تخطى الى المحتوى

أن لا تكون أنت

أحمد حسن مُشرِف
أحمد حسن مُشرِف

بعد إصرارٍ شديد وإلحاح من قبل مبرمجي الكريم … إنتهينا أخيراً بالإحتفاظ بالمدونة القديمة: amoshrif.com على موقع الوورد بريس، ليكون هو الداعم الرئيسي لأي أخطاء تقنية قد تحدث.   تعطلت عن كتابة المقالات قرابة أسبوعين لأبتعد عن توثيق الأفكار، وأيضاً لأستقبل بعض الرؤى منكم، فشكراً لصبركم قبل التوقف وخلاله.

*****

وحتى إن كانت الأعذار للتوقف عن ممارسة أي عمل نحبه شبه منطقية ، فلن تكون كفيلة لتغطية رضانا الداخلي عن أنفسنا.

” كُنت أتمنى أن تكون سيندي كروفور … كسيندي كروفرد”

– سندي كروفرد عارضة الأزياء الشهيرة: معلقة على بعض الزيف الذي يغطي صورها وشخصيتها في المجلات وعروض الأزياء

أكثر ما أخشاه أن يمضي بي العمر دون أن أعيش حياتي كما كُنت أريد لها أن تكون.  أعمل يومياً من أجل الرزق كأي شخص، وأكتب يومياً ككاتب لتكون لأفكاري وحياتي معناً حقيقي عندما أترك هذا العالم بعد عمر طويل إن شاء المولى.

وأملك ذلك الصراع الداخلي مع الخوف بأن لا أكون ما أكتب، أو أن أتغير عما كتبت في الماضي … فأظل أحتسب أن كل كلمة تُنشر أنها أمانة على عاتقي، لربما تقرأها إبنتي في يوم ما إن كُبرت، لتعلم فيما كان يُفكر أبوها ذلك الوقت أو ما كان يدّعي.

أن لا تكون أنت … [أو لا أكون أنا]: شعور قاسي لكلينا … فقد ولدتنا أمهاتنا أحراراً … لا لكي نُستعبد من قبل مال أو شخص.  وأن نترك أنا وأنت ما نريده حقاً لأنفسنا مقابل مايريده شخصاً آخر لنفسه .

أن لا أكون أنا … هو أن لا أكون مشغولاً ولو بالقليل من وقتي خلال اليوم لأكتب بعض الكلمات التي ستقف حجة علي.

أن لا أكون أنا … هو أن أعيش كما يريد الآخرين، أقترض الخوف منهم في هذه الحياة … وأستسلم وأُسلم عقلي لما تريده الظروف.

أن لا أكون أنا … هو انشغالي طيلة اليوم بتسليم عمل ما يجب علي تسليمه غداً.   متناسياً أن لدي أحلاماً أخرى ربما تستحق أي شيء مقابل تحقيقها.

أن لا أكون أنا … هوا أن أستيقظ وأنام على حاجات الاخرين ومصالحهم، متناسياً أن لدي القليل من الوقت يمكن تنظيمه لأنشغل بتحقيق أحلامي … داخل غرفتي مع أجهزتي … ولوحدي.

أن لا تكون أنت … هو أن لا تقرأ لأنك منشغل لمجرد الإنشغال … وأن لا تتعلم فنوناً جديدة لأن وقتك محدود كما اعتقدت … أو لأن الـ٢٤ ساعة التي أوفت حقها مع عظماء العالم لم توفيك نصف حقوقك.

أرجو أن أكون كما أريد … وأن تكون أنت كما تريد، لأن حاجتنا بك عند تحقيقك لذاتك … وليس عندما تنشغل عنّا.

*****

نيلسون مانديلا …

أحمد فؤاد نجم …

أسأل الله أن يتغمدكم بكامل رحمته … فقد كُنتم رحمة لغيركم.

شؤون اجتماعيةمقالات عن سلوك الفنانين

أحمد حسن مُشرِف Twitter

كاتب ومدون سعودي، له عدة إصدارات، ومئات المقالات المنشورة. شريك مؤسس في بعض المشاريع الصغيرة، مقيم في مدينة جدة.

تعليقات


المقالات ذات الصلة

للأعضاء عام

عن العيش كشخص عادي في المنتصف

أحد أصدقائي العزيزين والمسؤولين في شركة «المحتوى» في البودكاست أخبرني الجملة التالية: «أداؤك عادي، ولا تملك قبولًا كبيرًا كمستضيف». لم يقل أداؤك سيئ، ولم يقل أداؤك خارقاً للعادة، قال بما معناه: «أنت مستضيفٌ عادي». «العادي».. هو شكل معظم حياتي. وهو موضوعي اليوم. وُلدت أصغر إخوتي، ولكنني اعتدت

عن العيش كشخص عادي في المنتصف
للأعضاء عام

عندما فقدت ابني سألت نفسي: لماذا نحن هنا؟

مقالة ضيف

عندما فقدت ابني سألت نفسي: لماذا نحن هنا؟
للأعضاء عام

اقتراحات أغسطس ٢٠٢٤م: ألذ مطعم لحم أوصال في العالم

مطاعم: * قبل ثلاثة أسابيع، شرّفنا أخيرًا أحد أبناء إخوتي الذي يزورنا بشكلٍ موسمي كل ثلاثة أشهر، في اجتماع العائلة الأسبوعي. وحكى لي القصة التالية: اقترح عليه صديقه أن يزوروا مطعماً يقدّم ألذ لحم أوصال في العالم، وموقعه في مدينة جدة، خلف سوق الشعلة، اسمه «مشويات بيت الشهباء»

اقتراحات أغسطس ٢٠٢٤م: ألذ مطعم لحم أوصال في العالم