الشهر: نوفمبر 2013

  • توقف مؤقت للمقالات اليومية + وقت لاستقبال الأفكار

    سأتوقف عن كتابة المقالات وإرسالها لأيام قليلة.. [لعلي أكتشف بذلك حجم الملل الذي أصنعه للبعض كل يوم باستقبالهم للمقالات] والسبب يعود لبعض الإعدادات الفنية.

    استخدم حالياً مدونة: (وورد بريس – wordpress.com )

    وسأنتقل بعالمي وكتاباتي إلى موقع: (تايباد – typepad.com )

    لاحظت نُدرة الكُتاب العرب على موقع تايباد، وقد حرصت كثيراً قبل الإنتقال إليه أن أدرس خلفيات العريس الجديد قبل استقباله لكلماتي ومقالاتي المتواضعة.

    اخترت موقع تايباد الآن … لأنه يقدم خدمات مدفوعة [ليست كبيرة، وليست رخيصة بشكل نسبي].  لأني عندما أدفع على الإنترنت مقابل خدمة ما سأكون الزبون وليس البضاعة.

    يملك تايباد فريق عمل [صغير] مُسخر لخدمة المشتركين بشكل جميل ودقيق بمجرد إرسالك لإيميل سريع لهم، على عكس موقع وورد بريس الذي يعتمد بشكل شبه كلي على استجابة المشتركين والفنيين لأي مشكلة من خلال المنتديات الرسمية لهم، لتكون فانتظار حلول مقترحة بعد طرحها من قبلك عدة أيام، إضافة إلى العديد من المميزات الأخرى.

    “بالبلدي” … إن كان وورد بريس تويوتا المدونات، فتايباد يمثل البي إم دبليو .

    تماماً كالفرق بين بعض أنظمة التشغيل دون تحيز.

    وعليه …

    لعلي أستغل هذه الفرصة خلال الأيام القادمة بتواصلكم الكريم وتعليقكم على المقالات السابقة بإرسال إيميل لـ: [ahmad@knowledgeable-group.com]

    أو حتى باقتراح بعض الأفكار والمواضيع، لعلي استثمر فيها بعض الوقت في البحث عنها، لأكتبها لكم.

    يهمني كثيراً تواصلكم الكريم [كل شخص يقرأ هذا المقال أو يستقبله على الإيميل من خلال اشتراكه في القائمة البريدية]

    وأعدكم بالرد على جميع الإيميلات دون استثناء.

    أراكم لاحقاً …

  • خدمات نوليدجابل – Knowledgabeable

    أصبحت خدماتنا متاحة لكم، من نوليدجابل – Knowledgeable:

    كل ما يتعلق بصياغة وكتابة المحتويات وتوثيق الخبرة.

    لتفاصيل أكثر أرجو تحميل الملف من هنا.

    وسأكون في غاية الإمتنان إن شاركت بهذه المقالة أو الملف المرفق مع  أي شخص تهمه هذه الخدمات.

  • الإستيقاظ المبكر غاية أم وسيلة؟

    هل الإستيقاظ المبكر (المبكر جداً) غاية أم وسيلة؟
    إن كانت وسيلة: فهي ربما تكون تجربة لنعيش ما يعيشه الناجحين.
    وإن كانت غاية: فهي على الأغلب فرض لا مفر منه على معظمنا بسبب ظروف معينة (توصيل الأبناء للمدرسة مثلاً).
    وإن كانت محاولة جدية (أعيشها منذ زمن) فستكون بهدف أن أستثمر أقصى ما يمكن استثماره من اليوم.
    أعلم أن النوم المبكر والإستيقاظ المبكر ربما سيحل مجموعة مشاكل كانت معظمها متراكمة منذ زمن.  فالإستيقاظ المبكر يعني أن تقضي يوماً طويل يتضمن على الأقل بالنسبة لي: الكتابة والقراءة والعمل والتزامات الأسرة والخروج مع الأصدقاء/هواية معينة والرياضة.   ومازالت المعضلة الكبرى تتمثل في النوم المبكر وليس في الإستيقاظ!!
    لا أعرف شخصاً واحداً يستيقظ مبكراً جداً دون ظروف تلزمه بذلك وهو لا يعيش أي نجاحات في حياته.  ولا أعرف شخصاً تخلى عن هذه العادة بعد وصوله لنجاح معين بسبب التزامه بالاستيقاظ المبكر.
    والأهم الآن … أنني لا أعرف حقيقة ما هو الرابط المباشر بين النجاح والإستيقاظ المبكر رغم تبريري بطول اليوم عند الإستيقاظ المبكر فربما يستيقظ البعض لمشاهدة فيلمين قبل ذهابه للعمل!
    ورغم توصلي الآن لقناعة أنها أحد أهم أعمدة النجاح فإني أحاول جاهداً أن أكون من المبكرين.
    والسبب ببساطة: ما أراه عند الناجحين، وليس لمعرفة الرابط الرئيسي، إضافة لحديث الرسول عليه الصلاة والسلام [بورك لأُمتي في بكورها].
    أسأل الله لكم البركة ولي.
    *****
    متى يستيقظ الرؤساء؟
    image

  • كيف تستيقظ مبكراً؟

    image
    إبداع جديد من “فندرز آن فاوندرز”- صورة تشرح كيفية الإستيقاظ مبكراً:
    ١. خطط لفطور شهي بعد الإستيقاظ [فعالة جداً ثق بي] ٢. أقفل الجوال عند ذهابك للنوم [السبب واضح] ٣. ابعد المنبه عنك [جربتها شخصياً، وقد وضعت منبه عال الصوت في غرفة أخرى، وقد نجحت التجربة بشكل جيد] ٤. اجعل أهم الأعمال والمهام في بداية صباح اليوم التالي.
    ٥. استخدم لحاف/بطانية تشعرك بالدفء [لا اتفق كثيراً مع هذه الفكرة] ٦. اشرب الكثير من الماء قبل الذهاب إلى النوم [افعلها دوماً لكن لم اعي حقيقة حجم تأثيرها] ٧. اجعل الغرفة مظلمة [جداً – قد لا يتماشى الأمر مع من ينامون مع أطفالهم الرُضع – ] شخصياً، حرصت على نشر هذه المعلومات اليوم، بسبب احتياجي الحقيقي للنوم المبكر والتغلب على الأرق. عموماً بدأ الأمر في طريقه للنجاح.

  • نصيحة: في التسوق وإنقاص الوزن

    نصيحة لإنقاص الوزن [سمعتها من شخص ناجح في هذا الأمر]: لا تبحث عن رفيق لأي رياضة تود من ممارستها إنقاص وزنك.
    نصيحة في التسوق [اطبقها شخصياً]: لا تصطحب أحداً  عند الذهاب للسوق، والسبب ببساطة: سيطغى ذوقه العام على ذوقك الشخصي، إضافةً لبعض الإحراجات حول آلية الصرف.
    واتمنى إفادتي بأهم النصائح التي غيرت بعض سلوكيات الحياة لديك!
    وسأشارك بأفضل خمسة نصائح فأحد المقالات القادمة.
    شكراً لتعاونك مقدماً.
    ahmad@knowledgeable-group.com

  • الولاء للمنتج الأفضل

    قاعدة كنت أطبقها: "لا أملك ولاءاً لسيارة أو تكنلوجيا." السبب: " سرعة التغير والتطور".

    تطورت هذه القناعة لتصبح : "لا أملك الولاء تقريباً لكل شيء أشتريه."

    أستخدم هاتف  أندرويد [لأنه الأفضل حالياً في رأيي] … واستخدم كمبيوتر محمول آبل [لأنه الأفضل دون الحاجة لرأيي].

    وعندما قررت شراء سيارة جديدة قبل عامين انهالت علي الإقتراحات:

    – اشتري سيارة سهلة البيع بعد عدة سنوات

    – خدمة الوكالة هي الأهم

    – سعرها مقارنة بخيارات الترفيه الموجودة

    – الياباني عملي [ويمكن بيعها فيما بعد بسهولة]

    – الألماني رفاهية

    – الأمريكي قوة

    – الإيطالي [لن تستطيع تحمل نفقاتها]

    وعندما اشتريت السيارة انهالت علي الأسئلة …

    " لماذا لم تشتري السيارة الفلانية؟ وكالتها أفضل وبيعها أسرع إلخ …" ويستمر تطبيق نفس المفهوم على جميع المشتروات تقريباً.

    لستُ ضد ماركة معينة أو دولة صنع محددة، لكن أجد أن تسارع التطور في المنتجات يصّعب الولاء بحق، فقد كُنت أحاول قبل سنوات قليلة إقناع كل من حولي بشراء جهاز محمول بلاك بيري وها هي الشركة قد أُقفلت مؤخراً.   وحتى إن طبقت نفس هذه القناعة اتجاه بعض المواد الأخرى كالأطعمة والمواد الإستهلاكية سؤاجه ربما مشكلة أخرى بطريقة مختلفة.  فعلى سبيل المثال: أعشق مطعم البيك ولكنني لم استطع تناوله منذ أكثر من شهرين بسبب ارتباطي ببرنامج غذائي معين يمنعني من تناول وجبات ليس صحية وهنا أجد أن ولائي قد تحول لنفسي ولا أعلم حقيقة طول الفترة التي سأعود بعدها "للمسحب الحراق".   وحزنت كثيراً بعد أن علمت أن الإندومي تحتوي على أكثر من ٤٥٠ سعر حراري للمغلف الواحد! [معظم الرجال يتناولون مغلفين كوجبة رئيسية] وعندها قررت الهروب!

    ذكرت سابقاً أن مدينة نيويورك الآن تحتوي على أكثر من عشر مليار صنف متواجدة في السوق باختلاف المجالات، يسعى كل صنف فيها بجذب الزبائن، مقارنتةً مع خمسمئة صنف قبل مئتي سنة في نفس المدينة.

    أعتقد أن الولاء أصبح للأفضل وهنا أعزز قيمة "القيمة المضافة" لكل شيء يعرض في السوق، وإن كُنت لا أعلم حقيقة ماذا ستكون سيارتي المقبلة أو هاتفي المحمول لكن سأحرص بطبيعة الحال على اقتناء الأفضل وقتها.

    دجاج "اليوم" – أجد وأجود:

    استغلت شركة المراعي اختفاء شريحة كبرى من مبيعات الدجاج في السوق السعودي بعد إقفال شركة رضوى، لتقوم مباشرة بمباغتة المنافسين عبر خلق منتج جديد يغطي احتياجها للدجاج المبرد عبر إنشاء علامة تجارية جديدة: "دجاج اليوم."   تحول ولائي وولاء أسرتي نحو هذا المنتج بسرعة فائقة لعدم وجود بديل على الأقل يعلن مجيئه في ظل رتابة بعض المنافسين للدجاج لعرض وتسويق الدجاج المبرد.   واليوم أجد أن دجاج "اليوم" أصبح ضمن قائمة المشتريات الرئيسية التي ترسلها لي زوجتي.

    بالنسبة للمستهلك: الولاء يفقدك بعض القيم الموجودة في السوق [ولو أنني أحسب نفسي مسوق بارع لكل ما أقتنيه أو أجربه على كل من حولي] إلا أنني أفضل اليوم عدم الولاء إلا للأفضل وأجد تفسير كلمة الأفضل في تغطية احتياجي أنا.

    وبالنسبة للبائع: الإستمرارية بجودة عالية محددة،   ربما … وربما وقتها تستطيع امتلاك الولاء من زبائنك.

  • التعايش مع منطقة الراحة

    اختفت نظارتي الطبية أمس بسبب ظروف غريبة مضحكة يطول شرحها هنا.
    حاولت الجلوس بضع دقائق على شاشة الكمبيوتر دون النظارة، لأجد نفسي بعد دقائق [أضارب نفسي]، بعدما أُرغمت على الخروج من منطقة الراحة التي اعتدت عليها بممارسة لبس النظارة !
    وقبل أشهر قليلة … كنت [أتفلسف] على عائلتي بإلقاء محاضرة عن إمكانية التعايش والعيش بسهولة دون وجود خادمات أو سائقين تزامناً مع حالة التصحيح.
    واليوم …
    أعلم أن أضعف الظروف التي تدفعني للخروج من منطقة الراحة تتحول لكبسولة إكتئاب.
    فقد ضاعت نظارتي وهربت خادمتنا قبل فترة … ليتحول كل من حضر المحاضرة وتم التفلسف عليه، ليواسيني بهذه الحادثة: لوضوح ضيقي الشديد من عدم وجود الخادمة في المنزل [وبالطبع كانت زوجتي أولهم].
    عند الخروج من منطقة الراحة، حتى عند اقل التفاصيل تتحول أيامنا إلى نكد مؤقت سرعان ما نكتشف به ضعفنا.  وإن لم يتم التعايش معها، ستتشوش الحياة … لتقودنا لبعض نوبات الغضب وسلوكيات حمقاء.
    ادعوكم دون فلسفة: للهروب من منطقة الراحة بين فترة وأخرة.
    ملاحظة: اعتذر عن كتابة المقالة على عجالة، فلا البس نظارة الآن.

  • قصة قصيرة: جحيم تصحيح الأوضاع – الجزء الثاني [الورقة بريال]

    زار صديقنا العزيز سالم مقر تصحيح الأوضاع الجديد [خلف برج الفنجان] محاولاً تصحيح ما يمكن تصحيحه من أوضاع.  أخذ رقم الإنتظار الذي حكم على يومه بأن يقضيه بالإستماع لهموم زملائه مصحيحي الأوضاع، استقبل اتصالا من صديقه حسن ليسأله عن موعد لقائهم اليوم… قاطعه سالم وقال:
    – ” حسن … رقمي ١٠٧ وقد وصل الرقم الآن ٩٠”
    – حسن: ” ماذا أفعل لك؟”
    – سالم: ” لا شيء كنت أود مشاركتك الفرحة فقط”.
    انتظر سالم حتى حان دوره، ثم اتجه إلى شباك المراجعة ليباغته ضابط الجوازات بسؤاله: ” أين استمارة التسجيل؟ … إذهب للمكتب المجاور ستجدها هناك”.
    ذهب سالم للمكتب المجاور ليجد أحد الإخوة [من الجنسيات المعروفة بحاجتها لتصحيح وضعها]، طلب منه استمارة التسجيل، ورد عليه الأخ الكريم: “بريال”.
    “كل ورقة … استمارة … صورة … بريال، تبغا ورقتين اتنين ريال”.
    أعطى سالم الأخ الكريم رياله الذي لا يستحقه حسب تحليله للوضع، ليعبئ الإستمارة ويكمل إجراءاته مع شباك الهم.
    انتهى سالم من الإجراءات ليستلم وعداً بانتهاء معاملته قريباً.
    خرج سالم من مقر التصحيح … ليلتقي بصديقه حسن [بعد أن نسق مع زوجته امكانية جلوسها مع ابنهم مهند].
    وقد حكى له ما جرى معه في مقر الجوازات.
    – حسن: ” أتعلم يا سالم … لدي فكرة”
    – سالم: ” أطربني”
    – حسن: “سنلغي مشروع منتجات التجميل”.
    – سالم: “مجنون؟”
    – حسن: “سنعمل على ريال مقابل ورقة تسجيل بيضاء لدى المكاتب الأخرى”
    – سالم: “بالفعل مجنون!”
    حسن: ” أنت المجنون لأنك لا ترى المنحة في المحنة”
    تحمس الإثنين على الفكرة، آملين أن يجدوا طريقة ما لبيع ورقات للمراجعين مقابل ريال إلا ربع للورقة في محاولة منهم لإضافة قيمة للمراجعين قد لا يجدوها في باقي المنشآت.

  • تعلم أي شيء في ٢٠ ساعة

    لكل أب حديث الأبوة … ! لا يعرف كيف يغير حفائض إبنته.

    ولكل شغوف يحلم بتعلم أي مهارة جديدة أو لغة أو فن … [في أسرع وقت ممكن].

    جوش كاوفمان … أوجد الحل.

    يستحق المتابعة ويستحق أن تُشترى  كُتبه.     مع التأكيد … أن المانع الرئيسي من التعلم: هو الخوف من محاولة التعلم.

    شخصياً … أرفع له القبعة.

  • قصة قصيرة: جحيم تصحيح الأوضاع

    – ١ –

    ٥ شعبان ١٤٣٤ هـ

    سالم … شاب أعمال طموح، اجتهد ليحصل على أحد الوكالات الأجنبية للعناية بالجسم.  تلقى ترحيباً حاراً من صاحب الوكالة في بريطانيا وذلك استجابةً لرغبتهم الجدية وفرصتهم المفاجئة بالدخول إلى سوق الثروات ومنبع رؤوس الأموال.   تم التعاقد بنجاح بعد المرور بعدة خطوات لا تمت للتعقيد بأي صلة. شَعر سالم بفرحة صاحب الوكالة قبل فرحه بهذه الخطوة، حيث انعكس ذلك على تواصلهما اليومي عبر التلفونات والإيميلات ليكرر صاحب الوكالة فرحته ووعده أكثر من مرة أنه سيكون عند حسن ظن شركائه الجدد في دولة رؤوس الأموال آملاً بذلك أن ينتقل عمله وشركته إلى مستوى جديد من التطور وازدياد المبيعات.

    ٩ شوال ١٤٣٤ هـ

    انتهى اجتماعهما الأخير في أحد مطاعم لندن الفاخرة ليتضمن مجموعة اتفاقات ضمنية تحمل معظمها تضحيات لا يمكن أن يقوم بها معظم أصحاب الوكالات لشاب طموح صغير في السن كسالم.  عاد سالم إلى بلده متسلحاً بورقة الإتفاق وقبلها شعوره بنشوة داخلية يريد أن ينقلها لشركائه الطموحين حول ما وصل إليه الإجتماع وهذا التحالف غير المتوقع.

    -٢-

    بعد خمسة أيام …

    تشارك فريق العمل هذه الفرحة، وزادهم حسن (شريك سالم وأحد الشباب الطموحين) الفرحة لتصبح فرحتين بعد أن أبلغهم بإمكانية بيع أول دفعة من منتجات الوكالة على أحد التجار المحليين الكبار بعد أن اقتنع بجودتها  (كون تصنيعها واستيرادها من بريطانيا)  وقد وعد التاجر الكبير الشباب بشراء كمية لا بأس بها كنوع من التحفيز لهم إضافةً إلى رغبته بتجربة المنتجات على أرض الواقع كبداية تحالف ودي آخر.

    ٥ ذو الحجة ١٤٣٤ هـ

    بدأ العمل … وبدأت بعض محاولات البيع على تجار آخرين بنية تصريف أول دفعة للبضاعة بشكل كامل.

    صُعق فريق العمل من نتيجة هذه المحاولات، حيث ذهبت كل وعود الشراء من قبل التاجر الكبير الأول -مع التجار الآخرين- مهب الريح، ليكتشف الشباب الطموحين أن معظم الميزانيات المرسومة لدى الشركات لشراء منتجات جديدة خلال السنة كانت قد خُصصت لتغطية مصاريف جديدة تحت بند “تصحيح أوضاع الموظفين الأجانب”.

    لم ييأس سالم ورفاقه … استمرت محاولات البيع حتى تمكنوا أخيراً من إيجاد زبون جديد قد اشترى منهم البضاعة مقابل تخفيض استثنائي.

    عادت الروح لفريق العمل خلال أيام قليلة، وتم شحن أول الدفعات للهامور الجديد فانتظار نتائج بيع البضاعة على الجمهور.

    -٣-

    – ألو الأخ سالم، كيف الحال؟

    – سالم: “مرحباً، أنا بخير … كيف حالكم؟ وكيف جرت مبيعات الأسبوع الأول؟”

    – المتصل (الهامور): ” لم يشتري أحد من بضاعتكم حتى الآن … إن استمر الوضع على ما هو عليه أرجو منكم التكرم واسترجاع بضاعتكم واسترداد أموالنا”

    – سالم: “عفواً يا سيدي، لكن البضاعة تعد من أفضل المنتجات الموجودة في السوق البريطاني، لا يعقل أن يمر أسبوع دون بيع صنف واحد، أو حبة واحدة على الأقل!”

    – الهامور: “يقولون أن هذه المنتجات غاليا جداً عليهم، وقد وجدوها بأسعار أقل بكثير في الخارج”

    – سالم: ” لا يُعقل ذلك يا سيدي … أولاً لأنكم اشتريتم المنتجات بأسعار منافسة من عندنا إضافةً لاتفاقنا المبدئي ببيعها بنفس الأسعار الموجودة في الخارج … أو على الأقل بزيادة ١٠٪ بالمئة! “

    – الهامور: ” لا أعتقد أنك تعي ما تقول يا صديقي، كيف لنا أن نبيع منتجكم بستين ريال كما طلبت، وقد ا شتريناه منكم بثلاثين ريال؟”

    – سالم: “لكن هذا هو سعره الرسمي في السوق البريطاني مع حساب تكلفة الضرائب لديهم، ولا ننسى أن اتفاقنا المبدىي بُني على ذلك حول سياسة التسعير، وبالمناسبة… كم هو سعر عرضكم للبضاعة؟”

    – الهامور: ” مئتان ريال”

    – سالم: “مئتان ريال !!! … هذا جنون … جنون”

    – الهامور: ” إسمع !!! … لقد تعدت مصاريف تصحيح الأوضاع لموظفيني مئتي ألف ريال، ويجب أن تعلم أن لهم الفضل ببيع جميع الأصناف في محلاتنا، ولقد وضعت سعر المئتين ريال بناءاً على احتياجنا لتغطية مصاريف التصحيح أتمنى أن تعي ذلك، وإن لم تكن على استعداد للتضحية بتسويق منتجك بهذا السعر، أؤكد لك أنك لن تجد تاجراً واحداً غيري سيشتري منك …

    عموماً، سأعطي الموضوع فرصة أخرى وسأقرر حال بضاعتك خلال الأسابيع القادمة … مع السلامة”

    -٤-

    ٢ محرم ١٤٣٥ هـ

    عاد سالم إلى البيت من مكتبه الذي أصبح مكاناً يواجه فيه كل ما سمع عنه من تحديات الحياة.  لا يعلم إن كانت هذه الأوضاع حقيقة في مصلحة الجميع ومصلحته أخيراً، أم أنها تكاد تكون القشة التي قصمت ظهره بعد تلك السنوات العجاف.

    رحبت به زوجته وهي تسأل إن كان عمله على ما يرام في محاولة منها لاختبار نفسيته، رد عليها أن كل شيء على ما يرام مع ذكره للأجر العظيم لكل صابر.

    شعر سالم بشعور غريب عندما دخل البيت …. بهدوء غير معتاد، ثم سأل زوجته: “هل هناك شيء غريب”؟

    – الزوجة: “نعم يقولون أن بضاعتكم غاليا جداً وقد لامني الكثير من صديقاتي على هذا وكأنني أملك القرار بوضع الأسعار”

    سالم: “لا أقصد هذا … لكن في البيت أهناك شيء غريب؟”

    – الزوجة: ” آآآ في الحقيقة … نعم … ولكن ….”

    – سالم: “ولكن ماذا؟”

    – الزوجة: “لا أريد أن أقول لك”

    – سالم: “ماذا هناك تكلمي”

    – الزوجة: ” أرجوك لا تغضب …لكن علي إبلاغك أنك سوف تُضطر لعدم الذهاب إلى العمل ابتداءاً من يوم الأحد القادم”

    – سالم: ” …………..”.

    – الزوجة: “هربت الخادمة اليوم خوفاً من حالة التصحيح، ويجب عليك أن تكون متواجداً في البيت لتنتبه على إبننا مهند حين ذهابي للعمل”.

زر الذهاب إلى الأعلى