لن يكون مفيدًا بالشكل الذي تتوقعه. على الأقل على المدى الطويل. مشكلة الإنسان أنه يميل للأسهل وما في متناول اليد، ويظل اختيار الأمر الأصعب تحديًا قائمًا كل يوم، يتشكّل بمجموعة قرارات صغيرة نقف عندها ونتأمل شكلنا التائه.
هل أترك الجوال وأُمسك الكتاب؟ هل أترك الجوال وأجلس مع ابنتي؟ (أو) هل أستطيع أن أُنصت فقط لخمس دقائق ما تقوله هذه المخلوقة الصغيرة أمامي؟ هل أستطيع أن أكتفي بحلقة واحدة اليوم.. حلقة واحدة بس؟ هل أُجري تلك المكالمة المؤجلة بدلًا من تصوير نفسي؟
إن توقفنا وحسبنا عدد الـ «هل» في اليوم سوف نُصدم. سنجد أن الأمور السهلة غير ذات القيمة تسيطر على أطراف كثيرة هنا وهناك.
هل أقوم بممارسة الرياضة اليوم؟ أم سأكتفي باختراع شيء جديد أهم منه.
ذنب اللقمة أسهل من الامتناع عن حلى الأوريو.. نحن نقول ذلك، لأننا لم نتدرب على شعور الانتصار العظيم بعد أن نمتنع، لم نتدرب عليه.. لأنه صعب.
الأمور الأصعب أصبحت صعبة لسبب؛ لأنها الطريق الوحيد الذي يخلق من أنفُسنا نُسخًا أفضل، هي الأمور الوحيدة التي تجعلنا فخورين عندما ننظر إلى المرآة. فهي أمور صعبة.. مرهقة.. ولا يريد الآخرين أن يُكلفوا أنفسهم عناء القيام بها، ولذلك ليس كل الآخرين قدوات، لذلك ليس الجميع أبطال.
لا تُقارن نفسك بالآخرين؛ قارن نفسك بمن كنت عليه سابقًا كما يقول جوردن بيترسون.
ولكن.. بعد القيام بأمور كانت صعبة عليك.
كان الله في عون الجميع.
النشرة الإخبارية
انضم إلى النشرة الإخبارية لتلقي آخر التحديثات.