تخطى الى المحتوى

كتاب عادة الإبداع لتوايلا ثارب

أحمد حسن مُشرِف
أحمد حسن مُشرِف

تويلا ثارب ٣

كتاب يأخذك لعالم الإبداع بمعنى الكلمة … العالم الحقيقي للإبداع وليس ما نعرفه جميعاً.

قرأت المقدمة … توقفت للحظات وسألت نفسي … “من هذه الأدمية التي كتبت هذه الكلمات؟”، تعجبت من الأسلوب والسرد، تعجبت من عدم وجود (الكلاسيكية) في رحلة “توايلا ثارب” مع الإبداع، وأكثر ما أدهشني الإختلاف الحقيقي بين نصائح تطوير الذات ونصائح المبدعين الحقيقيين فيما يخص الإبداع.

أيقنت اليوم بعد أن انتهيت من الكتاب أن الإبداع يُصنع ولا يُلهم … زالت شكوكي حول الفروقات الفردية، وعلمت أن الإنسان مهما كانت ظروفه وحياته يمكن له أن يصل لأقصى درجات الإبداع … ثم النجاح إن قرر ذلك.

نعم توجد فروق فردية بالتأكيد، ويوجد إلهام خاص بكل فرد .. لكن ما أعلمه يقيناً أن العمل المستمر والحرص على خلق الإبداع يحول الإلهام والموهبة إلى نجاحات منقطعة النظير.

تويلا ثارب … مصممة رقصات منذ عام ١٩٦٥ ، أمضت معظم حياتها في روتين يومي صلب، تستيقظ كل يوم الساعة الخامسة والنصف صباحاً … توقف التاكسي ليأخذها للنادي، وتقول لنفسها في تلك اللحظات: أعلم أن اليوم بخير لأنه قد بدأ بالألتزام.

تعلمت من هذا الكتاب الإبداع يحتاج أولاً للإلتزام قبل الإلهام .. وتعلمت أن لكل مبدع طريقة وطقوس وعوالم لن نعرفها ما دمنا نعيش مع غير المبدعين.

فكر داخل الصندوق: كانت أحد أهم التقنيات التي استخدمتها تويلا ثارب عند بداية أي مشروع … لا أود حقيقةً أن أتحدث عنها هنا وألغي إثارة الكتاب.

بل أود التأكيد … أن صاحب الإنجاز عندما يُبدع .. يجب أن يُسمع له.

بعض الإقتباسات:

“تعلمت على مدار السنين أنه من غير المجدي أن تحضر اجتماعين طالما بإمكانك إنجاز المهم فاجتماع واحد فقط”

“أنا أقرأ لأنمو … يجب أن نعلم أن مستقبلنا بعد خمس سنوات يعتمد على حاجتين نقوم بها الآن: الكُتب التي نقرأها، والأشخاص الذين نخرج معهم”

أحد محافل التكريم التي استضافوا بها تويلا ثارب:

http://www.youtube.com/watch?v=u6qvY1Hmnss

كُتب واختيارات للقراءةمقالات عن سلوك الفنانين

أحمد حسن مُشرِف Twitter

كاتب ومدون سعودي، له عدة إصدارات، ومئات المقالات المنشورة. شريك مؤسس في بعض المشاريع الصغيرة، مقيم في مدينة جدة.

تعليقات


المقالات ذات الصلة

للأعضاء عام

پالما (Palma)

قارئ إلكتروني جديد

پالما (Palma)
للأعضاء عام

توصيات ديسمبر ٢٠٢٤م: كُتب وبودكاست ومطاعم

كل عام وأنتم بخير، وأسأل الله أن يجعل عامكم مليئًا بالبركة ونور البصيرة. بدأت بكتابة هذه المقالة في ديسمبر، ثم قررت استكمالها اليوم. لم أود تغيير العنوان لرغبتي في الاحتفاظ بالسياق، وربما لستظهر لي اقتراحات أخرى خاصة بيناير ٢٠٢٥. كان هذا العام طويلًا. ولا أعلم إن كان غيري قد

توصيات ديسمبر ٢٠٢٤م: كُتب وبودكاست ومطاعم
للأعضاء عام

كم ساعة تقرأ في اليوم؟ (ملفّات القرّاء ٧)

مقدّمة: إن كُنت أحد سكّان مدينة جدة، أدعوك لحضور أمسية ثقافية يوم الاثنين (٣٠ سبتمبر ٢٠٢٤م) بعنوان «الشعور بالانتماء ضرورة أم رفاهية؟». رابط التسجيل هنا. تنورونا. ننتقل إلى ملفّات القراء.. السلام عليكم، أشكرك أخي أحمد على إتاحة الفرصة لي، سؤالي كم ساعة تقرأ باليوم، وهل تقرأ كتاب

كم ساعة تقرأ في اليوم؟ (ملفّات القرّاء ٧)