تخطى الى المحتوى

الذهاب إلى الـ"جيم" عند عمر ٩٣ سنة

أحمد حسن مُشرِف
أحمد حسن مُشرِف

توفي ونستون تشرشل عن عمر يناهز الواحدة والتسعين بعد أن قضى معظم فترات حياته وهو يحمل وزناً زائداً في جسده، إضافةً إلى شراهته المعروفة بالتدخين وشربه الويسكي مرتين على الأقل خلال يومه.

ويبلغ رجل الأعمال وورن بافيت الآن ثلاثة وثمانين عاماً، ويعلم الجميع أنه يذهب إلى عمله بشكل يومي دون انقطاع وهو بصحة جيدة.  يشرب الكوكاكولا بشراها لدرجة أن ابنته قد حكت في إحدى المناسبات أنها لم ترى والدها يشرب الماء أبداً من قبل – في وصفها لعدم اكتراثه لصحته – . وبالطبع تعتبر وجبتي ماكدونالدز وقطعة الستيك الكبيرة متبوعة بحلوى دسمة أحد أهم طقوسه الخاصة بالأكل.

لا أهدف بهذه المثالين تشجيع أي شخص لأن يسلك نفس النمط من الحياة ليعيش نفس النتائج، فالأعمار والصحة بيد الله لكن مع بعض الإضافات الدنيوية التي يجب أن تؤخذ في الحسبان.

تشارلز إيجستير رجل يبلغ من العمر الآن ثلاثة وتسعين عاماً، يمتلك صحة جيدة للغاية.

يقتنع تشارلز أن عدم ممارسة الرياضة والتغذية غير الصحية هي السبب الرئيسي لدمار المجتمعات في العالم، ويرى بعد دراسة مطولة أجراها أن غالبية سكان أمريكا سيصابون بالسمنة المفرطة بعد في السنوات القادمة  إن استمرت حياتهم على ما هي عليه الآن، وسوف ينخفض متوسط سن التقاعد تدريجياً حتى يصل لعمر الخامسة والثلاثين!.   وإن كانت هذه النقطة تحمل القليل من المبالغة، إلا أنني أجد حماسه الشديد بممارسة الرياضة وامتلاكه “السكس باق” في هذا العمر هو العنصر الأول لصحته الرائعة وأناقته غير المعهودة لدى أقرانه.  وازداد الأمر تشويقاً بالنسبة لي عندما علمت أن تشارلز يمارس رياضة التجديف مع أحد أحفاده دون وجود أي صعوبات جسمانية حقيقية تمنعه من ذلك.

لعل الرياضة والعادات الصحية تعد أحد الأسباب الرئيسية للوصول إلى ما وصل إليه تشارلز.

ولا أعلم حقيقةً حالة العقلية النفسية لدى وورن بافيت وونستون تشارشل، التي أوصلت بهم لهذا الوضع الصحي، لكنني أعلم أنها حالة استثنائية وحكمة إلهية بلا شك.

شؤون اجتماعيةمقالات عن سلوك الفنانين

أحمد حسن مُشرِف Twitter

كاتب ومدون سعودي، له عدة إصدارات، ومئات المقالات المنشورة. شريك مؤسس في بعض المشاريع الصغيرة، مقيم في مدينة جدة.

تعليقات


المقالات ذات الصلة

للأعضاء عام

اقتراحات يوليو ٢٠٢٤م: بودكاست وكُتب وأماكن

كان من المثير للدهشة بالنسبة إلي، أن اقتراحات يونيو ٢٠٢٤م قد لاقت تفاعلًا من القريبين أكثر من القرّاء، وهذا أمرٌ لطيف في الحقيقة، لكيلا يشعر المُقترِح أنه «يكلم جدار» مع اقتراحاته. عمومًا، لا يمكن أن أُعطي اقتراحات خارجية، قبل أن أحصل على شيء من

اقتراحات يوليو ٢٠٢٤م: بودكاست وكُتب وأماكن
للأعضاء عام

لماذا تطرد برشلونة سُيّاحها؟ (الموضوع أعقد مما نتصور)

ربما يكون أحيانًا تغيُر نمط حياتهم البسيطة بشكلٍ جذري سببًا كافيًا لعدم تحمّل الضيوف!

لماذا تطرد برشلونة سُيّاحها؟ (الموضوع أعقد مما نتصور)
للأعضاء عام

قصة الحادث الذي لم يغيّر حياتي - الجزء الأول

تريدون قصة؟ سأحكي لكم واحدة. كُنت أدرس في المرحلة الثانوية عام ٢٠٠٤م. اتصلت على أحد الأصدقاء (الذين تخرّجوا)، واتفقت معه أن يمر عليَ صباح اليوم التالي ليقلّني من البيت بسيارته في تمام الساعة السابعة صباحًا، في الفترة التي كان فيها معظم من في سني لا يملكون

قصة الحادث الذي لم يغيّر حياتي - الجزء الأول