تخطى الى المحتوى

الكلمة الأولى هي الأصح

أحمد حسن مُشرِف
أحمد حسن مُشرِف
1 دقيقة قراءة
الكلمة الأولى هي الأصح

كثيرًا ما كان يشجع الكاتب راي برادبوري تقنية الإسراع في الكتابة، لظنه أن الحدس هو من يكتب عوضًا عنّا.

وهنا أجد أنه في محاولتك للتعبير عن أي شيء وأيًا كانت الوسيلة، فإن الكلمة الأولى التي تأتي في عقلك على الأغلب هي الكلمة الصحيحة للتعبير عنك. يستطيع من يمارس الكتابة المنتظمة استشعار هذا الأمر بعد مدة، ويعزز هذا الرأي الروائي الكبير ستيفن كينج في كتابه الشهير «عن الكتابة».

ذلك لأن التعبير المباشر من العقل إلى الورقة أو اللسان هو انعكاس لما نفكر به لحظتها؛ وحينما يتوقف الإنسان للبحث عن كلمة مناسبة فهو بذلك يحاول أن يرسم الكلمة عوضًا عن الاكتفاء بقولها.

وبالطبع ليس هناك عيب هنا؛ إلا أنني من المدرسة التي تُشجع قول الحقيقة بشكل مباشر دون أي محاولات رسم، ولو أن هذا الأمر بالغ الصعوبة إن أخذنا في الحُسبان مشاعر الأخرين والطريقة الأنسب التي يجب علينا اتباعها للتعبير، في محاكاة للاقتباس الأجنبي المعروف «ليس مهم ما تقوله، إنما المهم كيف تقوله».

القراءة المستمرة والاطلاع الغزير على المفردات الجديدة تساعد على جعل الكلمة الأولى في العقل هي الأصح، عوضًا عن كونها صحيحة للتعبير.

وربما أجد أن خلاصة القول لا تخرج عن أهمية الانتباه للكلمات الأولى التي تأتي في الذهن.

الكلمة الأولى لا تخونك.

كان الله في عون الجميع.

عن الكتابة

أحمد حسن مُشرِف Twitter

كاتب ومدون سعودي، له عدة إصدارات، ومئات المقالات المنشورة. شريك مؤسس في بعض المشاريع الصغيرة، مقيم في مدينة جدة.

تعليقات


المقالات ذات الصلة

للأعضاء عام

عن الالتزامات الاجتماعية

نحن مجتمعات أكرمنا الله فيها بألا حُزن وحدنا، إلا إن أصرّينا، ولا تكتمل أفراحنا دون من حولنا.

عن الالتزامات الاجتماعية
للأعضاء عام

في تأمل تحمّل مسؤولية العودة من الإجازة

القرارات عندما تكون اختيارية تُصبح قرارات، وليست التزامًا قاسيًا

في تأمل تحمّل مسؤولية العودة من الإجازة
للأعضاء عام

عن التخطيط وما بين اليدين

الفضول والإخلاص لما بين اليدين هي الخطة الأرهب في رأيي حتى اليوم

عن التخطيط وما بين اليدين