شؤون اجتماعية
كيف هو الحال من بعدك؟
لا نسأل هذا السؤال بوضوح لأنفسنا بعد أن يختفي ذلك الإنسان مع ظروفه التي أخفته. إن كان هو من اختار، أو نحن من قررنا أن نُخفيه، كل الحالات سواء. تتحقق معها صفة الإنسان [في النسيان] وتتحقق معه صفته الأخرى في [الاستئناس] من دونه. وكأننا نتناسى أننا شعرنا مع وجوده؛
قول الحمد لله
تدربت مؤخرًا على جملة إيجابية (أصبحت لاحقًا ذات إسقاط تهكمي) وأستخدمها -لا شعوريًا- مع كل المقرّبين من حولي طيلة الوقت وعند أي ظرف، حتى امتعضوا وأبلغوني صراحًة أنها أصبحت مزعجة. الجملة باختصار هي «قول الحمدلله، في ناس لا يملكون كذا أو كذا..» ولكي أوضح استخدامها،
عن ردّة الفِعل في العزائم المفاجئة
تذكرت قصة بسيطة حصلت قبل سنوات، عندما كُنت واقفًا في محل «دانكن» وقمت بطلب (دونات وقهوة)، لأُفاجئ أنني لم أكن أملك كاش، ووقتها بالطبع لم يكن يملكون آلة الدفع بالبطائق. تكرّم علي الأخ الذي كان يقف خلفي بدفع الحساب ودعوتي وقتها، وقد شعرت بشكلٍ جدي أنه
بين الجنس والأمومة والبقاء على قيد الحياة
يميل الرجل للخوف من الارتباط طويل الأمد. تعليل هذا الأمر هو الذُعر من المسؤولية أكثر من أي أمر أخر، فعندما يفكر بالارتباط فهو يُذكِّر نفسه بوجود رعاية جديدة ستنضم إلى حياته، وفتح بيت ومصاريف لم يتم حسابهم بدقة من قبل، وبالطبع فرصة الحصول على شخصيات من العدم
أعياد الميلاد ليست غبية
الطبيعة السوية للإنسان تجبره على التغيُر والتطور بنِسب متفاوتة مع الوقت. القناعات.. الأفكار.. التصرفات والظروف كلها قابلة للتغيُر، إلا المبادئ. وفي الحقيقة كُنت (وربما لا زلت جزئيًا) أملك تلك القناعة التي تقول إن أعياد الميلاد ليست أمرًا يجب أن يحتفل به الإنسان.. ومنطقي خلفها
علاقة البنت مع أبوها
يُقال إن أهم علاقة في حياة الأنثى حتى موتها، هي علاقتها بوالدها. يتشكّل كيانها وتُدار حياتها المستقبلية النفسية وربما الاجتماعية، بناءً على مُحصلة العلاقة بين الابنة وأبوها.. (وجهة نظر). تحاول الأنثى انتزاع القبول -ربما- من الآخرين إن لم تُقبل من والدها في طفولتها ومراهقتها، وتظل
صداقة الخمسين سنة
–١– قبل أكثر من خمسة وخمسين سنة، كان والدي يجوب أحد شوارع القاهرة يبحث فيها عن أمرٍ ما… في ذلك السن الصغير اعتاد جدي أن يُرسل ابنه صيف كل عام إلى الخارج، عامًا إلى سوريا أو لبنان، وعامًا آخر إلى مصر، يجمع والدي القليل من المال من خلال
مشكلة الزهد في هذه الحياة
… أنه غالبًا لا يأتي اختياريًا. يجب أن تتساءل إن كان الزاهد الذي أمامك قد جرب غير حياة الزُهد. [tweet_dis]أول سلوكيات التعامل مع الخوف هي التوقف عن عمل أي شيء، والاكتفاء بأي شيء.[/tweet_dis] لأن النفس تُفضل الإبقاء على ما بقي من الخسائر عوضً
تأمُل في حياة نصفها جنون ونصفها حكمة
«تتشكل حياتنا نصفًا في الجنون ونصفًا في الحكمة: وكل من يكتُب عنها [عن الحياة] يتجاهل أكثر من نصفها بدافع من الاحترام والقواعد السائدة» يقول الفيلسوف مونتين؛ ويعلق على هذا الاقتباس آلان دو بوتون: «ولكن لو تقبّلنا زلاتنا، وتوقفنا عن ادعّاء وجود تفوق لا نملكه حقً
ماذا يُدفع لك؟
من المفاهيم المضحكة في الحياة بالنسبة لي، أن بعض الأشياء اللطيفة والتي لم أكن أتخيل حياتي دونها من قبل، قد تكون هي نفسها مصدر القرف لشخص آخر.. هذا أمر طبيعي إلى حدٍ ما، ولكن.. الزاوية الأخرى التي أثارت تفكيري؛ هي أن هذا الأمر اللطيف يصبح فيما بعد هو ما نتمسك