المقالات
العزلة غير المتوقعة
لم أقض يومًا في حياتي دون مشاهدة العديد من الأشخاص خلاله. هكذا الحال منذ أن عرفت نفسي، لا أعيش من دون درجات مختلفة من المقرّبين. الأهل، الزملاء والأصدقاء، يزاحمون ساعاتي اليومية مثلما يزاحمني الجوال. إلا أن هناك شيءٌ ما قد تغيّر. أكتب هذه المقالة وأنا جالسٌ لوحدي
مشكلة عدم سماع الكلام
أجلس مع أحد أقاربي، لأستلم اعترافه أمامي وأمام البقية: «كُنت مثله بالضبط» معلقًا على طبيعة ابنه الذي لا يود أن يسمع الكلام (أو جزء مهم من الكلام من باب الدقة). أخبره من باب المواساة «كلنا ذلك الرجل». وبمناسبة هذه القصة أُرحِّب بالقارئ الكريم ليجلس بجانبي، ويتم
اكتشف ملعبك قبل أن تلعب
يعتقد الرئيس التنفيذي السابق لبروكتر آند جامبل، أي. جي. لافلي، أن إحدى الاستراتيجيات الأفضل لنجاح أي عمل أو للنجاح في أي منافسة، هي عكس العُرف السائد للإعلام الحالي. وهي: أن تُحدد أين تريد أن تلعب أولاً، بدلًا من اللعب قليلًا في ملاعب مختلفة. ومن ثُم.
الوظيفة الأمتع
أصِل إلى الفرع في تمام السادسة والنصف صباحًا، أقوم بتقطيع الخضروات وغسلها أو نقعها في سطل معقم ممتلئ بالماء المقطّر. النظافة والتعقيم المطلقين كانوا لا يحتملون المزاح بالنسبة للإدارة. كل شيء في غاية الترتيب والتنظيم. مهمة المستجدين مثل حكايتي في البدايات هي في التقطيع والتنظيف لمدة أسبوعين
التنمر على كِبر
اعتراف اليوم.. إنني من فئة الشباب الذين واجهوا حزمة كبيرة من التنمر في حياته، على دفعتين: الأولى أيام المتوسطة حيث انتقلت من مدرسة أهلية إلى مدرسة حكومية مفعمة بروح الشارع والبذاءة، والثانية في بداية حياتي العملية، حيث باشرت بالعمل وأنا دون العشرين في بيئات معظم من فيها كانوا حول الثلاثين.
هل جربت وكتبت مصاريفك السنوية؟
أدعي إنني من فئة الناس الذي يحبون تنظيم شؤونهم المالية. وكل بداية عام أقوم بفتح صفحة «إكسل»، أضع في رأس العامود أشهر السنة (يناير، فبراير، مارس إلخ) وأسفل كل شهر الدخل المتوقع، وتحتها أخصم منها قيمة المصاريف المتوقعة (المدارس، الفواتير، الاستثمار، مصاريف الإجازة، إلخ.) هذا الإجراء السنوي البسيط ربّاني
عن التسويق للذات
أفضل وسيلة للحفاظ على أي إنجاز، هو الانشغال بالإنجاز الذي يليه. هذا ما أخبر نفسي به كل يوم. مهمة الكاتب أن يكتُب المزيد. مثل مهمة الطبّاخ في البحث عن وصفات جديدة، ومثل مهمة رجل المبيعات في البحث عن فرص بيعية جديدة رغم تحقيق الأهداف. المرحلة ما بين البدء
عن الإنجازات الاستثنائية
لطالما كُنت مبهورًا بإنجازات الروائية الرومنسية نورة روبرتس (ولدت ١٩٥٠م)، والتي نشرت أكثر من مئتي رواية خلال أربعين سنة ماضية. غزارة انتاجها وانضباطها يجعلها اليوم في معدّل إنجاز كتابة كتابًا كاملًا -كبير الحجم- كل خمسة وأربعين يومًا. ولأن أرقامها مفزعة واستثنائية، فقد شكك الكثيرون
جدة وأهلها
كُنت أعتقد أن علاقتي مضطربة بهذه المدينة، حتى حسمت الرأي وتأكدت إنني أحبها. «عشت أكثر من عقدين في ثلاث مُدن مختلفة على حدى» تحكي لي والدتي عن حياتها وهي في السبعينيات اليوم «.. ولم أجد أهلًا كأهل جدة». لا يخجل كل من استوطن هذه المدينة باعترافه أنه أصبح
ماذا يعني أن نقول فلان إنسان بسيط؟
يميل تعريفنا الذاتي للشخص البسيط بأنه: إنسان غير متكلِّف في هندامه وشكله ونمط حياته، وحتى سلوكه العام مع الآخرين. نطلق هذا التعريف بغض النظر عن المستوى الاجتماعي. وأحيانًا نطلق بحسن النية على الأشخاص محدودي الذكاء «أصحاب عقول بسيطة». بينما يوجد تعريف آخر أكثر إغراءً من ذلك؛ في الكتاب