سيكلوجيا الإنسان
لماذا لا أحب ما كُنت أحبه؟
أستحضِر مؤخرًا كلمة أحد الأصدقاء العزيزين عندما قال: «أصبحت ذلك الإنسان الذي كُنت أُطلِق عليه النكات قبل عشر سنوات». سبب الاستحضار أن هذا الأمر أصبح ينطبق عليَ بشكلٍ يصدمني في تفاصيله. قد يكون السبب هو تغير الاهتمامات الشخصية، أو حالة من التقدّم في العمر،
العزلة تحميك من الوحدة
الوحدة إحساسٌ ضمني، لا يعبّر عن حاجة الإنسان إلى المزيد من الأشخاص، بل للحاجة إلى علاقات أعمق. يمكن للإنسان أن يشعر بالوحدة وسط أصدقائه وعائلته، بينما قد لا يشعر من يملك بضعة أصدقاء مقرّبين بذلك بسبب عمق علاقته بهم. آخر يشعر أنه شديد الوحدة رغم أنه ينام بجوار
دع الغريب يقنعهم نيابة عنك
هذه مأساة قديمة ومضحكة، عندما لا يستمع الآخرين ما يقوله المقرّبين، وينصتون لنفس الكلام من الغرباء. يحكي لي العزيز عمر عاشور (وهو الذي طلب مني كتابة هذه المقالة) قصة صديقه الذي كلما يحاول إقناع زوجته بموضوع بمهم، يقوم بالاتصال على صديقتها المقربة، لتقوم هي بهذه المهمة. قريب لي جلس
في تأمل القوة
القوة ليست قوة أن كانت مع الضعيف. لا قيمة للقوة إن لم تكن مع ما يوازيها من قوة. القوة ليست قوة؛ عندما نحتاجها ولا نستخدمها. القوة وقت الشدة. البطش ليس قوة. البطش خوف.. يهيئ لك أنه القوة. القوة رحمة عندما تعطيها. ودرع عندما تحتاجها. أقوى القوى في ضبط النفس. وأضعفها
الرجال الحسّاسين
يغرد أحد أصدقائي في عيد الفِطر المبارك الماضي تغريدة ينتقد فيها تعليقات البعض السلبية التي تحدث في زيارات العيد على أشكال الآخرين، على غِرار «تخنان، نحفان، صلّعت، إلخ»؛ معبرًا أن هذا الأمر فيه عدم لطافة وثقل دم ليس لهما أي داعٍ. وقد قام كاتب هذه السطور
الأحاسيس المعقدة من حياة الآخرين
يعلم صديقي أن ما يشعر به من أحاسيس معقدة تجاه نفسه هي في تركيزه على رؤيتها من خلال عيون الآخرين. ويعلم أيضًا أن ما يعيشه اليوم هو سلسلة طويلة من الاختيارات الصغيرة التي شكّلت حياته. حياته التي لا يشعر فيها بالرضى المُطلق؛ ولا النقم المُطلق. ما
حاجة الرجل
أتأمل كثيرًا حاجات الرجل غير المادية؛ كحاجته للتقدير الذي يدفعه للاستغناء عن الأساسيات فور حصوله عليه. «يحارب الرجل لاهتماماته اكثر من حاجاته» كما يقول ناپليون. ولا شيء يغويه كاهتمام الآخرين به. خصوصًا من يحبهم. نابليون هو نفس الرجل الذي قاد أكبر جيوش العالم لأجل جوزفين من مدينة لمدينة،
لماذا تكون تنبؤات المكتئبين أكثر دقة؟
قرأت: المثير للصدمة هو أنه عندما يُطلب منا عمل تنبؤات، يكون الأشخاص المكتئبون أكثر دقة من المتفائلين. إنها تسمى «الواقعية الاكتئابية». يمكن أن يكون العالم مكانا قاسيًا. المتفائلون يكذبون على أنفسهم. ولكن إذا توقفنا جميعًا عن الاعتقاد بأن أي شيء يمكن أن يتغير، فلن يتغير شيء على
لفة جديدة على بعض الأفكار القديمة
* معظم ما يسميه الناس «قناعة» هو تجاهل متعمد للمعلومات الجديدة التي قد تجعلهم يغيرون رأيهم. هذا عندما تصبح المعتقدات خطيرة. كما يقول مورجان هوسل، أو: يميل الناس إلى قبول الآراء التي تتناسب مع راحتهم النفسية أكثر من ميلهم للآراء التي قد تقنع عقولهم. * إن كانت القيمة الجوهرية للحياة هي العبادة
الذوق الرفيع عند النساء
هناك هدفٌ محدد عند اختيار كل قطعة تلبسها الآنسة خلال يومها. وعندما كانت تحرِص ماري أنطوانيت (١٧٥٥ – ١٧٩٣م) على أقصى درجات الزينة والتأنق في ظهورها اليومي للعامة، مع وقوفها أمام الرسّام ليرسم صورتها وهي ترتدي وتُظهر أعلى مستوى يمكن أن تصل إليه المرأة الفرنسية من التأنق، لم يكن