كم ساعة تقرأ في اليوم؟ (ملفّات القرّاء ٧)
مقدّمة:
إن كُنت أحد سكّان مدينة جدة، أدعوك لحضور أمسية ثقافية يوم الاثنين (٣٠ سبتمبر ٢٠٢٤م) بعنوان «الشعور بالانتماء ضرورة أم رفاهية؟». رابط التسجيل هنا.
تنورونا.
ننتقل إلى ملفّات القراء..
السلام عليكم، أشكرك أخي أحمد على إتاحة الفرصة لي، سؤالي كم ساعة تقرأ باليوم، وهل تقرأ كتاب واحد أو عدة كتب؟
وشكرا لك.
عزيزي سامي،
سؤالك الجميل والبسيط كُنت أسأله كثيرًا في بدايات حياتي الكتابية بصراحة، واكتشفت (واعذرني على صراحتي) إنه السؤال الخاطئ. لكنني سأحاول الإجابة عليه.
أقرأ أحيانًا نصف ساعة، وأحيانًا أخرى لفترة تمتد إلى ثلاث ساعات، سنقول إنَّ متوسط عدد الساعات في اليوم هو ساعة واحدة. أحاول تقسيم قراءاتي إلى نوعين، الأول: هو القراءات العميقة، التي تتركز في الكُتب تحديدًا دون غيرها، وأقرأ حقيقة في كل شيء، سياسية، واقتصاد، وروايات، ودين، وعلم نفس (مؤخرًا بشكلٍ أكثر كثافة)، وعن الإنتاجية وتطوير الذات (مؤخرًا على نحو شبه نادر لأنها بدأت تصيبني بالغثيان).
كما إنني دون شك أقرأ في المتوسط عدد خمسة كُتب مختلفة، أقفز بينهم عندما أشعر بالملل من أحدهم، وأنا من فئة المشجعين على هذا الأمر، نادرًا ما يسحبني كتابًا واحد طول الطريق من البداية حتى النهاية. أمّا القراءة الأخرى، فهي القراءة الخفيفة (أسميها القراءة الطازجة أو Fresh Reads)، تتركز على بعض الصحف والمجلّات العالمية والمقالات المفرّقة، وعن استثمار القيمة (أستخدم Apple News وتطبيق Pocket)، ومؤخرًا أحاول الاستزادة في عدة موضوعات وقتية مثل «نسبة خفض البنك الفدرالي لمعدّل الفائدة». ولدي عدة كُتّاب مقالات أتابعهم من كثب، مثل ماريا بوبوفا، ومورجان هوسل وغيرهم.
كما إنني أَحِبّ الكُتب الصوتية، التي ترافقني فترة ممارسة الرياضة أو المشي. أتنقّل بين الكُتب الورقية، وجهاز كندل، والآيباد، والجوال. ثمانون بالمئة من قراءاتي باللغة الإنجليزية. أقرأ بالعربي الكُتب المترجمة (من غير اللغة الإنجليزية) أو للروايات المحلية، وطبعًا كُتب الدين.
لماذا إذًا هو السؤال الخاطئ؟
لأنني أحب تثبيت العادة أكثر من النوع، طالما إنني مستمر في القراءة، فإنها بالنسبة لي مثل النهر الجاري، يدخل فيه مختلف الأنواع والأطياف، التخصيص في الوقت أهم من الكم والنوع.
اسألني: ahmad@amoshrif.com
النشرة الإخبارية
انضم إلى النشرة الإخبارية لتلقي آخر التحديثات.