تخطى الى المحتوى

هراء الامس يبقى في مكانه

أحمد حسن مُشرِف
أحمد حسن مُشرِف
2 دقائق قراءة

في رسالة من الفيلسوف رالف والدو إيمرسون لابنته إلين عن عدم العيش في «هراء» الأمس:

«أنهِ كل يوم وانتهي منه. لقد فعلت ما بوسعك. لا شك أن بعض الأخطاء الفادحة والسخافات قد تسللت ليومك؛ تناسيهم في أسرع وقت. فغدا هو يوم جديد؛ ابدئي الأمر بشكل جيد وهادئ، ابدئي يومك بروحٍ عالية، بحيث لا تكوني مثقلة بهراءٍ قديم. هذا اليوم الجديد عزيز جدًا، بما يحمله من آمال ودعوات، لا يمكن أن تضيعه لحظة الأمس.»

– دور، مادلين. لم أفعل الشيء اليوم: التخلي عن ذنب الإنتاجية (ص 51-52).

أتمرن كباقي الاعتياديين من البشر مع همومهم على ثقافة استحضار اللحظة. فلا يمكن للإنسان أن يُصبح رهينة لماضيه حتى وإن كان الماضي قبل يوم أو يومين، فالحياة مع هذا الرِهان تتوقف بالفعل! هذا التوقّف نكتشفه بعد أشهر وأحيانًا سنوات. نكتشف معه أن «الهراء» والأحزان والمتاعب مهما كانت كبيرة، ومهما كانت عميقة فإن لها تاريخ نهاية محدد.

ومن الأجدى جلب هذا التاريخ ليكون أقرب مما كنا نحاول تخصيصه له.

 

 

سيكلوجيا الإنسان

أحمد حسن مُشرِف Twitter

كاتب ومدون سعودي، له عدة إصدارات، ومئات المقالات المنشورة. شريك مؤسس في بعض المشاريع الصغيرة، مقيم في مدينة جدة.

تعليقات


المقالات ذات الصلة

للأعضاء عام

لا يمكن التنبؤ بالماضي

ربما يجب أن نضع الماضي في مكانته الصحيحة، بعيدًا عن المبالغة، وبعيدًا عن محاولات التنبؤ غير الحقيقية

لا يمكن التنبؤ بالماضي
للأعضاء عام

بيت في الريف: هل يكون أغبى حلم مشترك لدى الجميع؟

ما نتمنّاه حقًا، مختلف تمامًا مع ما نعتقد إننا نتمناه

بيت في الريف: هل يكون أغبى حلم مشترك لدى الجميع؟
للأعضاء عام

العظمة: أن نعرف ما لا نُريد

هي ما يمكننا القيام به ضمن القيود

العظمة: أن نعرف ما لا نُريد