المقالات
كيف نتعامل مع الإعلام الذي يعبث بنفسيّاتنا؟
يبدو من الواضح وقوفي ضد تأثير بعض جوانب حياتنا المعاصرة؛ ضد الإعلام (الغربي على وجه الخصوص)، وضد التأثير السلبي من التواصل الاجتماعي. أنغمِس في بحثي عن الإجابات، والتي أصبحت -أكثر من أي وقتٍ مضى – تستوقفني وتدعوني للتأمل. كُنت في السابق أحتفظ بمعظم هذه التأملات لنفسي، إلا إن شهية
القراءة مع الكارديو
أصبحت أنتظر ساعة التريُّض على جهاز «الدراجة» أو «الإليبتيكال» كل يوم، لأنها في الحقيقة هي الساعة التي أضع فيها أمامي الآيباد وأقرأ بعمق، والسماعات – العازلة للصوت – موجودة على أُذني. أعيش وقتها إحدى أعمق ساعاتي خلال النهار، وأنا منغمس مع الأحداث والكلمات التي أمامي. أقرأ على الآيباد من خلال
كيف يسلب الإعلام أرواحنا؟
عن المآسي التي لا نلاحظها من متابعة الأخبار والإعلام، تذكّرنا «سلسلة مدرسة الحياة» في كتابها «كيف تدمر وسائل الإعلام الحديثة عقولنا: تهدئة الفوضى، ص. ٥٣-٥٦» أن ما نتابعه أحيانًا قد يُغذّي فينا أسوء ما فينا دون أن نشعر.. «يرضي شيئًا عميقًا فينا أن نرى
التنفيس بالكتابة؟
أسمع عن عدة مصطلحات ظهرت مؤخرًا، ولا أملك بصراحة أي إلمام بها، وذلك لجهلي، وعيبٌ أصابني من نقص في الفضول، من هذه المصطلحات: الكتابة العلاجية (وأخرى.. القراءة العلاجية). وتذكّرت أثناء كتابتي لهذه السطور إنني قرأت هذا المصطلح أخيرًا لدى صديقي وأخي العزيز حاتم الشهري، والذي يُشرف
عن المتعلّم المتعجرف
في مقالة لفيلسوف غير معروف يسمي نفسه «رجل لا حدود له» Illimitable Man. يفسر الفرق بين التعجرف النابع من التعلّم، والتعلّم الذي يشجع إلى التواضع، وعن الفرق بين الأذكياء الحقيقيين ومن لا يقارنون أنفسهم بالشكل الصحيح بقوله: «المعرفة عكس المال؛ كلما حصلت عليها أكثر، كلما أصبحت أكثر تواضعً
اقتناص النقص
تتجه أنظارنا لعيوب الناس أكثر من ميزاتهم. تُشعِرُنا هذه العيوب بالأمان؛ لأنها معيارٌ وهمي يُقنعنا أننا أفضل، حتى وإن كانت الأفضلية محدودة في أمور لا تهم. صديقنا ثري، وصحي، وناجح في عمله، ومحب لأصدقائه.. لكنه على غير وفاق مع والده. نترك كل شيء فيه ونركّز
إخفاء حقيقتنا في اللقاءات المبكّرة
عن رغبتنا المُلحة في إخفاء حقيقتنا في اللقاءات الأولى (الرومنسية والعملية أحيانًا)، لا يحرص الإنسان أن يكون أكثر شفافية، بقدر أن يكون أكثر توافقًا مع الآخر. يحذّرنا النص التالي عن الآمال التي قد تخيب: عن رغبتنا المُلحة في إخفاء حقيقتنا في اللقاءات الأولى (الرومنسية والعملية
المنافسة صعبة!
أحد الأسئلة المتكررة لكل إنسان يعمل في «صناعة المحتوى» (ولو أن مصطلح صناعة محتوى لا يروقني بالمناسبة) هو: كيف يمكنك الاستمرار في العمل وإظهار/ بيع أعمالك في ظِل المنافسة المحمومة هذه الأيام؟ الإجابة المختصرة صعبة. لأن المنافسة ليست في نفس الملعب من الأساس، فالمعادلة ليست كتابًا ضد كتاب،
بعض النثر عن المقاومة
فلتتذكّر عزيز القارئ المُحِب، أن الإنسان يمر بمراحل؛ مرحلة تحكُمها الراحة، ومرحلة يحكُمها الكسل. ومرحلة يحكمها شعور بعدم الرغبة في القيام بشيء. الأخيرة وليدة الإرهاق أو المخاوف أو إحساس لا يمكن وصفه. بعدها يميل الإنسان إلى التكاسل أكثر من ميله للعمل، ويميل للجلوس أكثر من
اختيارات ديسمبر ٢٠٢٣ (استثنائية) – الجزء الثاني
لدي اعترافين اليوم. الأول: أن الكُتب العربية أصبحت مزعجة في تضخّم أسعارها بصراحة. والثاني: لدي بعضٌ من التحسس تجاه كمية الكُتاب الصِغار (دون الخامسة والعشرين) الذين لا يقرؤون. صادفت أحدهم مؤخرًا، وقد اعترف أنه يكره الكُتب ويفتخر أنه لا يقرأ ولم يقرأ كتابًا