سيكلوجيا الإنسان
اعتراف: مشكلة المدح
أعتبِر هذه المقالة ضمن ما سُمّي «أدب الاعترافات». ولا زلت على القناعة التي تقول: أن الإنسان إن قرر يومًا ما أن يكتب شيئًا، فيجب أن يكتب بالدرجة الأولى ما يخاف منه.. ما يخاف منه اتجاه نفسه وهو في غرفته المُظلمة فوق سريره وهو يفكّ
ماذا يُدفع لك؟
من المفاهيم المضحكة في الحياة بالنسبة لي، أن بعض الأشياء اللطيفة والتي لم أكن أتخيل حياتي دونها من قبل، قد تكون هي نفسها مصدر القرف لشخص آخر.. هذا أمر طبيعي إلى حدٍ ما، ولكن.. الزاوية الأخرى التي أثارت تفكيري؛ هي أن هذا الأمر اللطيف يصبح فيما بعد هو ما نتمسك
عندما نعتقد أن المشهور على حق
في تغريدة مررت عليها في تويتر يقول صاحبها: «حدث موقف لي أيام المدرسة إذ أعطيت مدرس اللغة العربية نصًا مكتوبًا، وزعمت أنه لي، فقال كلماتها رديئة ينقصك الخيال وحسن التعبير، فقلت له أن النص يعود لجبران خليل جبران! الأديب الذي طلب منا حفظ سيرته. يومها تعلمت أهم درس
عن الفرق بين المودة والحب
المودة سلوك، والحب مشاعر. يستطيع الإنسان أن يكون ودودًا مع الجميع.. في وجود الحب أو دونه. لا يمكن للإنسان أن يحب الجميع. ولا تشترط المودة وجود الحب. أقصد بالحب.. ذلك الشعور الذي يشمل أحاسيسًا أخرى مثل نسيان الوقت برفقة من نحب أو افتقادهم في الأماكن أو اللحظات الجميلة،
آلام منسية
بعد الولادة بساعات، سمعت والدي يقول لوالدتي معلقًا على إرهاق إحدى بنات العائلة «هذي اللي يسموها آلام منسية..». فوالدة الطفل ستنسى بعد فترٍة قصيرة كل الآلام والتعب (والشقا) الذي صرفته من أجل طفلها، بمجرد أن يكبُر قليلًا أو بمجرد رؤية ابتسامته أو مناغاته. وفي مثل هذا
السعادة وسيلة وليست غاية
مفهومي السعادة والحب من أكثر المواضيع التي أناقشها مؤخرًا مع من حولي. وسأكتفي اليوم بذِكر وجهة النظر تجاه مفهوم السعادة. أعتقد أن السعادة في مفهومنا المجتمعي ترتبط ارتباطًا وثيق مع امتلاك المال، وقبل اعتراض القارئ العزيز على ذلك، أود أن أطلب منه التكرم والتوقف للحظات وسؤال نفسه:
لنكن صريحين قليلًا
قبل سنوات، اتصل علي أحد الأصدقاء العزيزين ليدعوني لخرجةٍ ما. وبمجرد قبولي، وجدت اتصالًا آخر لصديق ثاني (لا تتفق شخصيته كثيرًا مع المُتصِل الأول) كُنت متوقعًا من هذا الاتصال بأن يعرض علي الآخر الذهاب لشرب القهوة معه. ترددت للحظات في الرد على الاتصال الثاني؛
نحن لا نبحث عن خيارات من النصيحة
… أو كما يقول الدكتور آدام جرانت: «عندما نبحث عن نصيحة، نادرًا ما نريد أن نسمع خيارات لنختار منها. ففي الحقيقة نحن نبحث عن طُرق تساعدنا على اتخاذ القرار. النصيحة الأفضل هي التي لا تخبرنا بشكل دقيق ماذا يجب علينا أن نفعل، بل هي التي تظهر النقاط العمياء في
الحفاضة والمسؤولية
في رأيي الشخصي، إن حِس المسؤولية كمفهوم؛ يتجلى في أهمية تغيير حفاضة الطِفل في كل مرة يقرر ملأها. فإن لم يغيرها والداه (أو أي أحد منهم، تحت أي ظرف) فستظل ملتصقة في مؤخرة الطِفل المسكين ببساطة. مثلها مثل إطعامه إن جاع، وترفيهه إن ملل، وبالطبع تعليمه وتربيته،
أعيش يومي يومًا بيوم
عندما طلبت منه رقم حسابه أجابني «أعتذر، لا أملك حساب مصرفي، فأنا أعيش يومي يومًا بيوم وأتعامل مع النقد منذ سبعين سنة، وفِي الحقيقة أنا مبسوط!». استوعبت وقتها أن السيد المذكور في القصة يعيش في عالم آخر لم أفهمه، يعيش في مدينة من أجمل مدن عالمنا العربي، لكن