قصص قصيرة
هدية أحمد رويحل
عزيزي وصديقي أحمد مشرف، كل عام وانت بألف خير وعقبال سنين كُثر قادمة لك بإذن الله كلها نجاح وازدهار وتأثير في كل من حولك ومن يقرأون لك. أكتب لك من القاهرة تلك المدينة التي أعلم أنك تُحبها وهي تُحبك كثيرًا، تُخبرني شوارع الزمالك بذلك كل
حادث أمام منزلي
عند عودتي إلى المنزل الأسبوع الماضي، وجدت سيارة قد اصطدمت بعنف أمام مرآب أحد الشقق. كان الاصطدام غريبًا في ممر ضيق للسيارات وشديدًا لدرجة جعلتني اقتنع أن السيارة قد انتهى أمرها مع خروج كل «الآيرباجات» من الجهة الأمامية، واعتقادي أن السائق قد انتهى أمره في البداية. ركنت السيارة
عندما تكون المرأة صاحبة شخصية واقعية
«أتعرف من هؤلاء؟» تسألني جارتنا العزيزة «مارينا» ٥٥ سنة، وهي أمريكية/سيلڤادورية عاشت معظم حياتها في نيويورك. «توقعت أن تسألني عن هذه السيدة وهذا الطفل اللذان تراهما يوميًا هنا». ولأعطي فكرة أفضل، مارينا تسكن مع ابنها بنجامين وابنتها ناتالي (مدربة بناتي في السباحة)، في الشقة المباشرة تحت منزلي، هنا بجانب
قصة قصيرة: صاحب المحفظة الفخمة وتاجر الخُضار
هذه المقالة اقتباس من كتابي القادم والذي سيُصدر في وقت ما في ٢٠١٨. عندما كُنت أعمل في أحد البنوك سابقاً، قام بزيارتي في يوم من الأيام أحد العملاء لتوقف حسابه البنكي بسبب عدم تحديثه لبياناته. كان يغلب على الرجل اهتمامه الشديد بهندامه، أذكر جيداً أنني عندما طلبت منه بطاقة
أكبر متشائم في العالم
في سنواته الأخيرة، إستذكر حدث ولادته بندم … «بإمكاننا اعتبار حياتنا حلقة مزعجة لا نفع منها ضمن السكون المبهج لفراغ!». ويؤكد: «لا بد أن الوجود البشري نوع من الخطأ؛ قد يقال عنه، إنه سيء اليوم وسيزداد سوؤه يوميًا، إلى أن يحدث الأسوأ على الإطلاق». لم يُبدي والد آرتور شوبنهاور،
أعطني يوماً: شِعر غير غزلي
هذه القصيدة التي كُتبت ليست غزلية .. إنما شيء آخر، أتركك للبحث عنه داخلها. أعطني يوماً أعطني يــــــــوماً … مـــــــن أيامـــــك *** لأستقي منه ما تبقــــى مــــــن عمـــــري أعطني روحاً .. عطراً .. مودةً .. أو ارحمنـــــي *** لأعيــــــــش بأحدِهـــــــــم أحلامـــــي أرفق بشأني .. ورد لي ما عنـــدك من كيانـــي *** فوقتك وإن كان يوماً؛ فهو لي
البيض والحب
أقوم منذ بضعة أيام بتجهيز فطور إبنتي سيرين قبل ذهابها إلى الروضة. لا تتخيل حجم الدقة المتناهية التي أعيشها في صنع البيض، أغسل يدي جيداً وأُعد البيض أو الساندويتش لها بكل الحواس. سمعت من صديقي العزيز د. باسل الخضراء كلمة لطيفة يقولها لموظف ستاربكس عندما يطلب منه القهوة: «أريد
ما هو الكمال؟
كنت جالساً في إحدى الإجتماعات اللطيفة برفقة السيد الكريم معالي الدكتور عبدالعزيز الخضيري، ودار النقاش التالي: – د. الخضيري: من قال لكم أن الكمال لله؟ – الفريق: هذا ما تعلمناه … وهذا ما نقوله … (وهذا في الغالب ما اقتنعنا به طيلة حياتنا). – د. الخضيري: أعلم جيداً أن الكمال في أعمالنا ممكن وإن كان
لا يهم
بعد معاناة مع المرض على مدار سنة، توجه خالد إلى الولايات المتحدة عند أحد المستشفيات المعروفة في كليفلاند، ليكمل ما انتهى منه من علاجات وصراعات نفسية مثيرة قضاها طيلة العام. “أول سؤال كُنت أحتاج الإجابة عليه هو: أين كان الخطأ في العلاج طيلة العام الماضي؟ .. ماذا كان يجب علي