المقالات
الإحساس بالخمول الفكري
… سببه على الأغلب هو الخمول الجسدي. الإرهاق، وقلة النوم، والأكل السيء، ونقص الرياضة، وكثرة الاقتناع بوجود مشاكل في هذه الحياة مع نقص الأحاسيس والعواطف والشغف؛ كلها تقود للخمول، ويقود الخمول للاستسلام (والتنبلة) وعدم الاقتناع بجدوى الذات، مع إحساس «أهبل» في التأنيب ونقص الثقة في النفس، وعدم الإنجاز.. وعدم الاكتراث قليلً
حياة ميتة وحياة حية
يُشير الباحث والكاتب المخضرم «روبرت جرين» إلى مفهوم يستحق الذِكر والتذكُّر باستمرار، وهو أن الإنسان في مختلف مراحل حياته يعيش بين وقتين «وقتٌ حي» و «وقتٌ ميت». أو كما أوضح هذا المفهوم لتلميذه «رايان هوليدي» بقوله: «… بينما ينتظر الناس اللحظة المناسبة، هناك نوعان من الوقت الذي يعيشونه:
مشكلة العيش في الخيال والعيش في الواقع
قدرة الإنسان على التخيل نعمة لا شكْ فيها، وقدرته على التعايش والقناعة والسلام الداخلي مع (مطبّات) الحياة نعمة أخرى لا شكْ فيها. ولكن.. يهرب الإنسان في خياله عمّا لا يريد مواجهته في حياته الواقعية، ويتجنب لأقصى درجات التجنب مشاكله وتحدياته حتى يصل أحيانًا لمرحلة الإقصاء التام، كما
صداقة الخمسين سنة
–١– قبل أكثر من خمسة وخمسين سنة، كان والدي يجوب أحد شوارع القاهرة يبحث فيها عن أمرٍ ما… في ذلك السن الصغير اعتاد جدي أن يُرسل ابنه صيف كل عام إلى الخارج، عامًا إلى سوريا أو لبنان، وعامًا آخر إلى مصر، يجمع والدي القليل من المال من خلال
اعتراف: مشكلة المدح
أعتبِر هذه المقالة ضمن ما سُمّي «أدب الاعترافات». ولا زلت على القناعة التي تقول: أن الإنسان إن قرر يومًا ما أن يكتب شيئًا، فيجب أن يكتب بالدرجة الأولى ما يخاف منه.. ما يخاف منه اتجاه نفسه وهو في غرفته المُظلمة فوق سريره وهو يفكّ
مشكلة الزهد في هذه الحياة
… أنه غالبًا لا يأتي اختياريًا. يجب أن تتساءل إن كان الزاهد الذي أمامك قد جرب غير حياة الزُهد. [tweet_dis]أول سلوكيات التعامل مع الخوف هي التوقف عن عمل أي شيء، والاكتفاء بأي شيء.[/tweet_dis] لأن النفس تُفضل الإبقاء على ما بقي من الخسائر عوضً
هل الموت مؤلم؟
ذات مرة تساءل يوسف: «تُرى.. هل الموت مؤلم؟» كان هذا التساؤل هو الأخير الذي سأله الصحفي يوسف في رواية «صانع الظلام» التي كتبها الكاتب المصري الفذ تامر إبراهيم. ستمئة صفحة مُثقلة بالأحداث والتساؤلات والتشويق، لكن لم يستوقفني شيء فيها مثل ما استوقفتني إجابة هذا التساؤل الصعب والسهل… «.. عمله
الغزارة وليس الشجاعة
عندما نقوم أول مرة في حياتنا بكتابة نصٍ ما لنشاركه الآخرين، فإننا قد نتردد قبل أن نرسله. نتردد لأننا نخشى الانتقاد، أو لاعتقادنا أننا لنسا جاهزين بما يكفي ليرى الآخرين عيوبنا من خلال هذا النص. ينطبق هذا الأمر مع كل الفنون. وقبلها.. ننسى أننا بالكاد استعدينا وأهلّنا أنفُسنا
تأمُل في حياة نصفها جنون ونصفها حكمة
«تتشكل حياتنا نصفًا في الجنون ونصفًا في الحكمة: وكل من يكتُب عنها [عن الحياة] يتجاهل أكثر من نصفها بدافع من الاحترام والقواعد السائدة» يقول الفيلسوف مونتين؛ ويعلق على هذا الاقتباس آلان دو بوتون: «ولكن لو تقبّلنا زلاتنا، وتوقفنا عن ادعّاء وجود تفوق لا نملكه حقً
ماذا يُدفع لك؟
من المفاهيم المضحكة في الحياة بالنسبة لي، أن بعض الأشياء اللطيفة والتي لم أكن أتخيل حياتي دونها من قبل، قد تكون هي نفسها مصدر القرف لشخص آخر.. هذا أمر طبيعي إلى حدٍ ما، ولكن.. الزاوية الأخرى التي أثارت تفكيري؛ هي أن هذا الأمر اللطيف يصبح فيما بعد هو ما نتمسك