العظمة: أن نعرف ما لا نُريد
هي ما يمكننا القيام به ضمن القيود
«علينا أن نفهم: أن العظمة ليست فقط ما يفعله المرء، ولكن أيضًا ما يرفضه. هذه هي الطريقة التي يحمل بها المرء قيود عالمه أو مهنته، إن العظمة هي ما يمكننا القيام به ضمن القيود؛ ببراعة، وبوعي، وبهدوء».
لا يسع الإنسان إلا أن يتأرجح بين ما يريده وبين حصر رغباته تجاه القليل مما يُريد، ومعها، يتشكّل مفهوم القناعة عندما يُتقِن الإنسان سلوك الرفض. رفض ما لا يريده، والاكتفاء بما لديه وما يُريد حقًا.
إن كان الرفض يعني القيود الاختيارية، فهذه القيود هي التي تعمل عمل الدرع الحصين، والتوازن النفسي أمام ما نعتقد إننا نريده، ولا نملكه.
الكل لا يكره الحصول على كل شيء، لكن ليس الْكُلّ مستعد للتضحية بكل شيء. عندما نعرف تمامًا ما لا نُريد، ونرفضه، فإننا بلغة أخرى، نُركِّز على ما نملك، نستشعر قيمته أكثر، ونصبح بعدها أكثر هدوء.
الكل يريد دخلًا عالِ، ولكن لا أحد مستعد أن يكون ضحية!
الكثير يُريدون ثروة طائلة، والقليلين مستعدين لاستقبال الأخطار التي تقود إليها. والكل يملك النوايا نفسها تجاه الصحة، والعلاقات، وراحة البال، والتربية.
ليست العظمة هي التي تقود للنجاح فيهم، بل أن نعرف ماذا نرفض لنحصل على بعضٍ منها.
النشرة الإخبارية
انضم إلى النشرة الإخبارية لتلقي آخر التحديثات.