تخطى الى المحتوى

الفرق بين العشق والهُيام

أحمد حسن مُشرِف
أحمد حسن مُشرِف

العشق: هو فرط الحُب. ويرتبط دومًا بشخص أو أمر مُجرد (أعشق فلاناً من الناس) أو (أعشق سيارتي). ولا يصح إطلاق كلمة العشق على الله جل جلاله، لأنه ليس مجرداَ، بل ليس كمثله شيء.

الهُيام: هو داء يصيب الإبل، يجعلها تكثر من شُرب الماء، وكلما شرِبت ازدادت عطشاَ، حتى تنفجر معدتها أو تموت. ولذا سُمي الموت في سبيل الحُب (هيام) أو هو الإفراط في الحب حتى التضحية. ويقولون فلان هائم في حبه لفلانة.

العشق والهُيام، مرحلتين متقدمة من استسلام الذات، إحداها تشجع الإنسان ليعيش دون وعي، والأخرى قد تقتله.

العاطفة هي المحفز، والعقل هو المُنجز، ولو غلب الأمر الأول على الثاني، لكان الإنسان ضحية الوهم، ولو غلب الثاني على الأول سيعيش حياة دون طعم أو ما يمكن تسميته «حياة ميتة».

العشق والهيام، لا يُراهَن عليهم، وقلت سابقًا أن الحُب أيضًا لا يراهن عليه وهو الدرجة الأقل منهما.

الحب وسيلة، وليس غاية. وهو المؤشر المنطقي والبوصلة لمعرفة ما يجب أن نقوم به في حياتنا أو مع من نُحب، لكنه دون تعقُّل، سيكون مجرد شعور، لا يقدم ولا يؤخر.

إن أحببتُ عملاً ما … فذلك رائع، وسأستمر في استخدام الحب، لكي أنجز فيه، بتعقُل.

سيكلوجيا الإنسانعن العمل وريادة الأعمال

أحمد حسن مُشرِف Twitter

كاتب ومدون سعودي، له عدة إصدارات، ومئات المقالات المنشورة. شريك مؤسس في بعض المشاريع الصغيرة، مقيم في مدينة جدة.


المنشورات ذات الصلة

للأعضاء عام

عندما تقتلنا الوِحدة دون أن نشعر

مقالة مطوّلة للوقاية من الهوان الروحي

عندما تقتلنا الوِحدة دون أن نشعر
للأعضاء عام

تأملات صغيرة في المرض

شهية غير مفتوحة على الأكل، لكنها مفتوحة على تضييع الفلوس.

تأملات صغيرة في المرض
للأعضاء عام

كيف ترضى بأن تكون عاديًا؟

وليس مثل بروس وين

كيف ترضى بأن تكون عاديًا؟