الشهر: يناير 2014

  • قصة قصيرة: عقد سابع من الرقص

    إنني غاضبة الآن …

    غاضبة لأنني أصبحت اقترب كل يوم خطوة من عدم القدرة على تعليمهم تلك الحركات في مخيلتي.

    غاضبة لأنني … أجد نهاية العالم لا تنتهي طالما نملك القدرة على الرقص، ليس لأنه الرقص … بل لأنها حياة اخترت أن أعيشها … ولأنني أذكر نفسي كل يوم بأنني حرة باختياري للرقص، فهي كهذه الكلمات … من أصدق اللحظات في حياتي. نعم، عكسهم …

    يجدون نهاية اليوم أكبر همومهم، وإن كان البعض منهم لايفكر في الأمر كشغف يعيشه، إلا أن حبهم لهذا العالم قد يبرر لهم القليل.

    أتحدث عن بناء أحلام بأحاسيس نعيشها، ننقلها إلى المسرح أمام أحاسيس أخرى أتت لتنتظر الكثير.

    خمسة عقود مرت وأنا أصمم تلك الرقصات لأشهر الأفلام والمسارح. ارسم لحناً مع كل لحن … أسحر العيون قبل الأذان، أنقل أحاسيس عميقة … نعم هذا هو التعبير الأفضل … أنقل الأحاسيس العميقة متزاملاً مع الموسيقى، الأدخنة، وبعضاً من استعراض الأجساد والملابس.

    تويلا ثارب ١

    والآن … بدأت أغضب لأنني لا أستطيع مشاركتهم ساعات التدريب، فقد تجاوزت السبعين منذ فترة، وإن كُنت لا أسعى لمنافسة نشاطهم وقدرتهم الحركية، إلا أنني أغضب الآن لعدم قدرتي للسيطرة المطلقة، وقبلها معاناة أخرى بمحاولة التعايش مع أفكارهم … عُقد النساء ومكر الرجال يستمر حتى في هذا العالم المليء بالحركات الجسدية!

    تزوجت … وعشت مراهقتي منذ أن كان العالم يتصارع على أمور تافهة (حقاً آجدها تافها ولا زلت). والآن لا أملك أقل القليل من غيرة النساء، أو طموحاتهم المضحكة … فأنا مشغولة طيلة الوقت، كُنت ولا زلت وسأستمر بإنشغالي … مشغولة في خلق أسحار جديدة، وأغضب اليوم لأن خلطتي السحرية بدأت تضعف أمام هزالة الشباب المغلوبة بطيشهم! أصبحت تتخالط مع خلطات “سعرية” أخرى.

    لم أعمل حساب هذا اليوم الذي سأتوقف فيه عن الحركة، ورغم اعتزازي بكل هذه الإنجازات والأسحار … إلا أنني ازداد شغفاً كل يوم، وازداد رغبة للبكاء من سخافة المنشغلين بغير همومهم!

    “يجب أن يصنعوا لكي تمثالاً، وسط منهاتن” ، منذ أن قالها لي وودي آلن وكل يوم تزداد الأمور تعقيداً عند ازدياد وتيرة الشغف والأحاسيس التي أريد إيصالها، وكأن التقاعد يثبت وضعيته من قبل الإنسان، لا سنته الكونية وحال الدنيا كما يزعم البعض.

    أغضب الآن لأنني أجد نفسي الأكبر سناً، والأكثر التزاماً، بل إنني أكثر التزاماً منهم عندما كنت في سنهم. ليست محاولة ساذجة لتكرار مانقوله لأبناءنا، وأيضاً كي لا أقحم حياتي لأشارك تفاصيل خاصة عند غيري تقودني لجدار مسدود.

    أصمم … أتمرن … وأعيش نقاط الضعف وحركاتي السخيفة (أمام الغير) كل يوم لأخرج للعالم بالحقيقة … الحقيقة الماسية التي لا تظهر إلا بعد الكثير من عمليات التفحم.

    أغضب الآن لأنني ابتعد خطوة كل يوم بمجرد التفكير لابتعادي خطوة …

    نعم، خمسة عقود من العمل لم تكفيني بعد، كم أريد أن أعيش حياة أخرى … لأغضب منهم أكثر وأحلم أكثر.

    تويلا ثارب ٢

    *****

    “مُلهمة من مصممة الرقص العالمية تويلا ثارب – دون نسب أي كلمة مما كُتب أعلاه لها-“

  • الزبون يتربى حتى لا يرى غيرك

    زبون اليوم يتربى … ويتربى … ويتربى حتى لا يرى غيرك. فقط إن أتقنت خدمته، وأحسنت عشرته.

    يقول جو جيرارد (أفضل رجل مبيعات في العالم): “نحن لا نبيع منتجاتنا، بل نبيع علاقاتنا”.

    بل يمكن لأي شخص أن يبيع … ولا يمكن لأي شخص أن يحافظ على زبائنه طيلة الوقت، وإن حصل واستطاع الحفاظ عليهم سيكون قد حافظ على نفسه قبل ذلك.

    ويقول الشيخ محمد بن راشد في كتابه رؤيتي: “لا نهدف لجلب المزيد من المستثمرين لدبي، بل نتطلع لضمان عائدات مجزية لاستثماراتهم، لأن ذلك ما سيضمن بقائهم ويجلب غيرهم”

    تربية الزبون، والحرص على الحفاظ على العلاقة معه …. هي التركيبة السحرية.

    وإن كُنت تريد رأي بشكل أعمق!  … أجد ذلك أيضاً في حياتنا الشخصية، فالحفاظ على أنفسنا والتأدب معها أولاً سيقودنا إلى علاقات عِشَرية طويلة الأمد مع الآخرين … وإن لم تستحي فاصنع ما شئت.

  • الأب الروحي للمطاعم ١/٣

    من هو الأب الروحي للمطاعم في المملكة؟

    سأل هذا السؤال أكثر أصدقائي خبرة في المطاعم والأطعمة، أخي العزيز أحمد هوساوي.

    وبعد نقاش مطول، تم ترشيح بعض الشخصيات التي برزت في مدينة جدة عن غيرها من مدن المملكة متسلحين بإنجازات إستثنائية في عالم المطاعم والأغذية ربما حتى على مستوى الخليج.

    وهنا أتناول بعض التحليلات المتواضعة ومنها محاولة جادة للوصول للأب الروحي أو صاحب القصة الأكثر نجاحاً في هذه الصنعة:

    هاني العطاس [سلسلة مطاعم ليلتي]:

    – قاعة ليلتي (خاصة بالمناسبات، واشتهرت منذ فترة طويلة بإقامة الحفلات للطبقات المادية المرتفعة)

    – مطعم المُلتقى (بوفيه أكلات بحرية)

    – مطعم بيبلوس (لبناني)

    – مطعم باببلز (إنترناشونال)

    – بون بون (حلويات)

    – توكي (آسيوي)

    – بهارات (هندي)

    رأي مختصر (وخاص):

    اشتهرت كلها بخدمة زبائن الطبقة المخملية نظراً لمواقعها الجغرافيا وارتفاع أسعار مطاعمها بشكل نسبي، ولعل أهم مميزاتها لدى بعض الزبائن تقديم كلاً من بيبلوس وبابلز أراجيل إضافة لجودة وقوة مطبخهم مع خدمتهم التي تميزت عن غيرها منذ فترة طويلة على الساحة السياحية في مدينة جدة.

    سلسلة مطاعم ليلتي بدأت نشاطها منذ سنوات عديدة، ولستُ متأكدةً في الحقيقة إن كانت حلويات “مونتانا” أحد نشاطات الشركة كما سمعت وحيث اشتهر الأخيرة بتقديم حلويات أجنبية تقليدية بأسعار رخيصة نسبياً، والتي بدأت بنشر فروعها منذ أكثر من خمسين عاماً.  على كل حال، أجد الإمتياز الحقيقي كان ولازال في مطاعم ليلتي بتبنيها إنشاء وتطوير مفاهيم مطاعمها محلياً، دون وجود أي امتيازات تجارية من خارج المملكة، لترسم بذلك هوية تسويقية غاية في الإتقان والروعة تشمل أيضاً جودة خدماتها المقدمة داخل وخارج المطعم وعدم تقديمها لأي نوعا من الأطعمة أو الحلويات أقل ما يقال عنها أنها عادية … وهذا هو التحدي الأكبر.

    نعم … حضرت بشكل ملفت لا يمكن إغفاله عبر استقبالها وتركزها على زبائن طبقة محددة في مدينة جدة وزوارها (سمعت كثيراً أن المرحوم الأمير سلطان كان يحرص كثيراً لزيارة مطعم بيبلوس)، ولعلي أعتب بعض الشيء في نقطة رغم إصرار البعض على ميزتها بتقديم كلاً من بيبلوس وبابلز أراجيل داخل المطعم – قبل قرار منعها – حيث أصبح المطعمين في كثير من الحالات هدفاً رئيسي لكل شخص يفضل أن يدخن الشيشة عوضاً عن البحث عن جودة الأطعمة، مع تواجد المطعمين في منطقة سياحية في مدينة جدة.

    تمتلك هذه المطاعم حتى هذه اللحظة زخم المطاعم المميزة، ولعل البعض يطلق عليها الأفضل من حيث جودة الأطباق والخدمة، وأجد أن هذا الزخم بدأ في الإنهيار نتيجة بعض المنافسين الشرسين في الساحة كانوا قد بدأوا نشاطهم منذ سنوات قليلة.

    تنوع المطاعم … وحرصهم على تبني خدمات التموين أيضاً قد أضاف قيمة كبيرة لسمعتها، مما أفقد بعض المنافسين بعض النقاط والتي لم يحرصوا على اتقانها كإتقان ليلتي لها … ومنها على سبيل المثال سلسلة مطاعم أمارا، آجي وغيرها من المطاعم [المملوكة لعائلة حافظ].

    يُتبع …

  • كتاب: الوليد

    رغم الزخم الكبير حول هذا الكتاب (غلب عليه السلبية)، قررت أن اقرأه بكل حيادية من باب الفضول والعلم بالشيء.
    وبكل أسف لم تمنعني صورة الوليد الذهنية بداخلي من عدم ربط شخصيته بمحتوى الكتاب. فقد استطرد الكاتب وكرر كثيراً جنون العظمة المرتسم مسبقاً بداخلي حول شخصية الوليد، وليته تناول بشكل أعمق أسراره في الإستثمار وإدارة الأفراد والشركات، إضافة لبعض طقوسه الشخصية الدقيقة التي قادته للنجاح بدلاً من التركيز على حسبه ونسبه وأمور لا تهمني كقارئ كثيراً (كقرار استبدال سيارات والدته بسيارات أفخم عندما زاراها فمنزلها في لبنان بعد تخرجه من الجامعة).
    أجد كل الإيجابية بقرار توثيق الوليد خبرته في كتاب يمكن لأي شخص الإطلاع عليه (وإن كان عتبي بشكل موضوع على المحتوى) وأجد أيضاً أن ضرورة إصدار كتاب آخر للوليد يتحدث فيه بإسهاب عن قراراته وخطواته العملية يستحق الإهتمام للمرحلة القادمة بشكل أكبر.
    “من تعليقي في صفحة Goodreads.com”

  • Unlimited Everything

    This is an example of a WordPress post, you could edit this to put information about yourself or your site so readers know where you are coming from. You can create as many posts as you like in order to share with your readers what is on your mind.

    This is an example of a WordPress post, you could edit this to put information about yourself or your site so readers know where you are coming from. You can create as many posts as you like in order to share with your readers what is on your mind. This is an example of a WordPress post, you could edit this to put information about yourself or your site so readers know where you are coming from. You can create as many posts as you like in order to share with your readers what is on your mind.

    This is an example of a WordPress post, you could edit this to put information about yourself or your site so readers know where you are coming from. You can create as many posts as you like in order to share with your readers what is on your mind.

    This is an example of a WordPress post, you could edit this to put information about yourself or your site so readers know where you are coming from. You can create as many posts as you like in order to share with your readers what is on your mind. This is an example of a WordPress post, you could edit this to put information about yourself or your site so readers know where you are coming from. You can create as many posts as you like in order to share with your readers what is on your mind.

  • Search Engine Optimized

    This is an example of a WordPress post, you could edit this to put information about yourself or your site so readers know where you are coming from. You can create as many posts as you like in order to share with your readers what is on your mind.

    This is an example of a WordPress post, you could edit this to put information about yourself or your site so readers know where you are coming from. You can create as many posts as you like in order to share with your readers what is on your mind. This is an example of a WordPress post, you could edit this to put information about yourself or your site so readers know where you are coming from. You can create as many posts as you like in order to share with your readers what is on your mind.

    This is an example of a WordPress post, you could edit this to put information about yourself or your site so readers know where you are coming from. You can create as many posts as you like in order to share with your readers what is on your mind.

    This is an example of a WordPress post, you could edit this to put information about yourself or your site so readers know where you are coming from. You can create as many posts as you like in order to share with your readers what is on your mind. This is an example of a WordPress post, you could edit this to put information about yourself or your site so readers know where you are coming from. You can create as many posts as you like in order to share with your readers what is on your mind.

  • اللعبطة

    في بعض الظروف نستطيع معرفة الحق والحقيقة من قوة ردة الفعل للشخص الصادق، ويختفي تأثير القوة في المواجهة إن عُرف المواجه بكذباته القديمة.
    أؤمن أن أفضل وسيلة للدفاع عن النفس تحت أي ضغط من طرف آخر هي في الصراحة المطلقة.
    وأؤمن أكثر أن الصراحة المطلقة تقي الإنسان من حبال طويلة (ومعكوكة) من نتائج سلبية وسمعة قبيحة وخوف يرتسم حوله بتعامل أشخاص آخرين.
    وعندما نتخذ الحق كأسلوب وحيد في التعامل … تزداد خزينة القوة وتزداد ثقة الآخرين بنا.
    المهارات تكتسب … والعلم يكتسب … والخبرة أيضاً تكتسب، لكن الحق إن لم يُربى فالنفس فلن يكون له مكان، بل وسيستبدل بمصطلح عامي شهير يسمى “اللعبطة”.
    أرجوا أن تكره اللعبطة في كل شيء، لكي تفرق بينه وبين الحق مع غيرك.

  • سيناريوهات البيع

    يقول عملاق التسويق سيث جودين: ” هناك ثلاثة سيناريوهات للبيع …
    الأول: أن تبيع لتأكد لنفسك بأنك صنعت معروفاً للمشتري تستحق الشكر عليه.
    الثاني: أن تشتري لتأكد لنفسك أنك صنعت معروفاً للبائع بشرائك منه.
    والثالث: أن تقول شكراً عندما تبيع أو تشتري.
    وكل المشاكل تنحصر عندما يتوقع أحد الأطراف مردوداً لم يصله عند عملية البيع أو الشراء”
    ويضيف دان بينك مؤلف كتاب: (أن تبيع هو أن تكون إنسان – To sell is human) ، أن أحد أهم الاستراتيجيات التي حصرها في كتابه، تدور حول تخيلك للطرف الآخر على أنه والدك، أو جدتك في بعض الحالات لتتمكن فعلاً من البيع وأداء الخدمة بأكمل وجه.
    وعندما نخفض سقف التوقعات، بل ونستبدله بشكر صادق … سنستمتع حقيقة بأي عملية بيع أو شراء في حالات كثيرة.

  • الألم والبطش

    كلما ازدادت درجة الضعف والكسرة لدى الإنسان، كلما تذكر تلك اللحظات التي بطش بها بغيره.
    لحظة … فقط لحظة في قمتها من المرض أو الألم قد يكون دورها تذكير الإنسان بإنسانيته، فبالتأكيد لم تنزل أي دقيقة في هذه الدنيا عبث!

  • رسالة العمر

    يُقال أن كل إنسان يرتبط عمره برسالة يؤديها … تنتهي بانتهاء عمره.

    ويذكر نجيب محفوظ أن الإنسان عندما يشعر بملل حقيقي من الحياة يعلم وقتها أن الآوان قد آن ليكون في مكان آخر.

    وأعلم يقيناً أن الرسالة قد تكبر وتصبح دون نهاية أو حدود إن قرر صاحبها ذلك. وقد تبدأ الرسالة عند شخص، وتُكمل مسيرتها عند شخص آخر … وتنتهي عند شخص من وقت وعالم آخر. لكن عندما يعي الإنسان أن دوره مرتبط (شاء أم أبى) برسالة قررها الله سبحانه وتعالى، سيسعى لتحسين اختياراته لها ونحوها، وربما سيشارك الكون بخلق تلك رسالة خاصة لنفسه كي يؤديها وحده.

    لا أريد أن تنتهي رسالتي في هذا الكون بي وبمحيطي …

    ولعل كلماتي وإن توقف بعضها بسبب ظرف ما، ستكون متاحة لتقود شخص آخر في وقت آخر ليحقق رسالته.  ولا أريد أن أُعيد ما يقولونه مدربي القاعات والتطوير: “كُن صاحب رسالة!” ، بل ربما أشد على نفسي وأقول لآخرين … “أن نُعيد مسار الرسالة … قبل أن نشعر بالملل!”.

زر الذهاب إلى الأعلى