الشهر: أغسطس 2016

  • مشكلة فكر: في العمل لدى الفتيات والمجتمع – مقالة ضيفة

    هذه مقالة ضيفة على المدونة بقلم الآنسة: رهف أحمد اليماني


    ذهبت بالأمس بعد دوامي إلى إحدى الصوالين التي غالبا ما ارتادها، وقبل ذهابي اتصلت لحجز موعد فردت علي فتاه لم اسمع صوتها من قبل وتبين لي انها موظفه جديده من اسلوبها .. بعدما انتهيت من موعدي هناك ، دخلت دورة المياه كي اتوضأ واصلي قبل ما أذهب لقضاء بقية مشاويري، دخلت فتاه لدورة المياه وبدأت في الحديث معي قمنا بالحديث قليلا وتبين لي أنها موظفه الاستقبال الجديده حين سألتني إن انتهيت من موعدي فأجبتها «نعم يعطيكي العافيه لكن للمعلوميه قلتولي انتظر ونسيتوني»، فكان جوابها بـ «أمّا»، ابتسمت وأكملنا الحديث وسألتها إن كانت موظفه جديده، فكان جوابها نعم هذا خامس يوم لي، سكتت قليلا ثم أكملت، ولكن خلاص بفكر استقيل، استغربت وسالتها عن سبب اتخاذها هذا القرار المستعجل فكان جوابها بأن الشغل «غريب وغير»، قمت بسؤالها فورا ان كانت هذه أول وظيفه لها (لصغر سنها أيضا ٢١) فقالت «نعم» سألتها كيف يمكنها الحكم وهذا فقط خامس يوم لها ولم تعطي الموضوع فرصه، فكان جوابها «أنا ممكن عشان .. اممم  .. مني محتاااجه إني أشتغل».

    كانت ملامح وجهي معبره بما فيه الكفايه وأومأت بمعنى اشرحي أكثر، قالت «أقصد إني مني في حاجة إني اشتغل ولكن أنا ما أحب أقعد فاضيه فقلت اضيع وقت لين ما جامعه تقبلني»، لا أريد أن أنتقد الفتاة، فهي قامت بخطوه جيده بمبادرتها بالبحث عن وظيفه والعمل، ولكن أستعجب من طريقة التفكير التي أراها خصوصا في البنات، علما بأن هذه الفتاة ليست أول فتاة تشعرني بأن الشغل وكسب الرزق والاعتماد على الذات مَعْيَرة ..

    ربطت بهذا الموضوع موضوع آخر ونقاش آخر دخلت فيه مع والدي، بوجود مشكلة في طريقة تفكير البعض حول كسب الرزق .. وبالذات في نوعية المهن، فما المشكله إن كان (ابن فلان) يعمل سباكا، أو ابنة (فلان) تعمل خياطه، لا ننزه أنفسنا فكان والدي يقول بكل شفافية: «أنا بنفسي لن يرضيني أن يشتغل ابني سباكا ولكن أين المشكله في ذلك ؟!» ..

    ويبدو لي أن المشكله مشكلة فكر اجتماعي حقيقية، والإنسان بطبيعة حاله لا يريد أن يمس ابناؤه أي سوء أو تقليل من افراد المجتمع ، فكيف لنا أن نغير هذا الفكر ونجعل أمرا كشغل الأفراد في مهن حرفيه أمرا اعتياديا لا عيب فيه ؟ .. ربما إن بادر أحد أبناء (فلان) بذلك ..

  • لماذا لا يُعبر المراهقين والعمالة عن ما بداخلهم؟

    -١-

    استوقفتني في أكثر من قصة مؤخراً أمر معين مع فئتين من الناس، وهم المراهقين والعمالة البسيطة. وهو عدم امتلاكهم بشكل عام القدرة على التعبير عن ما بداخلهم.

    اتفهم هذا الأمر قليلاً مع العمالة، والسبب أن شعورهم بالدونية مع الأسف (على ما أعتقد) وضع ذلك الحاجز بينهم وبين من يعملون معهم، لتجدهم يعيشون في عالم افتراضي غير الذي يعيش فيه أربابهم. ويمكن ترجمة هذا الأمر في عدة خلفيات تساؤلية مثل: هل نعلم ماهو الوضع الاجتماعي الكامل لدى سائق المنزل أو العاملة؟ … هل نعلم ما هي خطتهم في هذه الحياة؟ .. أو كم هي الفترة أو عدد سنوات العمل المتوقعة حسب ما فكروا قبل مجيئهم؟ ..

    وبتساؤل من نوع آخر: هل فعلاً نعلم الدوافع الحقيقية خلف هروب بعضهم المفاجئ من المنزل؟ .. لنسمع بحسم رد إحدى ربات البيوت على هذا الفعل لتقول: «لم نكن مقصرين معها!» .. أو «الجنسية الفُلانية ليس لها أمان! ..». وقبل تبّني إجابة ربات البيوت، أود حقيقةً أن أستوضح .. لماذا أصلاً لا نحصل على أي حكايات أو تعابير عن مشاعرهم اتجاه وضعهم قبل الهروب أو في أي وقت آخر؟ (إلا في تلك الحالات الحرجة جداً مثل وفاة أحد الوالدين).

    لتُترك الإجابة على تبريرات ربات البيوت دون تبرير نفسها، وهنا أقول .. حتى بزعم الأهالي وأرباب العمل أنهم بالفعل لم يُقصروا، إلا أن الجزء الاخر من القصة لا يزال مفقود.

    جربت شخصياً أن أُسقط هذا الأمر على بعض التجارب عندما جلست أكثر من مرة في جلسة واضحة وصريحة بتأكيد مُفرط بإعطاء الأمان في النقاش مع عدة عُمال بسيطين يعملون معنا في أحد الشركات، محاولاً أن أُثير بعض الصراحة حول أهم المواضيع التي تخصهم مثل: المستقبل .. الوضع الحالي .. رغبتهم في العمل أو إيجاد بديل، وكيف يمكننا أن نُحسن الوضع العام. إلا أن الأمر ينتهي  في أغلب الحالات بصمت كامل منهم .. أو برد مختصر بعدم وجود شيء يحتاج إلى تغيير .. لأُفاجئ بعدها بأفعال صادمة لم تعكس حقيقة الموقفين الأخيرة (بعدم وجود مشكلة) من جلسات النقاش.

    -٢-

    وبخصوص المراهقين .. أخشى أن تكون فجوة «النشأة» هي التي خلقت لهم هذا الحاجز، فلا أجد رغبتهم قبل قدرتهم تساعد على البوح بما يريدون أن يقولوه في الكثير من الحالات، أو حتى مجرد التحدث عن مخاوفهم وما يحبوه أو ما يكرهوه أمام أهاليهم وكِبارهم. وتجدهم في المقابل منغمسين تماماً في إتقان مهارة التعبير لأصدقائهم واللذين لا يملكون هم الآخرين في -حالات كثير- القدرة على معالجة مشاكلهم ومخاوفهم أو التفاعل معها بشكل عملي حقيقي، عوضاً عن التركيز على بعض المسكنّات.

    بالتأكيد لا أُسقِط هذه الملاحظة على الجميع!، ولكن عندما أسترجع الكثير من المواقف أجد نفسي حائراً بالفعل أمام أي تصرف غريب يحدث من قِبل أحد الفئتين بعد البحث عن ما في قلوبهم، وأقول في نفسي «كان سيُحل الأمر بسهولة .. فقط إن قال لي بشكل مباشر ماذا يريد ولماذا .. أو ما هي مشكلته وكيف يمكنني المساعدة»، مثل ما حصل مع إصرار أحد العُمال عندما احتال حيلة كبيرة أضرت به وبمن حوله .. فقط لأنه كان يبحث عن القليل في زيادة الراتب أو مبلغاً من المال كان من الممكن أن يحصل عليه بسهولة إن طلبه أو استلفه!. وتجد في مواقف أخرى عدم تعبير أو إنكار أحد المراهقين على موقف معين من قِبل آبائهم ليُحرك الكثير من التصرفات غير المباشرة مثل التمرد أو العصيان والذي لا يكون في العادة هو السبب، إنما محرك داخلي لشيء أكبر.

    أثير تساؤلاً اليوم وفضول لم يصل بي إلى إجابةً بعد، ولا أعلم إن كان القارئ الكريم تنبأ بمثل هذه الملاحظة أو استوعبها من قبل.

    لماذا لا يملك البعض الرغبة أو القدرة للتعبير عن ما في داخلهم؟

  • الإلهام .. مكافئة العمل وليس محركه

    بعد نقاش طويل حول فكرة أن الإلهام بالفعل ليس سوى كذبة نختلقها نحن الشباب الكسالة الذين ندَّعي الإبداع، استسلم أخي العزيز عمر وزوجته العنود لحماسي تجاه هذه الفكرة في النقاش الذي فُتح حولها، وعلمت أنهم تبنوها  ليستمتعوا بالنقاش بعدها كما ظهر.

    سبب تمسكي الشديد بفكرة «لا وجود للإلهام عند المبدعين الناجحين» أو بالأحرى اقتناعي بعدم اعتمادهم على انتظاره لكي يبدأوا العمل يعود لسببين، أولها أنني من دون رياء لا أحتمل رؤية مبدعين مثل عمر والعنود والكثيرين أمثالهم وهم يملكون تلك الموهبة في تخصصاتهم التي قد تتأثر ساعة من الساعات بسبب الاقتناع بحقيقتها.

     وثانياً أنني أصبحت -حتى وإن لم يكن هناك إثبات أو نفي حاسم للفكرة- متبنياً لها كونها أسلوب يومي مثلها مثل أي عمل مجهد آخر، إلا أنها تركز على إجهاد العقل بدلاً من الجسد، وقد فصلت في شأنها باباً كاملاً في كتاب ثورة الفن.

    كل ما أعرفه عن عدم وجود الإلهام أمر واحد فقط، وهو أن اقتناعك بعدم وجوده (أو بأهميته القصوى) قابل للإكتشاف مع القليل من مقاومة الكسل أثناء الشروع إلى العمل.

    اجلس .. وابدأ العمل .. وسيكون الإلهام هو المكافئة وليس المحرك!.

  • الدسدسة

    تمت دعوة أحد أصدقائي مع عائلته للإفطار عند أحد أعمامه المحافظين أول أيام العيد، وعندما وصل إلى بيته والذي كان عبارة عن شقتين مفتوحة على بعضهما في أحد العمائر .. دق جرس الباب … لم يفتح له أحد، وقد اعتاد هذا الصديق  الدخول تلقائياً إلى الجهة اليُمنى من البيت قاصداً صالون الرجال، لتتجه زوجته وأبنائه الصغار إلى الجهة الداخلية من البيت والتي خُصصت أحد غُرفها الكبيرة لتكون صالوناً آخر يجتمع فيه كل نساء العائلة كما جرت العادة كل عام.

    عندما وصل إلى صالون الرجال … وجد أنه كان مكتظ بنساء غُرباء على سفرة إفطار ليكتشف في ثوانٍ أنهم ليسوا من أقاربه، وتفاجئ من صراخهم «من أنت؟ ..  ومن أين أتيت وكيف دخلت؟». ليرُد .. «المعذرة المعذرة … أنا أبحث عن عمي فُلان وهنا صالون الرجال كما أعتقد!».

    اكتشف الصديق العزيز أنه دخل على منزل أحد الغرباء المستأجرين لبيت عمه، والذي لم يخبره (ولم يخبر باقي الأُسرة أنه انتقل إلى منزل جديد أكبر في حي آخر). لينتهي به الأمر بنداء زوجته للخروج، والتي لم تجد بدورها الأخرى أحداً في القسم الداخلي من البيت.

    ما حصل مع صديقنا كان مفاجأة -لم أكف من الضحك عندما سمعت تفاصيلها-، وعلمت أن عمه الكريم كان من أشد الأشخاص الذين حرصوا على مُداراة أمورهم بالسر والكتمان للدرجة التي جعلته يُخبئ أو «يُدسدس» خبر انتقاله للبيت الجديد حرصاً على تجنب أي مجال للحسد والعين تجاهه، وبالتالي نسي إخبار إبن أخيه وربما بعض أفراد الأسرة الآخرين أنه انتقل إلى منزله الجديد منذ أكثر من عام.

    لا يوجد أي شاهد حقيقي بصراحة من القصة، ولكن من الأجدر في رأيي بعد الاستماع إليها لفت النظر إلى أن المبالغات والأوهام التي يعيشها معظمنا تجاه العين والحسد وأي أمور قد تُعطل فرحتنا، لا تستحق موقفاً مضحك كالذي حصل مع صديقنا. ولو أنني أعلم يقيناً أن مفهوم «الدسدسة» والذي طال أموراً أتفه وربما أكثر طبيعية لدى مجتمعاتنا المحافظة؛ كالحمل والورث والخُطبة كان يمكن استغلالها بمشاركة فرحتها مع الاخرين. وإن كان هناك طرف آخر من المعادلة -سأسميهم مريضين نفسياً- يعيشون نظرة الحسد أو الغُبن عندما تتطور حياة الآخرين بشكل أفضل، فلا يمكننا في المقابل تغييرهم أو السيطرة على مشاعرهم والتحكم بها، وهنا قد أفضل طردهم من حياتنا على الأقل دون التعايش معهم مستخدمين «الدسدسة» في كل صغيرة وكبيرة.

    الحياة أقصر مما تبدو عليها! …

  • درس صغير في التدقيق اللغوي: الفرق بين الخطأ المطبعي والإملائي

    سؤال اليوم: ما الفرق بين الخطأ المطبعي والخطأ الإملائي؟

    الخطأ المطبعي:-  يكون في العادة غير مقصود من قِبل الكاتب (ليقوم بتصحيحه مباشرةً في حال تنبيهك له)، ويقع الكثير من كُتاب المدونات في هذا الأمر (حتى الأكثر احترافية من المدونين الأجانب كما قال المدون الشهير مايكل حيات) -وبالطبع أنا أحد المدونين كثيري الأخطاء دون رياء-، والسبب ببساطة أن كُتاب المدونات والتغريدات وغيرها من الكتابات السريعة -نسبياً- لا يوجد من يدقق خلف محتواهم قبل النشر في العادة، وثانياً أن طبيعة كتابتهم لا تحتمل الإنتظار حتى يقوم مدقق ما بفحصها.

    الخطأ الإملائي:- هو خطأ لا يعلم صاحبه أصلاً أنه خطأ!.

    من تجربتي البسيطة بالعمل في صناعة وتدقيق المحتويات الكتابية، أذكر هنا أهم الأخطاء الشائعة دون الدخول في تفاصيل الدروس الإملائية الدقيقة.

    1. علامة الإقتباس العربية هي القوسين الصغيرة [ «  »] (موجودة عند حرفي A و S في لوحة مفاتيح الماك)، وليس الفاصلات المرتفعة [”  “]، ومثال على الجُملة الأصح … قال أحمد: «ذهب محمد ليأكل التُفاحة» … وليس “ذهب محمد ليأكل التفاحة”. وقد استوعبت مؤخرا أن هذا أحد أهم وأكبر الأخطاء الشائعة التي كُنت أقوم بها.
    2. حرف [و] وغيرها من حروف العطف، يجب أن تُكتب مباشرة خلف الكلمة المعطوف عليها. وهنا المثال: [وأحمد] … وليس [و أحمد].
    3. هُناك فرق بين [في] و بين [فـ]، ولعل هذا الخطأ هو الأكبر الذي كُنت أقع فيه شخصياً عندما كُنت أستبدلها على حروف العطف، مثال: « أحمد فِالمطبخ»، وهي بالطبع جملة خاطئة وشائعة، والأصح بالتأكيد .. «أحمد في المطبخ». لعل السائل يسأل بأن هذا الخطأ قد يكون استدراكه بديهياً، ولكن للأسف اكتشفت أيضاً مع التجربة أن الكاتب سريع الكتابة أكثر من يقع في مثل هذا الخطأ بشكل لا إرادي وغير منتبهٍ له.
    4. جميع علامات الترقيم تأتي بعد نهاية الكلمة مباشرة [من أنتم؟] وليس [من أنتم ؟]، وأود التأكيد بالطبع أن نقطة نهاية السطر ينطبق عليها هذا الأمر أيضاً!.

    وأُضيف أهم نقطة متعلقة بالخطأين المطبعي والإملائي، أنك ككاتب بشكل عام قد تستطيع استدراك أخطاء كتابتك إلى حد مُعين، ولكنك بالتأكيد لا تستطيع التأكد من خلوها ١٠٠٪، ولذا أجد أن توظيفك لشخص آخر يقوم بالتدقيق على كتاباتك ضرورة مُلحّة إن كُنت تريد إخراج محتواك الكتابي دون أخطاء.

  • السعادة المختزلة – الجزء الثاني

    «والله إنك فاشل» .. «مالك قيمة» .. «إيش الكسل دا؟»

    كلها تعابير يسهُل علينا أن نقولها لأنفسنا تحت أي مطب صناعي نواجهه! .. لكن السؤال: إن تفضلت بالمداومة على قولها لأحد أصدقائك، هل ستتوقع أن يستمر في مصادقتك؟

    والمشكلة الأخرى أنك لا تستطيع الهروب من نفسك أو تجنبها عندما تسمع هذا الكلام منها.

    استلمت على مختلف قنوات التواصل الاجتماعي والإيميل أكثر من ١٠٠ رسالة و Mention ، ٩٧٪ منها إيجابي عن أحد المقالات أو عن كتاب ثورة الفن، وأذكر جيداً ٤ منها فقط كانت سلبية .. وللأسف كانت مزعجة للدرجة التي جعلتها لا تختفي عن ذاكرتي رغم مرور بعض الوقت على تلقيها.

    لي صديق كان دائماً ما يقول لي: «أسهل شيء في الدنيا هو الكلام» وأحياناً يقول: «أرخص شيء في الدنيا الكلام».

    وأعلق .. بعض التعابير السلبية التي نقولها لآخرين -ولأنفسنا في كثير من الأحوال- تعلق وتستمر وتتفاعل لأوقات طويلة، لتصبح كواقٍ فعّال لأي سعادة ممكنة. ربما أختزل عنوان اليوم بأمر بسيط وهو … لا تستخدم أرخص ما في الحياة لتُدمر أغلى ما فيه!.

    اشتكيت لأستاذي في أحد الأيام عن بعض الأخطاء التي ارتكبتها في عملي، كُنت أشعر بالأسى لأنني لم أتداركها ولم أستوعبها قبل حدوثها رغم تنبيهه، وطبعاً بعد القليل من الإشادة اتجاه نصائحه رد علي:

    «لا تقسو على نفسك، فأنت ترى خبرتي ولم ترى عيوبي»

  • السعادة المختزلة!

    أثناء جلسة لطيفة اليوم مع أحد أصدقائي والتي تطرق فيها بدايةً عن مفهوم السعادة قبل الدخول في مواضيع أكثر أهمية، تكرم علي بقليل من الفضفضة -التي يمكن نشرها- لأستفيد منها أولاً، ولتكون الآن ملك أي شخص يبحث عن أي نصيحة في هذا الأمر.

     ألخصها في التالي: أن الإنسان سيُصبِح سعيداً في معظم حالاته عندما يقرر ذلك فقط، وكان هذا اعترافه لي اليوم؛ أنه قرر منذ فترة طويلة أن يكون إنساناً سعيدا طالما يملك القدرة على اتخاذ هذا القرار.

    وسألته .. هل هناك … ما يمكن فعله بعد القرار (دون تنظير)؟ .. أخبرني أنه في تجربته المختزلة لم يفعل سوى شيئين:

    1. أن لا يجعل أي أمر يوتره بسهولة مهما كلّف الأمر.

    2. أن يبتعد عن الأغبياء -أو التافهين- على حد قوله طالما يملك قرار الابتعاد.

    وأقول له الآن … كفيت ووفيت يا ناصر، ربما لن يكون بمقدورنا أن ندعي قدرتنا على فعل أكثر من ذلك في حياتنا المتخمة

زر الذهاب إلى الأعلى