الشهر: أبريل 2013

  • لا تسألهم …

    "لو سألت الناس ماذا يريدون ، لقالوا نريد أحصنة تجري بشكل أسرع"
    – هنري فورد

    اخلق حلولاً لحياتهم ثم اسألهم …
    هنري فورد ، ستيف جوبز ، هاورد شلتز وغيرهم الكثير ، لو اعتمدوا على دراسة السوق ورأي الجمهور حول منتجاتهم الجديدة (التي ستطرح آن ذاك) لما سمعنا بأي نجاحات لهم.
    اخلق الحلول لهم ثم ارسل الفاتورة ….
    أصبحت ثقافة التجربة قبل الشراء من الإستراتيجيات القوية التي تتبعها معظم الشركات الأمريكية في طرح خدماتها وبرامجها الإلكترونية وغيرها ، لتشاهد عند زاوية منشوراتهم (Money back guaranteed) ، وهنا يكون أفضل تطبيق لإظهار قيمة المنتج الحقيقية.
    لا تسألهم … أعرض خدماتك وقيمة وجودك معهم ، ثم اطلب (راتب، تكلفة، فاتورة الخ…)
    في الحقيقة ، طبقت هذا المفهوم عدة مرات من قبل وأثبت نجاحه، باستعراض خدماتي مجاناً لفترة ، و لأُرسل بعدها ورقة التعاقد وقيمته للعميل.

  • زكاة الوقت

    لا تعطي المحتاج سمكة ، بل علمه كيف يصطاد ليعرف كيف يحصل على السمكة طوال حياته …

    زكاة الوقت … فاعتقادي هي الكلمتين الأنسب لتشرح هذه العبارة المملة والمكررة منذ تأسيس « الإيميلات ».

    زكاة الوقت (أو زكاة العِلم) .. هو تخصيصك جزء من وقتك لتعليم شخصاً ما مهارة أو خبرة معينة تملكها ولا يملكها … دون مقابل.

    شخصياً وبشكلٍ عام ، أفضل هذا النوع من التزكية على إعطاء المال مع أي شخص آخر بغض النظر عن مستواه الإجتماعي … فالخبرة أو المعرفة أحياناً لا تُقدر بثمن ، والأهم ارتباطها العاطفي بالشخص الآخر ، و إن أردت تناول الموضوع من زاوية أخرى ، فكن على اقتناع أن ما تُعلّمه لن تنساه أبداً !

    حسناً ، لنقل أنك على الجهة المقابلة (مثلي على أغلب الأحيان) ، تريد أن تحصل على زكاة شخص آخر (اقصد طبعاً علم أو خبرة ) ، ستتفاجئ بترحيب “الخبير” ، وستتفاجئ أكثر عندما تعلم أن القلة القليلة هي من تطلب من أصحاب المعرفة الحصول على بعض الوقت !

    جرب .. اطلب موعد أو لقاء مع صاحب العلم أو الخبرة. (لا تُطل فيه ، خذ الخلاصة واذهب).

    قد أسميهم «  مستشارين شخصيين» من باب الدلال ، ليكون لي في كل شق من الحياة والعمل مستشاره الخاص (مستشار التخصيط ، مستشار المال ، مستشار الإكتئاب ، مستشار الجمال ، الخ.)

    أدعوك لتكون يوماً مستشاري … وكلي أمل أن أكون قد أشرتُ عليك عبر هذه المقالة.

    فرصة لشكر مخصصين الوقت …

    رامي شاكر

    نايف فايز

    مهند كساب

    أسامة نتو

    إبراهيم عباس

    علي شنيمر

    ممدوح سيف

    وغيرهم الكثير … لهم جزيل الشكر وفائق الإمتنان

  • أنتي أجمل مما توقعتي …

    عندما يُبدع صُناع الإعلان  بإضافة قيمة ( حقيقية ) قد تساهم في تغيير حياة المشاهدين (أو المشاهدات) .. يكون هنا  الفرق.

    المشاعر الحقيقية يمكن الإحساس بها فعلياً … 

    والتفاصيل الحقيقية ، لا يمكن لك إلا الإحساس بها .. وهذا ما يحدث هنا وفي كل مكان في الحياة.

    وعندما أقارن الأحاسيس الحقيقية والطاقة الإيجابية مع الإعلانات اليومية  لزيوت الشعر (على أهم القنوات العربية) استشعر الخلل الموجود في توزيع المصاريف وتضارب الثقافات ! 

  • Chief shoe giver – مدير إعطاء الأحذية

    تومس “TOMS” شركة متخصصة بصنع الأحذية ، أصبحت في هذه الأيام الأسرع نمواً في العالم في مجالها  ، والسبب بسيط …
    « مقابل كل حذاء تشتريه ، سوف نعطي حذاء مثله لطفل محتاج في أحد الدول الفقيرة » ،
    واحد لواحد (One for one) هو نموذج الشركة ببساطة.
    استطاع « بليك » مدير إعطاء الأحذية (كما يفضل أن يلقب نفسه) بإنجاح هذه الشركة عبر جعل كل مشتري لأحذيته يحكي قصة مفهوم واحد لواحد لكل من يراه.  ولتجد نفسك تعيش التجربة أيضاً برواية قصة هذه العلامة التجارية (حين اقتنائك لأحد أحذية الشركة) لكل من يسألك من أين اشتريت هذا الحذاء؟ وأحياناً تكون الروايا من دون أسئلة ، ولينشر هذا الفيروس نفسه بنفسه من خلالك!
    استبدل الجلد بالقماش ، ليكون بمقدوره صناعة حذاء بجودة عالية وتكلفة رخيصة ، وركز بشكل كبير على تطبيق مفهوم واحد لواحد ، لتجد إعلاناتهم الدورية على موقعهم الإلكتروني حول الفعاليات التي تستمر طيلة العام بإعطائهم أعداد ضخمة من الأحذية (الجديدة) لأطفال فقراء. مؤكداً في كتابه (Start something that matters) أن الإستمرارية بالإعطاء من أقوى القيم التي تمتاز بها تومس.
    قد تكون قوة العلامة بلمسها الإحساس الإنساني داخلنا ، لكن ذلك لم يتعارض مع استمتاعنا باقتناء منتجاتها !

  • جنة من غير كتاب! – (اليوم العالمي للكتاب ٢٣ إبريل)

    أرسل الأديب توفيق الحكيم لصديقه الأديب عباس العقّاد ذات يوم ليخبره أنه قد رأه في الجنة (في منامه) …

    فسأله العقّاد: حينما رأيتني هناك ، هل رأيت مكتبة ؟ … لأني لا أسكن جنة ليس فيها مكتبة !

    يوم الكتاب العالمي وحقوق المؤلفين ٢٣ إبريل … 

    من زاد علمه ، زاد حلمه .. وزادت مساحة تقبله لآراء الغير ..

    لم تقتصر القراءة  وتلقي المعلومات بعمومها على الكتب (الورقية) في هذا الزمن، بل زادت واختلفت لتصبح في متناول اليد عند كل نقطة تفاعل في حياتنا اليومية (الكمبيوتر ، الجوالات ، أجهزة التاب إلخ) وعبر مختلف الأدوات التي تستخدمها نفسها في تضييع وقتك.

    قد لا تعنينا كثيراً نحن العرب هذه المناسبة ، لكن في الحقيقة كنت أود التذكير بوجود يوم يختص بهذا العالم فقط (القراءة والكتابة).

    ورغبتي الملحّة ومحاولة الإقناع حول إمكانية إيقاف رسائل التقوى والمقاطع المضحكة اليومية عبر استخدام  « الوتساب »و« الفيسبوك » وغيرها من قنوات التواصل ، لنتمكن من صرف هذه المجهودات الخاصة بالمرسل والمستقبل بنشر “المعلومات الموثّقة” ورفع نسبة تلقي العلم الصحيح ، وتثقيف الذات (بالكتب الورقية، والمسموعة أو الإلكترونية وحتى اليوتيوب)  وليس إرسال ومشاركة ما لا يسمن ولا يغني من جوع.

    لا أتطرق في كتاباتي للمثلث الحساس أبداً (الدين ، السياسة ، الجنس) فلست من رجالها وليست قضيتي في الحياة ، لكن كل حرص على استغلال الجهد والوقت كفرد لتُنقل نتائجه للمجموعة بالطريقة الصحيحة …

    عموماً .. هناك إحساس جميل يرتبط بالكتابة والقراءة ، ولن يشعر به أحد طالما استمر طيلة حياته بالنسخ واللصق.

  • ماذا يحدث عند وصولك لنصف أهدافك؟

    يقال أن نسبة نجاح أي مشروع أو هدف تزداد لعشرة أضعاف ، عند وصولك لنصف الطريق.
    تبدأ الكتب الأكثر مبيعاً (في الولايات المتحدة) بالإنتشار بشكل مضاعف بعد تحقيف أول ١٠,٠٠٠ نسخة (وهو رقم معقول بالمقارنة مع حجم مطبوعاتهم) لتتجاوز في بعض الأحيان حاجز ال ١٠٠,٠٠٠ نسخة في زمن قياسي بعدها.
    عند مراجعتك لقائمة الأرباح في أي شركة من الشركات الكبيرة الناجحة (ليست بالضرورة جميعها)، تجد أن بعض النقلات الضخمة قد أتت بتسارع كبير بعد تحقيق نصف أهداف البيع.
    وأؤمن شخصيا بما أسمعه من بعض التجار حول صعوبة تحقيق المليون الأول … ليكون لبعضهم هو النصف الأول من قصة النجاح … والملايين الباقية تمثل (مجتمعة) النصف الآخر … وكل هذه الأرقام هي الفصل الأول من شريط الحياة … وتحقيق الذات بغير المال هو الأصعب والأهم.
    يحكي لي صديقي العزيز عن جده: « يتحدث عن الأمل والطموح والمستقبل وهو في التسعينات من عمره »والسبب أن تحقيقه لذاته أصبح شغف لا ينتهي إلا بالموت.
    دعوة لتحفيق ٥٠٪ من الأهداف !

  • شغف المغامرة

    «  أكثر الأشياء جمالاً في حياتنا لا يمكننا رؤيتها ، أو حتى لمسها .. فقط يمكننا الإحساس بها بقلبنا»          – هيلين كيلير

    ما هو معدل تقبلك للمخاطِر والمُخاطرة في حياتك؟..

    الإجابة: يعتمد على  نية خروجك من منطقة الراحة (Comfort zone) أولاً.

    وقد تدعوك « هيلين كيلر » للإحساس بجمال الحياة وليس بالتعامل معها بمنطقية تامة . كيف؟  بالمغامرة.

     اكتشف كل فترة أنني مُحاط ببعض الأشخاص الذين يعشقون المخاطرة ،  وقد تمثل بعض المخاطرات الغريبة جزءاً كبير من حياتهم  وليقول لي صديقي العزيز معبراً عن المخاطرة في حياته وعمله  « أصرف كل  المال مباشرةً ، لأعيش كل يوم تحديً جديد حول إمكانية جلبه مرة أخرى »، ولو أني أختلف كلياً مع هذه الفلسفة لكن لا أُنكر إعجابي بشجاعتها ، وتعلقي الكبير بمثل هذه الشخصيات.

    يعيش التاجر كل يوم تجربة فريدة مع المجهول ، وأرغب كثيراً بأن أنهال على بعض التجُار القدماء بالأسئلة حول مواجهة المجهول .. وأؤمن أن ما لديهم ليس إلا تحويل الحلم لواقع وليس الواقع لكابوس.

    أن تكون عادياً … هو أن تكون في منطقة الراحة دائماً ، ومنطقة الراحة تعني الوسطية ومجرد الخروج عنها تعني المغامرة ، وعندما استوعبت هذه الفلسفة قررت أن تكون حياتي إما مغامرة كبيرة أو … مغامرة كبيرة ، دون « طيش » .

    أكتُب كل يوم لأوثق الأفكار … وليس لاستجابة مايطلبه القُراء ..  ولأُضيف لك كل يوم قيمة ،  ولكي أساهم ولو قليلاً عبر أخذك لرحلة فكرية  قد يكون فيها بعض المغامرات العظيمة بالنسبة لأحدنا.

    يذكر التاريخ عظماء السياسة ، وأبطال الحرب ، وأهل العلم والدين  .. وقد يذكر أصحاب القلم  ، وإن سألتني أؤئكد لك أنه يذكر المغامرين .. والمغامرين فقط.

               «  الحياة إما مغامرة عظيمة أو … لا شيء »      – هيلين كيلر

  • داروين سميث – Darwin Smith

    كان الرئيس التنفيذي ورئيس مجلس إدارة شركة كيمبيرلي كلارك – (Kimberly-Clark) منذ عام ١٩٧١ وحتى عام ١٩٩١

    توفي عام ١٩٩٥ عن عمر يناهز الـ٧٠ عاماً

    حول مبيعات الشركة السنوية من ١ مليار دولار لتتجاوز الـ ٧ مليارات خلال فترة رئاسته.

    ويحكى أحد رفاقه عن فترة مزاملته في الجامعة: «  كان داروين يعمل صباحاً ليتمكن من العيش ودفع مصاريف دراسته التي كان مواظباً عليها في الليل».

    فقد أحد أصابع يديه أثناء عمله وكانت المفاجئة عندما أصر على ذهابه ليومه الدراسي ليلاً، وقد أكمل يومه وحياته بشكل طبيعي دون أن يعطي مجالاً لأحد بالعطف على حالته الصحية.

    استمرت حياته بين العمل والدراسة حتى استلم بعثتة لإكمال رسالة الدكتوراة في جامعة هارفرد … وعند إكماله مسيرته التعليمية وتعيينه رسمياً الرئيس التنفيذي لكيمبرلي كلارك، أبلغه طبيبه أنه مصاب بمرض السرطان وسيكون محظوظاً إن تمكن من العيش سنة أخرى…

    في اليوم التالي طلب إجتماعاً مع أعضاء مجلس إدارة الشركة ليبلغهم بمرضه، وقد قال فور انتهائه من إذاعة الخبر: « من الواضح للجميع أنني لم أمُت بعد، سوف أتابع عملي كالمعتاد دون أي تقاعس أو تقصير، وفي الحقيقة ليس لدي أي نية للموت في أي وقت قريب »

    وكانت المفاجئة الكبرى بأن داروين إزداد حماسه والتزامه بالعمل وأصبح أكثر حيوية ونشاط، لينقل الشركة إلى نجاحات غير متوقعة رغم المرض… فقد استحوذت شركته على كلاً من شركتي«  كلينيكس»و « هجيز »خلال السنوات التالية.

    ويقول جيم كولينز في كتابه (Good to Great): « كل من استثمر أمواله في أسهم شركة كيمبرلي كلارك خلال فترة رئاسة داروين حتماً قد أصبح من الأغنياء »

    و أضاف:«  كانت الصاعقة عندما علم الجميع باختفاء السرطان من جسده ليعيش بعد ذلك ٢٥ سنة، ٢٠ منها كانت فترة رئاسته للشركة، يمكنك القول أن شجاعته هي السبب، الحظ هو السبب، الجينات هي السبب .. لكن لا يمكنك إغفال أن رجلاً بمثل هذه الصلابة ، لن يستسلم بسهولة للسرطان»

    وتحكي زوجته أنه في أحد الأيام كان جالساً معها في المنزل وقال بشكل مباغت: « أتعلمين ماهو أكبر درس تعلمته في حربي مع السرطان؟ ..  أنك لو اكتشفتي وجوده في يدك فعليك آن تتشجعي وتقطعي يدكِ  فوراً ودون تردد، وتكملي حياتك بشكل طبيعي »

    «اشتهر كثيراً بأجوبته الغريبة للصحفيين، وحيث كان يُسأل دائما ً عن سر نجاح الشركة فيقول: “كل الفضل للموظفين والمدراء وعملاء الشركة فقط  »

  • طرق التعامل .. مع المخاوف

    هناك طريقتين للتعامل مع المخاوف …

    الطريقة الأولى:  أن تحولها لتحّديات

    الطريقة الثانية: أن تتركها لتصبح كوابيس

    الطريقة الأولى .. تتطلب منك الإستيقاظ مبكراً كل يوم لمواجهة التحدي والفوز به.

    الطريقة الثانية .. تتطلب منك محاولة النوم في الليل والعيش بشكل طبيعي فقط.

    كُنت أستغرب عندما أرى بعض الناجحين يتلهفون للإستيقاظ مبكراً ، حين كُنت أرى أن الطبيعة البشرية (العربية) تحب السهر كل يوم وتستخط على الإستيقاظ صباحاً (مبكراً) ، لكن أعتقد أن مثل هذه المسلمات قد إنتهت..  « فلا خوفٌ علينا ولا نحن حزينون »بوجود تحديات.

  • ليست الموهبة ، بل التدريب والعمل !

    « أنت موهوب لا يمكنني أن أكون مثلك ، فعلاً أنت محظوظ . أسمع هذه الجملة دائماً ولا يعلمون أنني أتدرب على هذه الموهبة منذ ١٥ سنة »

    – ديريك سيفيرس (مغني و مؤسس موقع سي دي بيبي)

    يذكر مالكلوم جلادويل في كتابه ( أوتلايرز – Outliers) أن معظم المواهب التي تحولت لثورات نجاح عالمية قد سبقها ساعات تدريب وعمل لا يمكن للبعض تصورها. فمثلاً أكثر من ١٠،٠٠٠ ساعة تدريب في قسم البرمجة كان قد صرفها  بيل جيتس في جامعته التي خرج منها ، وقد حكى تفاصيل تلك الأيام … « كنت أنام متأخراً ، واستيقظ مبكراً قبل الشروق لأبدأ عمل التطوير والبرمجة وأمضي معظم يومي هناك »

    ويذكر جلادويل أيضاً ، أن فرقة (البيتلز – The Beatles ) قد غنت وعزفت لفترات تتجاوز ٦ ساعات يومياً  على مدار عدة سنوات وليتجاوزوا بذلك حاجز الـ ١٠،٠٠٠ ساعة تدريب كمحصلة ، قبل أن يصل إسم البيتلز لما وصل إليه من مستوى شهرة ونجاح.

    التدريب .. التدريب .. التدريب

    مصطلح سمعته وقرأته في عدة مواد لعدة ناجحين عالميين ، فلا يمكن لموهبة مكتشفة أن تكون ثورة نجاح في أيام أو لحظات « مصادفة » !

    أدعوكم  لقراءة كتاب ( الموهبة لا تكفي ، جون ماكسويل)  حيث يتناول هذا الموضوع من عدة جوانب ليثبت أن الموهبة حتماً لا تكفي إن كانت من دون عمل.

     

زر الذهاب إلى الأعلى