مقالات عن سلوك الفنانين
السر الأكبر الذي تعلمته في صناعة فنون فاشلة
اتصل علي في أحد الأيام أحد الإخوة الأفاضل الذين يعملون في إحدى أكبر المكتبات في المملكة ودول الخليج، كان اتصاله يحمل موضوعين: الأول هو طلب المزيد من نسخ كتاب «ثورة الفن». والموضوع الثاني: توبيخي على سوء حركة كتابي الثاني «مدوان» والذي لم يُباع منه أكثر من ثلاثمئة نسخة. أذكر
ساعتك البيولوجية المضروبة
عزاني أحد الأصدقاء عندما قال لي «كونك استوعبت أن ساعتك البيولوجية مضروبة، فهذا نصف الطريق، النصف الآخر هو أن تبدأ فورًا بمعالجتها». ما قاله صديقي يبدو بديهيًا بعد أن مررنا بفترة تغيُر الوقت بشكل جذري خلال الشهر الكريم وبعدها مع أيام العيد؛ إلا أن مشكلتي في مثل
مشكلتي عندما أزور المعارض الفنية
أحب الفنون، ومشكلتي الكُبرى أنني أحب الكثير الكثير من الفنون، إلا أنني حتى وقت متأخر لم أتفاهم مع الفنون «المفاهيمية» أو ما يسموها حركة «الفن التصوري». لكنني لا أتحدث اليوم عن الفنون كفنون، إنما أتحدث عن الحالة التي أتفرج فيها على نفسي عندما أزور معارضها! أتوقف للحظات طويلة أمام
مشكلة المشاهير عندما تلتقي بهم
تحدث الروائي المعروف «نيل ستيفنسون» عن رفضه شبه القاطع بالمشاركة في أي فعاليات أو تجمعات مع جمهوره، معللًا ذلك في عدة أسباب أولها: أن تلك اللقاءات تحتاج لأيام عديدة من التحضير والسفر والانشغال بنفس اللقاء، الذي سيبعده عن تأدية واجبه تجاه نفسه بأن يكتب المزيد. شاهدي تحديدًا في
هل من مزيد؟
أول من أطلق وصف (مرض المزيد) كان مدرب كرة السلة الشهير «بات ريلي». الذي علّق (عام ١٩٨٠) على فريق «الليكرز»، الذي عجز عن الوصول للنهائيات في العام التالي بعد أن حقق البطولة قبلها، «لم ينجحوا لأن الكل أصبح يركز على نفسه». وحسب تحليل «مارك مانسون»، فإن اللاعبين وقتها قد تحول
مرة أخرى، الفرق بين العازف والفنان
تأمل أي تجمعات في أي مناسبة اجتماعية حول أحد العازفين الجيدين لأي آلة موسيقية -وصاحب صوت جميل- خصوصًا آلة «العود». ستجد التالي: * سيغني العازف (أو المغني) ثلاثة أو أربعة أغاني خليجية «أيقونية» مثل: «قالوا ترى» أو «دنيا الوله» أو «من بعد مزح ولعب» وغيرها من الأغاني القديمة المعروفة. * سيتوقف
هل تنتهي الأفكار الإبداعية؟
فوجئت اليوم باستقبال التدوينة اليومية لأحد أهم الشخصيات التي أكن لها كل التقدير والاحترام والتي أتابعها عن كثب منذ سنوات Seth Godin، وهو يتحدث عن أمرٍ غريب: بعد مضي أكثر من ثمانية عشر سنة في التدوين وإصدار ثمانية عشر كتابًا إضافةً إلى العديد من الكتب الإلكترونية المجانية، يقول أن
هناك لعبتين للشُهرة
اللعبة الأولى: هي الكثير من الظهور، والاستمرار في إبراز الشخص لنفسه أو لمنتجه، أو أن يدفع لشركة علاقات عامة أو دعاية وإعلان، ليأخذ مساحة من انتباه الآخرين قدر المستطاع. وإن كان هذا الشخص أو المسؤول سعيد الحظ وامتلك بعض المال أو خِفة الدم المطلوبة، سيحصل على الانتباه، وإن كانت
لماذا يجب أن يكون الفنان شديد الكَرم؟
نجد معظم وصفات ودروس الشيف Jemie Oliver في موقعه الإلكتروني وعلى حسابه في اليوتيوب، يُعلِّم من يريد أن يتعلّم مجانًا. وإذا أردت القليل من الخصوصية برفقة عمله على أرض الواقع، يمكنك زيارة أحد مطاعمه الموزعة في العالم، أو يمكنك شراء أحد كُتبه بمبلغ رمزي، والذي
لماذا لا تعمل أمخاخنا كما نريد؟
«… لماذا يصعب على المخ أن يقتنص الفكرة الجديدة في حالة الوعي والتفكير القاصد، بينما هو يقتنص بسهولة عندما يغفو العقل الواعي أو يغفل عن نفسه؟ .. يبدو أن العقل الواعي ذو طبيعة تحليلية لا تركيبية. فهو يستطيع أن يبحث ويفكر ويستقصي إنما هو لا يستطيع أن يبتكر إلا قليلاً. ولعل السر