سيكلوجيا الإنسان
السيادة على النفس
يقول جوستاف فلوبير «يمكن للمرء أن يكون سيد ما يفعله، ولكن ليس سيد ما يشعر به أبدًا.» مفهوم السيادة هو الذي شهره في اقتباسه الذي عُرف به في حياته (المثيرة للمطلعين والملولة للمقربين) بقوله عن سيادة يومه «كن ثابتًا ومنظمًا في حياتك حتى تكون شرسًا
لماذا يقرر الإنسان ألا يفكر؟
نحن نعلم أن قدرة الإنسان (متجاهلين رغبة الإنسان) على البقاء وحيدًا مع نفسه أصبحت أكثر صعوبة من أي وقتٍ مضى. وعندما نقول إن فكرة البقاء وحيدًا وبشكلٍ مؤقت من أجل التفكير في شؤون الحياة تعد من أصعب الأمور (حتى من قبل مشتتات التواصل الاجتماعي) فهي ليست من باب
عن أهمية علاقتنا بالحلّاقين ومصففي الشعر
في إحدى السفرات للخارج، ظهر مني سلوك غاضب على غير عادتي بسببٍ تافه لا أذكره، في الوقت الذي تتبع شخصيتي سِمة تتسم بالبرود وعدم الاكتراث للتفاصيل كما يقول بعض المقرّبين. لتعلِّق إحدى أخواتي باقتراح تناول الغداء في أسرع وقت «أحمد جاع، خلونا نتغدا!»، في إشارة بأن السلوك
المكان الخاطئ للنصيحة الخاطئة
طبيعة الإنسان تقوده للإدلاء بدلوه في أي موضوع يُسأل عنه. تخفُت غريزة الإفتاء كلما كان موضوع السؤال نوعيًا أو إن كان يتطلب خبرة محددة لا يمتلكها بقية العوام. إن سألت أي إنسان عن رأيه في مطعم معروف سيُجيبك برأيه السلبي أو الإيجابي إن جرّبه من
كيف يتحول الإنسان إلى وحش؟
فارلام شلاموف شاعرًا أمضى خمسة عشر عامًا في سجن «الجولاج». كتب ذات مرة كيف يمكن للناس العاديين أن ينهاروا تحت الضغط والتقلّب: «خذ شخصًا صالحًا وصادقًا ومحبًا وجرده من الضروريات الأساسية وستحصل قريبًا على وحش لا يمكن التعرف عليه؛ سيفعل أي شيء
شبه اقتراحات: كيف تكسب قلب رجل؟
* أثِر موضوعًا تعرف أن احتمالية اختلافه معك عالية، ثم اعطه فرصة كي يقنعك. * اجعله يقود ٨٠٪ من الكلام. * تحدث عن الأمور التي تخصه ولا يريد أحدٌ في العادة التحدث عنها (أبناءه، هواياته، ما ينقصه في هذه الحياة إلخ.) * أنصت لوقتٍ طويل دون أن تُشعره أنك في مقابلة شخصية
لماذا يدافع الإنسان عن قناعاته؟ حتى وإن كانت على خطأ
في مقالة كتبها بول جرام عام ٢٠٠٩م بعنوان «أبقي هويتك صغيرة»، يشرح بتصرّف: «كقاعدة عامة، فإن أي ذِكر [لموضوع] يخص الدين في منتدى عبر الإنترنت يتحول إلى حجة دينية [يتبناها صاحبها لوقتٍ طويل]. لماذا يحدث هذا مع الدين وليس مع [برمجيات الكمبيوتر مثلًا] أو الخبز أو مواضيع
أتعرف كيف يتحكم الإنسان بمصيره؟
«تحب أن تتخيل نفسك متحكمًّا في مصيرك، وتخطط بوعي لمسار حياتك بأفضل ما يمكنك. لكنك إلى حد كبير غير مدرك لمدى عمق سيطرة عواطفك عليك. تجعلك العواطف تنحرف نحو الأفكار التي تهدئ نفسك. تجعلك تبحث عن أدلة تؤكد ما تريد بالفعل تصديقه. إنها تجعلك ترى ما تريد أن تراه،
لماذا يُحب الناس الأبيض والأسود فقط؟
«لدى البشر غريزة درامية قوية تجاه التفكير الثنائي، دافع أساسي لتقسيم الأشياء إلى مجموعتين مختلفتين، مع وجود فجوة فارغة بينهما. نحن نحب التقسيم. جيد مقابل سيء. الأبطال مقابل الأشرار. بلدي مقابل البقية. إن تقسيم العالم إلى جانبين متميزين أمر بسيط وبديهي، وأيضًا درامي لأنه يتضمن صراعًا، ونحن نفعل
هناك أمور لا يحلها إلا الصبر
عندما نتابع بعض أعظم العقول في التاريخ، سنجد أن الصبر وحده كان أحد أهم الأسلحة الأهم التي تصدوا به للكثير من العقبات، وأحيانًا يكون هو الأداة التي جعلتهم يحصلون أيضًا على الكثير من المكاسب. «في الواقع، نشعر بالحاجة إلى مزيد من المعلومات بسرعة أكبر. يميل نفاد الصبر هذا