تخطى الى المحتوى

المشاهير الحبّيبة: لماذا ينفصلون؟

معظم الناس ينشرون باستمرار عن أزماتهم الشخصية أكثر من اهتماماتهم الحقيقية

أحمد حسن مُشرِف
أحمد حسن مُشرِف
المشاهير الحبّيبة: لماذا ينفصلون؟
Photo by Marek Studzinski / Unsplash

(١)

تنشر مع زوجها مقطعاً يتحدّثون عن تجربتهم في تربية ابنتهم ذات العامين، وكيف تغلبوا على تحدياتها ومصاعب تسجيلها في الحضانة، ليظهر هو مرة أخرى في لايف مطوّل يتحدّث فيه عن قصة تعارفهما وارتباطهما، وكيف أن نهاية عشقهما المحموم انتهت نهاية سعيدة؛ أو كما بدا لها! لتكون بداية الطريق وليس نهايته. آخر يعطي نصائح من تجربته السابقة في الارتباط وكيف تغلّب عليها، تحكي وهي تجلس بجانبه للجميع بصراحة.. أن الارتباط لكي ينجح؛ يحتاج كلٌ منهما «أن يشتغل على نفسه»، حتى يكتشف الجميع بعدها بفترة أن حزمة كبيرة من صورهما معًا اختفت من الحسابات.

آنسة أخرى توثّق بالصور والسيلفي والمقاطع كل تجربة، ومحل، وطبق، في سفرها.. وحدها. تنشر كل ساعتين سعادتها بهيأت مختلفة. وهي في طائرة العودة توثّق تصويريًا اللحظات الأخيرة مع نص يتنطط مع اسم المدينة: Missed you already. وبعد العودة تخبر الآخرين بأن شيئًا ما يفترض أن يعيدها إلى هُناك (Take me back there).

(٢)

ظهرت إحدى مشهورات السوشال ميديا في الغرب وهي تصوّر نفسها ترقص مستعرضة عدة أوراق بحثية تقفز على الشاشة تُشير إلى: «أن المرأة العزباء أسعد من المرأة المتزوجة مع أطفال».

وهنا مثالًا آخر مضى عليه أكثر من عشر سنوات، عندما انتشرت صورة على تويتر التقطها أحد الرجال وهي لمضيفة طيران -دون أن تدري- تقرأ القرآن، مكتوب أسفلها بما معناه: «لا تحكم على الآخرين، فالله يعلم ما بالصدور».

أجلس مع أحد الأصدقاء الشباب الذين ينون الزواج، يحكي لي نقاشه المستفيض مع والدته المحافظة، والتي تحاول إقناعه بالعدول عن فكرة الارتباط بفتاة «عن حب» (مع تحفّظي على ذلك)؛ مستشهدة بأنهن يخرجون للعالم فرِحات بصور الزواج والخواتم، أكثر من حرصهن على الزواج نفسه، مذكّرة إياه بالكثير من المتحابين الذين اختفت صورهم بعد فترة العشق المحموم.


المنشورات ذات الصلة

للأعضاء عام

كيف لا نُبالي بآراء الآخرين تجاهنا؟

عندما نُدرك فداحة أخطائهم!

للأعضاء عام

أمازون السعودية: هل نخسر شغف التسوّق نهائيًا بسببه؟

خصوصًا بعد تحالف العثيم.

أمازون السعودية: هل نخسر شغف التسوّق نهائيًا بسببه؟
للأعضاء عام

اقتباسات الجمعة

لا يريدون موظفوا جوجل العيش في العالم الذي خلقوه!