تخطى الى المحتوى

لدي فكرة، وسأعمل عليها غداًَ

أحمد حسن مُشرِف
أحمد حسن مُشرِف

(١) ” آني داونز … تعمل في شركة غير ربحية تهدف إلى جمع التبرعات للدول الفقيرة عبر القيام برحلات موسيقية في مناطق مختلفة.  ذهبت العام الماضي لرئيسها وقالت له لأول مرة: “اسمع … لدي فكرة، وسأعمل عليها غداً صباحاً، لن تأخذ الكثير من الوقت أو المال، وأنا شبه متأكدة من نجاحها”.

مع هذه الجملتين غيرت آني حياتها … وقد غيرت شركتها وجميع الأشخاص الذين تعمل معهم.

وأعتقد أنك تتسائل الآن ماذا كانت فكرتها؟ أو ربما تريد أن تعرف هل نجحت الفكرة أصلاً أم لا.

وكلها أسئلة خاطئة.

كل التغيير كان في موقفها، التغيير كان في أول مرة لم تنتظر فيها آني التعليمات لتعمل، أو لتُنهي قائمة المهام الخاصة بها، أو لتتلقى المبادرة من شخص آخر … بل لتقودها من البداية.

آني … قطعت الجسر في ذلك اليوم، أصبحت أحد الأشخاص الذين بدأوا شيئاً ما، أصبحت شخصية مبتكِرة … والأهم أنها أصبحت شخصية مهيئة لتخطئ في سبيل أن تغير الآخرين.

والآن هو دورك”.

وهذا ما أسميه صناعة الفن.


(1) Godin S. 2011. Poke the Box. The Domino Project. p 1-2

عن العمل وريادة الأعمالقصص قصيرة

أحمد حسن مُشرِف Twitter

كاتب ومدون سعودي، له عدة إصدارات، ومئات المقالات المنشورة. شريك مؤسس في بعض المشاريع الصغيرة، مقيم في مدينة جدة.

تعليقات


المقالات ذات الصلة

للأعضاء عام

في تعليق الشهادات على الجِدار

يعترف لي صديقي العزيز قبل أيام، أنه بعد قراءته لكتاب «وهم الإنجاز»، قام بإزالة كل الشهادات التي حصل عليها في حياته المهنية من الجدار خلف مكتبه. ويعتقد مازحًا إنني كُنت سببًا لكسر فرحته بها. صديقي هذا من خيرة الشباب الناجحين (وشديدي التهذيب)، وبعد أن اعترف، أخبرته بصدق

للأعضاء عام

بعض الأفكار لتحدّي النفس

أسهل طريق للتخلّص من شخص مزعج، أو شكّاء، أو سلبي في حياتنا هي مقاطعته. لكنه ليس الطريق الأصح.

بعض الأفكار لتحدّي النفس
للأعضاء عام

بكم تعلن؟

أدردش مع أحد أصدقائي العزيزين قبل يومين، وأخبره أن معظم الناس - من ملاحظتي لهم - يُحبون قوائم الاقتراحات بكل أشكالها: اقتراحات القراءة، والمطاعم، وأماكن الترفيه، وآخر الاكتشافات المنزوية. وكلما كانت الاقتراحات شخصية وبسيطة، كلما كانت استجابة القرّاء لها أعلى. أحد أصدقائي من دولة البحرين، صور زيارته هو

بكم تعلن؟