محاكاة القدوة أسهل من اختراع الطريق
(١) قرأت من مقالة مورجان هوسل «تفاؤل مضاعف» (Compounding Optimism) النص التالي: كان ستيف في العشرينات من عمره عندما ذهب للقاء مؤسس شركة «Polaroid» إدوين لاند. وقال: ستيف، «كانت زيارة إدوين لاند أشبه بزيارة ضريح … إنه بطلي». أخذ جيف بيزوس الكثير من الأفكار من سام والتون. كما أخذ كل من ستيف
قلق الخوارزميات والتواصل الاجتماعي
يُخيّل إليَ لحظات أن العالم كله أُصيب بالجنون. جدالات المشجعين على ثقافة المثلية والمحتفلين بها، ومشاهد لا حصر لها لرواد ثقافة الـ «Woke». وإعلانات على منع أفلام تحمل رسائل مباشرة (بعدما اعتدنا السماع عن الرسائل المبطّنة)؛ هي مُعظم ما أشاهده اليوم على مختلف حسابات التواصل
لماذا لا أحب ما كُنت أحبه؟
أستحضِر مؤخرًا كلمة أحد الأصدقاء العزيزين عندما قال: «أصبحت ذلك الإنسان الذي كُنت أُطلِق عليه النكات قبل عشر سنوات». سبب الاستحضار أن هذا الأمر أصبح ينطبق عليَ بشكلٍ يصدمني في تفاصيله. قد يكون السبب هو تغير الاهتمامات الشخصية، أو حالة من التقدّم في العمر،
ما بعد السُبات
أتحدّث مع صديقي أول أيام العيد ليخبرني أن مهمة العيد في حياة الناس -إلى جانب الطقوس الاجتماعية- هي فصلهم عن الواقع. يحاول أن يقول بأن أي شيء متعلق بالكتابة أو الإنجاز لا يفترض به أن يكون ضمن الأولويات. وبالفعل تحقق هذا الأمر، وتم فقد السيطرة على كل شيء؛ الأكل
لا يُفكِّر إلا في نفسه؟
هذه طبيعة الرجل. قبل أن يكون هناك أشخاص آخرين يركبون قاربه. لا ينمو الرجل إلا بعد أن يعتاد على التفكير في الآخرين قبل أن يفكِّر بنفسه. ولا يحدث هذا الأمر سريعًا إلا بعد قرار وجود عائلة؛ ثم أصدقاءً حوله. إن لم يكن هناك آخرين.. سيكون هناك أشياء. الأشياء
أفضل طريقة لفهم أنفُسنا
مقدمة: تم نشر حلقة لقائي في بودكاست مربّع مع الأخ العزيز حاتم النجّار. كان كل الكلام من القلب. مثلما اعتدت على الكتابة من القلب. مثل هذه اللقاءات تُعطي لشخص مثلي بعض الحق أن يخبر الآخرين بمخاوفه أكثر من استعراضه. تأملت بعد اللقاء خانة التعليقات السلبية والإيجابية، جاحدً
عندما حضرت مناظرة عن الزواج
أشاهد في فبراير ٢٠٢٠م إعلانًا عن إحدى اللقاءات الثقافية الظريفة في مدينة جدة بعنوان: «مناظرة عن مؤسسة الزواج» سيتنافس ضيفين فيها؛ كلٌ يدلي بدلوه حول وجهة نظره تجاه مؤسسة القفص الذهبي. سارعت بالتسجيل وكُنت بطبيعة الحال أول الحاضرين خلف فضولي الذي دفعني للتعرّف على ماذا ستقوله الآنسة
أعطيني نفس طلبه
«الإنسان هو المخلوق الذي لا يعرف ماذا يرغب، ويلجأ إلى الآخرين ليقرر رأيه.» – رينيه جيرارد أجلس مع أحد أقاربي اليافعين، وقد لاحظت أن إجابته المعتادة -ككثير ممن في عمره- هي: «أي شيء»، عندما يسأله الآخرين ماذا تريد أن تأكل أو تشرب؟ طلبت منه أن يجعل الحياة أسهل بتحديد ما يريد؛
من يذكر مطعم هابي ديز وبندروزا؟
يتذكّر مَن في جيلي (والأكبر قليلًا) من سكان مدينة جدة هذه المطاعم التي كانت ملئ البصر في التسعينات وبدايات الألفية. بحيرة القطار، بول يونكلز، وجزيرة الأطفال، والعشرات من الأماكن التي كانت تتصارع في انسجامها مع المجتمع الجدّاوي ضد التوجّس الديني وضغوطًا اجتماعية أخرى. هذه
العزلة تحميك من الوحدة
الوحدة إحساسٌ ضمني، لا يعبّر عن حاجة الإنسان إلى المزيد من الأشخاص، بل للحاجة إلى علاقات أعمق. يمكن للإنسان أن يشعر بالوحدة وسط أصدقائه وعائلته، بينما قد لا يشعر من يملك بضعة أصدقاء مقرّبين بذلك بسبب عمق علاقته بهم. آخر يشعر أنه شديد الوحدة رغم أنه ينام بجوار