كل عام وأنتم بخير
ترددت كثيراً قبل أن أكتب هذه المقالة، فلم أتعود أن أستعرض أرائي الشخصية فيما يتعلق بكتب الدين والسياسة والأمور الإجتماعية الحساسة …
لكنني بررت لنفسي اليوم هذا الأمر لقوة الكتاب الذي انتهيت من قرائته مؤخراً.
وهنا أستعرض ما كتبته في صفحتي على Goodreads عن ما وجدته عند علي الوردي في كتابه وعاظ السلاطين.
الشهر: يونيو 2014
-
كتاب: وعاظ السلاطين لعلي الوردي
-
ثلث العالم تقريباً لا يستخدم YouTube
حقاً معلومة صاعقة بالنسبة لي …
ثلث العالم تقريباً ممنوع (أو كانوا حتى وقت قريب) ممنوعين من استخدام الـ YouTube .
عندما تتحكم السلطات بكبح جماح التعرف على الآخرين، تُلغى قدرات الأفراد على خلق ثقافات جديدة، ليصبح أفراد المجتمع كـأهل البادية منذ عشرات السنين.
لا يأتي المنع بالمنع … وخصوصاً كل ما يتعلق بالترفيه والقيم الفكرية.
وقراءتي الشخصية: لا ينحصر مفهوم العالم الثالث على الدول العربية والفقيرة (مادياً) فقط !
ــــــــــــــــــــــ
المصدر: http://en.wikipedia.org/wiki/Censorship_of_YouTube
-
زوجتي … فازت بالمرحلة أخيراً
مشكلتنا أننا لا نعلم، أننا لا نعلم …
قضت زوجتي أسبوع كامل وهي تحاول أن تفوز بإحدى المراحل في أحد ألعاب الهواتف الذكية، وقد فازت أخيراً في المرحلة (الغِلسة) ليلة أمس.
وسألتها السؤال التالي: لو عدتي للعب نفس المرحلة هل ستفوزين ثانيةً؟
أجابت: أكيد … فقد تعلمت الحيلة!
وهنا يكمن الشاهد … أننا لا نعرف ما هي الحيل التي نتجاوز بها العواقب منذ المرة الأولى.
تربطني علاقة بأحد الموجهين الحُكماء في عملي، وأصُعق … بل وأغضب أحياناً من نفسي عندما استشيره في أمور شائكة، لأجد حلولها وكأنها في قمة السهولة (من فمه). لا … بل أكتشف حجم الجهل (وأحياناً الغباوة) الذي أملكه عندما أعلم أن تطبيق حلوله المقترحة كان في متناول اليد منذ وقت طويل.
“العتب على النظر” … “وسلامة الشوف” كما نقول بالعامية، ماهي إلا نقص واضح في الخبرة، وكم أتمنى أن لا تكون قُصراً في البصيرة.
ربما أقترح أن نُجرب … ونعتاد على التجارب وردات فعلها المستفزة حتى نكتشف الحيل لحل مشاكلنا. واقترح بدرجة ثانية … أن نبحث ونُنصت لمن تجاوز المرحلة (الصعبة) التي نعيشها في أي أمر في هذه الحياة.
-
الإنشغال بالعمل المشغول
لو كان المال يساوي الجُهد المبذول فقط، لكان عامل النظافة وعُمال البناء يتقاضون الرواتب الأعلى.
ورسالتي هنا ….
للمدير: كلما وكلت مهامك، كلما انشغلت بأمور أهم في عملك … (أعتقد ذلك).
للموظف: كلما استلمت مهام أكثر (من ما هو مطلوب منك) ستزيد من فرصك في زيادة قيمتك السوقية، وربما … فقط ربما ستنتقل لمستوىً أعلى في منصبك، لتسلم راية العمل المشغول لآخرين.
لا تنشغل بالعمل المشغول أو الـ Busy Work.
ستكون ضحية للوقت … ولن تملك القليل منه لنفسك.
-
الفاسد: هل هو أحد أقاربك؟ (مشروع كتاب مجاني)
أعمل هذه الأيام على هذا المشروع
الفاسد: بين الرشوة والتقاعس (كتاب مجاني)
هل هو أحد أقاربك أم شخص غريب عنك؟
وقد يستغرق اتمامه بعضاً من الوقت … (شهرين على الأرجح)
من يريد أن يثريني ويشاركني بقصة، أو مرجع، أو فكرة أو أي مصدر آخر
آمل أن يكرمني بإرسالها على الإيميل:
ahmad@knowledgeable-group.com
a.moshrif@gmail.com
شكراً جزيلاً -
المشاكل تبدو أصغر مما هي عليه – [قصة آندي جروف]
“إيه والله” …
وأتمنى أن أُذكر نفسي دوماً بهذا الأمر، لا أذكر مشكلة جذرية (خصوصاً في العمل أو الحياة) قد استمرت طويلاً، فالصعب منها يتحول لدروس، والسهل منها أصبح كما يقول والدي “آلام منسية” .
المشاكل … كما يقول شيكسبير هي نتيجة تخيل العقل لها، وليست ما هي عليه في الحقيقة.
لا تُصعب الأمور، ولا تحرق نفسك والآخرين بسببها.
المشكلة ستُزال … وحتماً ستزيد إن ازددت توتراً … ولا زلت أذكر نفسي بهذا الأمر.
آندي جروف (الرئيس التنفيذي لشركة إنتل) أُصيب بسرطان البروستات منذ عدة سنوات، وقد عالج نفسه بنفسه (بعد إرادة الله وحكمته)، ويحكي جيم كولينز في كتابه (Great by Choice) أنه عندما علم بوجوده داخل جسده، قرر أن يتفرغ خلال الأشهر القادمة للبحث عن كل ما يتعلق بهذا المرض.
ركز بدايةً على البحوث التي أُصدرت من أطباء لأطباء آخرين … ثم بحث في تاريخ هذا المرض، وعن حالات الأشخاص اللذين زال عنهم. حتى اقنع نفسه وكل من حوله أن مشكلة المرض “أقل” مما تبدو عليها!!
ركز على مهمة واحدة … وهي الخروج بعلاج يقتنع هو به أولاً قبل أن يقترح طبيبه ما يناسب حالته.
حافظ على قوته المعتادة … رغم كل شيء، وركز على الحلول بمعنى الكلمة، والأهم أنه تحرك ليعالج نفسه.
وبعد عدة أشهر وساعات طويلة قضاها من التركيز المستمر على البحث عن كل ما يتعلق بهذا المرض، ذهب لطبيبه وقال: هذه حياتي، وأنا أحرص عليها من أي شخص آخر، وقد قمت ببحث مطول، وها هو اقتراحي لمعالجة نفسي تحت مسؤليتي.
ألزم الجميع وأطبائه بعلاجه المقترح لنفسه والذي تضمن عدة برامج (جراحية وكيميائية وغيرها) حتى شُفي أخيراً.
ـــــــــــــــــــــــ
يرأس آندي جروف (٧٨ سنة) شركة إنتل منذ ثلاثة عقود، اشتهر بشخصيته القوية وبمواجهته (وتجاوزه) نقلات كبيرة في عالم الأعمال.
خسر أكثر من ٥٠٠ مليون دولار في أحد الأسابيع التي تطلبت مواجهة تغيير جذري في الشركة عام ١٩٩٤، كما قال في كتابه الرائع (Only the Paranoid Survive).
-
لا نُريد المزيد من الأطباء والمهندسين (٢/٢)
في الجزء الأول من هذه المقالة تحدثت عن ١. الحب فاختيار مانريد أن نكون عليه من المستقبل ٢. عوضاً عن تقبل الضغط الإجتماعي الذي يواجه الطلاب من قبل الأهالي حول اختيار التخصصات، وتحديداً أن يكونوا أطباء أو مهندسين.
يطول الضغط الإجتماعي في هذا الأمر ليصل إلى خلط الأمور ببعضها في كل ما يتعلق بالتخصصات، وأذكر هنا عدة أمثلة للتوضيح.
إسمي: أحمد
وفي البيت تناديني إبنتي: بابا ، والخادمة: “ميستر” إن كانت جديدة – لتناديني فيما بعد بـ أحمد. وبالطبع بعض الألقاب الرومنسية من زوجتي.
وفي العمل … يناديني البعض (حسب الظروف والمواقف) بـ الأستاذ أحمد أو أبو سيرين أو السيد أحمد أو ليكتفوا بأحمد فقط.
لعلي وإن كُنت أزعم أنني كاتب … فأني أمثل شخصية الكاتب أثناء قرائتك لهذه المقالة … وأمثل دور المدير أمام مرؤسي، ودور الـ”بابا” أمام إبنتي، وأبو حميد أمام والدي، وأحمد أمام بقية المجتمع، وشاب أعمال إن لزُم تعريفي على الآخرين بشكل شبه رسمي! – وليتني أستطيع إثبات نيتي في هذا الأمر، عبر جعل الجميع ينادونني أحمد فقط!-
لا أحاول التحذلق في هذه المقالة، لكن بالفعل أجد أن الألقاب (في غير إطارها الرسمي) تقلل من أهمية الشخص لشخصه.
سئل المرحوم غازي القصيبي عن سبب عدم وضعه لحرف الـ “د” أمام إسمه في أغلفة كُتبه، وأجاب: أنه يخشى أن يصنع هذا الحرف عائقاً بينه وبين قرائه. فهو روائي وكاتب بالنسبة لهم … ودكتور وصاحب معالي في الاجتماعات والمناسبات الرسمية، وبالتأكيد “بابا” في المنزل!
(حكى لي أحد الأصدقاء مرة … أن أحد الأطباء لا يُجيب تماماً على من يناديه بإسمه المجرد ، حتى من قبل عمالة منزله)
(وآخرين يقولون: لم أدرس عدد كذا من السنوات لتناديني أنت بإسمي المجرد!)
لا يعجبني استخدام الأحرف والألقاب في المواضع [غير الرسمية] خصوصاً عندما يعرف الشخص نفسه بنفسه (أنا الدكتور فلان بن فلان) وتحصل كثيراً عندما نلتقي مع أحدهم أثناء شرب القهوة!.
وتجد أيضاً الكثير من الأطباء [الكُتاب] يضعون حرف الـ “د” أمام رواياتهم الرومنسية التي ألفوها، وهم في عياداتهم أصحاب تخصصات قد لا ترتبط ١٪ بعنوان الرواية! … وأود التذكير بأنك/بأنكي أمامي في الرواية بصفتك الإنسانية أولاً ثم بصفتكِ كاتبة تلمسِ مشاعري وتثقفيني عبر كلماتك … ولستِ في موقف لتثبتي لي أنكي طبيبة أنف وأذن وحنجرة … هذا رأيي الشخصي.
وأعتب قليلاً على مبدأ استخدام الألقاب (في كل وقت وأي مكان) على الثقافتين البريطانية والمصرية، فقد حرصوا على تثبيتها حتى وإن كان أحد الملقبين عاطلاً عن العمل، أو تم إثبات عدم نجاحه بحمل هذا اللقب!
ويتميز الأمريكيين بابتعادهم عن هذا الأمر كلياً بعيداً عن الإطار الرسمي.
آرثر كونان دويل (مؤلف سلسلة روايات شيرلوك هولمز) كان طبيباً، ولم يحدث أن ذكر ذلك في أياً من كُتبه، وجون جريشم كان محامياً، وستيفن كوفي وجون ماكسويل وغيرهم المئات لم يضعوا حرف الـ”د” أمام أسمائهم على كُتبهم (رغم أن الأخيرين يكتبون في صلب تخصصاتهم العملية).
والسؤال الذي يطرح نفسه: هل رغبة الأهالي والمجتمع تدور حول التخصصات والقيمة الحقيقية ورائها فعلاً؟ أما رغبتهم بوضع حرف الـ”د” أو الـ”م” أمام أسماء أولادهم؟
إن كان ذلك بالفعل … فلا نريد المزيد من الأطباء والمهندسين!
ــــــــــــــــــــ
أجريت قبل أربعة سنوات مقابلة تلفزيونية مع الأخ الكريم سلطان العبد المحسن حول موضوع مشابه، أرجو أن تفيدك.
هدية المقالة:
من كلمات المرحوم مصطفى محمود في كتابه: في الحب والحياة“إذا كنت تُعدّ مائدتك بنفس الطريقة التي تعلمتها من والديك وتختار ثيابك في الحدود التي ترسمها لك الموضة كل عام .. وتنتقي كلامك من لوائح العادة والعرف والتقليد .. ولا تعرف من قاموس اللغة إلا كلمة نعم ، فأنا أمام هذه الستائر الكثيفة التي تحجبك سوف أجد مشقة في الكشف عن حقيقتك كإنسان ..
إني أراك مجرد اسطوانة .. مجرد مرآة مسطحة تعكس الأشياء دون أن تُضيف إليها شيئًا من مادتها ..
أنت لا تملك جديدًا في داخلك .. لا تملك نفسًا ..
إن المجتمع الصالح ليس مجموعة أصفار ، وإنما هو مجموعة أفراد .. وقدر صغير من الفردية ضروري ليفترق به الانسان عن الدابة .. وليفترق به المجتمع عن القطيع .
إن مليون إنسان يقولون نعم .. دائمًا .. في كل مناسبة .. لا يعول على رأيهم .. لأنهم لا يختلفون عن مليون قالب طوب يجاوبون على الصوت بترديد صداه ..
ليس من صالح المجتمع إذن أن يذوب فيه أفراده .. فيفقدون فردياتهم و يتحوّلون إلى تشيكلات آلية من النمل .
وإنما يجب أن يحتفظ كل فرد بنطاق من الحرية حوله يتنفس فيه ..”
-
لا نريد المزيد من الأطباء والمهندسين (١/٢)
عندما كنت صغيراً، قلت لأمي أريد أن أصبح طباخاً عندما أكبر (يعرف من حولي ولعي بالطبخ والأكل عموماً منذ صغري).
ردت بحزم: إياك أن تقول ذلك ثانيةً، لما تحكم على مستقبلك منذ الآن؟ … فلا ينقصك شيء … لما تريد أن تكون طباخاً !!
لا ألومها على هذ الرد، فحرصها على مستقبلي وضغط المجتمع الذي لا يريد لأبنائه أن يكونوا غير أطباء أو مهندسين قد زرع في قلبها الحنون صورة سلبية عن هذه الصنعة الجميلة.
الطباخ (أو الطاهي) يرتبط عمله كثيراً بالأحاسيس، وعادة ما يسحر الطهاة زبائنهم وضيوفهن بفنون وأنفاس يتميز كل واحد بها عن الآخر.
أعلم اليوم أن كل طباخ اختار هذه المهنة فقط لولعه بها، ونادراً ما أسمع عن أحدهم أنه قد اكتشف نجاحه في هذه الصنعة بمحض الصدفة.
جرب وشاهد حلقة كاملة من برنامج “ماستر شيف”، أؤكد لك أنك ستستمتع بكل دقيقة فيها حتى وإن كانت اهتماماتك بعيدة عن الطبخ. ستلتمس روح المنافسة وسحر الأيادي وقوة الإنضباط، ومتعة العمل بكل معانيها.
هدفي من هذه المقالة تشجيع أبنائكم وأنفسكم للإستمرار فعمل ما تحبون أولاً ، فعندما ترتبط متعة العمل مع الكثير من العمل، وقتها فقط سيُصنع الفرق، لأنك ستصبر على حبيبك وإن جفا، حتى يعود إليك بحب أكبر … ممثل في النجاح.
لا نريد المزيد من الأطباء والمهندسين، ولا نريد درجات عالية دون قيمة حقيقية على أرض الواقع، والأهم لا نريد الكثير ممن يحسبون أنفسهم قد صنعوا التاريخ لامتلاكهم شهادات قد انتهى مفعولها الحقيقي منذ عشرات السنين عندما اكسبت أصحابها حرفاً قبل أسمائهم دون تغيير حقيقي قد صنعوه لمن حولهم، أو تغيير حقيقي في شخصياتهم.
وللحديث بقية في هذا الشأن … -
ابحث عن بطلك
“جزء من محاولة الإبتكار هو أن تبحث عن نفسك، ستجدها في كل مكان، لكن إياك والبحث في المكان الخاطئ” – هينري ميلر
“عندما يعي الناس أن هناك أشخاص يستمعون لهم، سيقولون شيء مهم” -ريتشارد فور
هذه المقولتين تلخص دور بطلك الشخصي:
١. أن يكون هو الشخص الصحيح (الذي تريد أن تكون مكانه في يوم من الأيام).
٢. تعليمك لتصبح بطلاً مثله (فقط إن كنت تريد بالفعل أن تكون كذلك).
البحث عن بطل ومن ثم اكتشافه … وثم التعامل معه. من أروع الرحلات التي قد تخوضها في حياتك، لا تعبث بها أو فيها … والأهم أن تستفيد منها. -
صور مجانية عالية الجودة … لك
هل تحتاج صور مجانية (عالية الجودة – HD) لموقعك الإلكتروني، أو بريزنتيشن، أو لكتابك أو أي مادة تسويقية أُخرى؟
اقترح أن تُجرب “Flickr.com”.
ابحث عن الصور التي تُريدها مع الضغط على خانة الصور المُرخصة من أصحابها للنشر – “تحت ترخيص (كرييتيف كومون – Creative commons)”:
حمل الصورة … واستخدمها. والأهم أن لا تنسى إعطاء المصور حقه بالإشارة إليه في أياً من موادك التي ستستخدم فيها الصورة، فهي بالتأكيد هدية سخية منه لك وللعالم.
ستُدهش من جمال الكثير من الصور وبراعة المصورين في العالم، وقد تستغرب مثلي بعدم بيعهم لأعظم ما صورته كاميراتهم، بل جعلها في متناول اليد لأي شخص.