الشهر: يناير 2017

  • كم تستغرق مني كتابة المقالة؟

    تستغرق مني المقالة العادية في كتابتها من ٣٠ إلى ٤٥ دقيقة، ويزيد هذا المعدل قليلاً إن كان هناك جوانب بحثية تتعلق بها أو ببعض الجهود المصاحبة الأخرى.

    أرسلت اليوم مقالة (٨٠٠ كلمة، كانت أكبر قليلة من المقالات متوسطة الحجم) إلى إحدى الصحف بغرض نشرها، استغرقت مني بالضبط ساعتين تركيز دون أي مقاطعة إنترنت أو جوال.

    شخصياً ذُهلت من كل هذا الوقت الذي أخذته مني هذه المقالة، وعلمت أن السبب الحقيقي خلف هذا التأخر -غير المعتاد- أنني منذ فترة لم أكتب مقالات مستمرة بنفس الزخم كما كُنت في السابق، ولعل حجتي الوحيدة أنني منكب بصراحة على تدقيق الكتاب القادم، والذي أتمنى من الله أن يستحق هذا التركيز وهذا الابتعاد. شاهدي هُنا أن نوع التركيز يختلف من تدقيق أو كتابة الكتاب عن كتابة المقالة والتي تتحدث عن موضوع معين، يجب أن تنجزه خلال وقت قصير نسبياً لتنشره بعد ذلك. لاحظت ولازلت ألاحظ أن العقل يبرد والقدرة على الإنتاج بالفعل تبدأ بالاختفاء إن لم يُدارا عليها.

    كُنت في حديث شيق مؤخراً مع أخي العزيز الفنان الإماراتي مطر بن لاحج ، عندما أكد لي بالفعل أن الموهبة قد تكون موجودة لدى أي إنسان، ولن تظهر إن لم يتبعها بالكثير من العمل. ساعتين لكتابة مقالة كانت بمثابة صدمة بكل صراحة، وكانت بمثابة الصفعة التي كانت يجب أن تذكرني أن بعض الأمور المهمة في حياتنا ستختفي أن لم يُدارا عليها.

    أعتبر شخصياً أن هذه المقالة بمثابة الفضفضة للقارئ الكريم … لأنني بصراحة خصصت الساعتين لأكتب ٣ مقالات كما خططت من الأمس، وهذا بالتأكيد ما جعل الأمر يشكل فارقاً معي، لأكتب هذه المقالة الآن.

    تخيل معي … أنني لم أكن كسولاً (جداً) في الحقيقة خلال الأيام المضية، بل كُنت منشغلاً في الكتاب! .. وكنت منشغلاً أيضاً بصراحة في أمور العمل اليومي المعتاد. كيف لأمر المقالات الذي اعتدته منذ ٣ سنوات أن تُصبح كتابتها بهذا البطء؟ .. ماذا سيحصل إن تركت الكتابة تماماً لشهرين متتابعة؟ .. هل ستأخذ بعدها المقالة نصف يومي؟ … الله أعلم!

    لا يوجد درس فلفسي أعرضه عليك اليوم، ولكن وددت مشاركتك هذا الأمر بكل ود … اعتني بما تراه قوي فيك، واعتني أكثر بما يهمك أمره في هذه الحياة .. كل يوم.

  • يا أخي لا تعمم!

    أجدني أتفق تماماً مع تغريدات الأخ الكريم مالك نجر.

    حكيت أمس لصديقي عُمر موقفين تافهة حصلت معي .. الموقف الأول كان عند وقوفي في إحدى إشارات المرور، وعندما اخضرت الإشارة تحركت السيارات لأتفاجئ بأن جميع خطوط السير توقفت فجأة بشكل مباغت، جعلت معظم السيارات تكاد تصطدم ببعضها، وسبب التوقف أن أحد السائقين في المقدمة كان قد قرر الاتجاه من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار ليأخذ يوتيرن.

    الموقف الثاني يتكرر مئات المرات كل يوم في أحد «يوتيرنات طريق الملك» عندما يحاول الكثير من السائقين عمل نفس الموضوع بالانتقال من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار للحاق بأحد اليوتيرنات الشهيرة في ذلك الطريق، مما يولد خطورة كبيرة على السائقين الذين يسيرون في طريق مستقيم. لا ألوم ١٠٠٪ هؤلاء السائقين بل ألوم المسبب الأكبر وهي الجهة المشرفة على تنسيق طريق الملك، وجميع التنسيقات الغريبة في بقية الشوارع.

    شاهدي من هذين الموقفين أن الأول كان خطأ السائق الذي يعكس بكل صراحة ثقافة القيادة الموجودة لدينا، والموقف الثاني الذي يعكس الحقيقة التي يعرفها معظم سكان جدة حول السوء الواضح لدى بعض الإدارات المشرفة على تنسيق الشوارع.

    وعندما يقول قائل «يا أخي لا تعمم، ليس كل السائقين سيئين في جدة!» سأقول استشهاداً بتغريدات الأخ مالك، أن الموضوع عندما يتكرر بشكل شبه يومي في عدة مواقف مختلفة ومواضيع وحالات مختلفة حتى يُصبح «ظاهرة» سيكون من غير إجحاف أن من حق المراقب أن يُعمم.

    عندما تحدث الكثيرين من الأفراد عبر قنوات التواصل الاجتماعي عن مصير شهداء حادثة تركيا الغاشمة الأخيرة في المطعم، للدرجة التي جعلت بعض الدعاة مثل سلمان العودة والمغامسي يخرجون للعامة ليدعونهم إلى التروي عن صدور الأحكام، وجدت أن الأمر ربما يستحق أيضاً بالنسبة للمراقب أن يقول بأن هناك سلوك معروف لدينا وهو إطلاق الأحكام على الآخرين. ليعكس أمراً جذري تربى داخل نسبة كبيرة من المجتمع وهو «شغف إطلاق الأحكام تحت أي ظرف دون الاكتراث للمشاعر». دون أن أتناسى أيضاً قبل عدة أشهر تجربة الآنسات المشاركات في معرض السيارات، والذين أقاموا الدنيا ولم يقعدوها بسبب أخذهم لصور في قسم معرض أودي بشكل وجده الأغلبية الساحقة خادشاً للحياء.

    السلوكيات التي أصبحت «ظاهرة منتشرة» تستحق للأسف التعميم، وربما لا يحتاج «المُعمم» أن يأتيه شخص ما ليبرر أن الجميع لا يتمتعون بهذه الظاهرة .. تماماً كمن يقول «السعوديون يلبسون الشماغ والعقال» ليأتي آخر ويرد «يا أخي لا تعمم .. ليس كل السعوديين!».

    ظاهرة القيادة المجنونة مثلاِ تستحق التعميم علينا (وأنا أحدهم)، وظاهرة الحكم ومراقبة شؤون الآخرين وإطلاق الأحكام عليهم تستحق التعميم، وظاهرة سوء إدارة بعض التنسيقات (مثل موضوع تنسيق الطرق) يستحق أن يُطلق عليه الآخر تعميمياً – لا أجده مجحف- بأن المشرفين على التنسيق ليسوا جيدين في عملهم، لأنك ستجد ببساطة أن ٩ من ١٠ أشخاص سيعلقون نفس التعليقات السلبية.

    خلال الستة أشهر الماضية قمت باستإجار وقيادة السيارة في عدة مُدن خارج المملكة لفترات متفرقة تجاوزت الأربعين يوم، ولم أجد ولو لمرة واحدة -دون مبالغة- مشاهدتي لأحد الموقف المذكورة أعلاه على الطريق. مما يجعلني دون شك لا أستطيع أن أقول أن المدينة الفلانية سائقيها مجانين، وفي نفس الوقت لا أستطيع أن أقول بمنطق تغريدة أخي مالك «أن الجميع محترفين في القيادة ١٠٠٪»، الظاهرة في المجتمع تحسم أمر التعميم حتى في الإيجابيات.

    علقت إحدى أخواتي منذ فترة على مقالة منشورة (كان كاتب المقالة يُهاجم بعض المتشددين في حِرمان المجتمع من التمتع بالحياة، ليقول في مقالته أن هذا التشدد هو الذي جعل السعوديين المتوفيين في حادثة اسطنبول يسافرون من أجل البحث عن مُتع الحياة) وكان تعليق أختي: أن الأوروبيين والأمريكيين يسافرون أيضاً، وليس لكاتب المقالة حجة حقيقية. وفي الحقيقة كان تعليقي بعد عدة دقائق من التفيكر أن سفر هؤلاء الأجانب من ديارهم إلى الخارج للاستكشاف والترفيه لا يدعمه نفس المحرك الذي يجعل السعودي -متوسط الحالة المادية مثلاً- يحرص على السفر في كل مناسبة، مما يؤكد أن سفر السعوديين خلال العقود الأخيرة وحتى اليوم إلى الخارج عند كل إجازة هو عبارة عن ظاهرة اجتماعية واضحة للعيان، والسبب والمحرك معروفان وهو البحث عن المزيد من المساحات في الترفيه (وشم الهواء) بعيداً عن بعض التشدد هُنا في المجتمع.

    والسؤال الأخير الذي يطرح نفسه … هل يُسافر السعوديين إلى الخارج كل إجازة؟ والإجابة هي «نعم».

    وسيأتي إلي شخص يعلق «يا أخي لا تعمم … أنا ما سافرت هذه الإجازة!».

  • هل ما اصطلح عليه المجتمع تخريف؟

    في سهرة جميلة كالمعتاد مع أخي العزيز هاني المنيعي، حكى لي القصة التالية…

    كان قد حضر دورة تدريبية في لندن قبل عشرة سنوات، وبعد انتهاء الدورة، قرر أن يأخد زملاءه الأجانب من عدة جنسيات إلى أحد المطاعم العربية في منطقة «بيكاديللي» كفرصة لتعريفهم على أكلاتنا العربية. وعند جلوسهم يقول: «شرعت باستعراض عضلاتي العربية بتعريفهم على نوعيات الأكل العربي، وشرحت لهم الفرق بين الكباب والأوصال والشاورما .. عرفتهم على الحمص والمتبل والتبولة وهكذا ..».

    كان الطلب الرئيسي الذي تشجعوا عليه هو الكباب بعد المحاضرة المصغرة التي ألقاها عليهم خلال الدقائق التي سبقت نزول الأكل. وبالفعل قام بطلبه .. ليتفاجئ أن الذي أحضرته النادلة كان صحن «شاورما» ولم يكن كباب.

    وعندما تأكد أنها لم تخطئ في الطلبات، وبعد تأكيده أن هذا الطلب عبارة عن شاورما وليس كباب. قررت النادلة حسم هذا الجدل البيزنطي بإخباره: «سيدي هذا كباب وليس شاورما، ربما الآخرين يسمونه شاورما، أما بالنسبة لنا في المطعم فنسميه كباب!».

    نتج عن هذا الموقف استغراب شديد لأخي هاني، وعلامات استفهام كبيرة مع لخبطة غير مبررة للأحباء الذين حضروا لتجربة الكباب! لينتهي الأمر باستسلام الجميع، وتوقف حديث أخي هاني تماماً من أجل الأكل.

    كان السؤال الذي يطرح نفسه كما قال لي .. «هل يحق لكائنٍ من كان أن يسمي الأمور المُصطَلح عليها في العالم بغير مسمياتها؟ .. هل يستطيع الإنسان أن يصفع صديقه كف (مخمس) ويقول له، أنا أرى أن هذا الكف هو قبلة؟».

    وأقول في قراءتي لهذه القصة أن أمور «التسمية» التي اصطلح عليها العالم يجب الأخذ بها في أغلب الحالات الإنسانية، منعاً لأي مهاترات .. تماماً مثل قصة الدكتور المعروف عندما قال لإحدى طالباته  «يا قحبة» لتُصدم وتشتكي عليه ويتفاجئ الجميع لاحقاً أن تعريف كلمة «قحبة» في اللغة العربية هي المرأة شديدة الثرثرة، وليست العاهرة كما يُسوق لها.

    على كل حال .. يظل ما اصطلح عليه المجتمع، ليس هو الأصح دائماً بالتأكيد، بل ولا يمكن إسقاطه على الأمور الحساسة والتي لا تقبل التأويل، مثل التنزيل الحكيم أو معظم المصطلحات في القوانين الوضعية، لكن في ظل حياتنا اليومية … أجد أن ما اصطلح عليه الجميع (وإن كان فيه بعض اللغط) يجب أن يؤخذ به.

    وفي حالة النادلة … هي اختارت تعريف الشاورما بالكباب، وهذا ليس اصطلاحاً عاماً، إنما تخريف.

  • الحدس .. الحلم .. والخطة

    هل يمكن الاعتماد على الحدس فقط؟

    ماذا لو كان الحلم هو المحرك؟

    ماذا عن الخطة من أجل الوصول للحلم؟

    «الخطة هي جلب الأيام القادمة اليوم لنعلم ماذا يجب أن نفعل بها» كما يقول ديڤيد آلن، وعن الحدس يقول أوشو: «لسبب مجهول، الحياة تعني لكل شخص شيئاً ما. عندما سنعرف كل شيء ستكون كل الأمور مسطحة. ستكون كل الأمور قاتمة، ومملة».

    الحدس هو أن ترتاح لأمر ما وترمي نفسك فيه بعد أن تُخطط كيف ستسبح في بحره، من أجل الوصول إلى شاطئ الحلم!

    الحدس مهم .. والحلم أهم قبلها (ربما).

  • حتى المحافظين كانوا سيخرجون إلى عشاء ليلة السنة في اسطنبول

    إن كنت أحد أبناء العوائل المحافظة، لربما ستبادر أو سيبادر أحد من أهلك باقتراح الخروج للعشاء في ليلة رأس السنة -بطبيعة الحال- تماماً كما حدث في دبي، وحدث في بقية العالم .. وكما حدث في اسطنبول.

    الإرهاب لا دين له … والبحث عن الترفيه في أي وقت حق مطلق لأي أسرة وأي فرد في أي وقت.

    توفيت الآنسة الكريمة لُبنى غزنوي -رحمة الله على روحها- من هذا الفعل الغاشم، وتوفي أبناء عائلة الفضل، وغيرهم من العوائل والذين اعتبرهم شخصياً ضمن خانة الأحباء والأهل، رحمهم الله جميعاً.

    أرجوك قارئي العزيز … لا تقترب أي خطوة من روح الكراهية، وأرجوك أن لا نتعاطف ولو للحظة مع هذا الفعل الشنيع.

    الكلمات لن تستطيع أن توصف هذا الفقد على الأهالي، ولن أستطيع أن أتقدم بأي شيء يعزيهم سوى الدعاء لهم جميعاً بالمغفرة ولأهاليهم بالصبر، وبعض الكلمات المكتوبة.

    ٤ عزوات ستُقام في جدة وحدها.

    ولا حول ولا قوة إلا بالله.

  • الوعظ والسجع والخواطر لغة الشباب في الكتابة – تكاد تكون الوحيدة

    ندخل في الموضوع .. تطلب عملي خلال الفترة ما بين ٢٠١٤ – ٢٠١٨ التعامل مع أكثر من ٥٠ شاباً وشابة ما بين كُتاب شباب مبتدئين مثلي، وبين مدققين لغويين عن كثب. خرجت ببعض القراءات حول مفهوم الكتابة (أو التعبير عن الذات من خلال فن الكتابة)، وكانت النتيجة كالتالي:

    1. يغلب علينا نحن الشباب استخدام السجع في الكثير من ما نكتب .. (في ليلة ظلماء .. كُنت أقف عند شجرة عرجاء، أنظر إلى القمر المُنير .. أفكر في عملي المُهين .. إلخ). ليس هُناك بالتأكيد عيب هيكلي في هذا الأسلوب، سوى أن استخدامه يُسقط على الكثير من التعابير التي لا تتطلب مثل هذه النوعية من الكلمات، فهناك فرق بين الشعر (وكتابة الخواطر) وبين كتابة المقالات أو الكُتب أو أي محتواً آخر. وربما أدعي اعتقادي أننا نحن الشباب والشابات نعتقد بأن هذا الأسلوب الذي ورثناه من حصص التعبير هو الأصح. وأعلق تعليقاً واحداً فقط بأن القارئ الكريم لمثل هذا الأسلوب سيقود المتلقي للإعجاب (ربما) بكلماته دون النظر لما يريد أن يقوله النص.
    2. الوعظ .. (ألم يحن الوقت لكي …) (علينا بالرجوع إلى …. لكي …) (عليك أن تعلم أخي/أختي الكريمة أن …) إلخ. أجد أن أسلوب الوعظ في الكتابات أيضاً كان أحد الأمور التي ورثناها وتشربناها من خلال كتاباتنا في مرحلة ما أيام المدرسة (ربما بسبب طغيان مدرسة الصحوة في العقدين الأخيرة)، ويزيد من هذا الأمر قلة القراءة بالنسبة للشخص الذي يكتب، للكتب التي تتميز عن غيرها بسلاسة وسهولة اللغة.
    3. الخواطر … الخواطر … ليست مادة علمية. إنما أصنفها شخصياً ضمن المحتوى الشعري الذي يستهدف أشخاصاً معينين، وملاحظتي في هذا الأسلوب، أن الكثير منّا نحن الشباب يُسقطه على «الرواية» و«مقالات الرأي» وغيرها من الكتابات (غير الخاطرية) وحتى الكثير من الكُتب التي صدرت مؤخراً بأقلام شابة. ربما بقليل من الإطلاع والتركيز على هذه المقالة ستسترجع في ذهنك أحد الكُتب التي قرأتها مؤخراً والتي ينطبق عليها هذا الأمر.

    سأكون صريحاً أن قلت أنني أفضل الكتابة «باللهجة العامية» على هذه النقاط، على الأقل اللهجة العامية ستجبر الكاتب والقارئ الكريم على قراءة الحقيقة .. الحقيقة مجردة، ودون أي تلاعب في الكلمات أو محاولة رسمها. روايات حوجن وهناك وبنيامين لأخي إبراهيم عباس، غلب عليها الكتابة العامية .. ودون أي مبالغات، أجدها تحفاً فنية في عالم الأدب المعاصر والروايات السعودية.

    أجد شخصياً أن الكتابة يجب أن تكون مثل الكلام .. لا مزيد من الكلمات غير الضرورية، ولا الكثير من محاولات رسمها.

    اقتراحي أيضاً: المزيد من القراءات باللغة الإنجليزية (إن استطعت) قبل شروعك للكتابة بالعربية، لأنها لا تتأثر كثيراً بالمعطيات الشعرية والوعظية التي ذكرتها، واقتراحي الآخر .. أن تبرمج نفسك بأن تقول الحقيقة فقط.

    مهمة المثقف أن يقول الحقيقة، لا أن يرسم الكلمات

    -علي الوردي

زر الذهاب إلى الأعلى