سيكلوجيا الإنسان

التعايش مع منطقة الراحة

اختفت نظارتي الطبية أمس بسبب ظروف غريبة مضحكة يطول شرحها هنا.
حاولت الجلوس بضع دقائق على شاشة الكمبيوتر دون النظارة، لأجد نفسي بعد دقائق [أضارب نفسي]، بعدما أُرغمت على الخروج من منطقة الراحة التي اعتدت عليها بممارسة لبس النظارة !
وقبل أشهر قليلة … كنت [أتفلسف] على عائلتي بإلقاء محاضرة عن إمكانية التعايش والعيش بسهولة دون وجود خادمات أو سائقين تزامناً مع حالة التصحيح.
واليوم …
أعلم أن أضعف الظروف التي تدفعني للخروج من منطقة الراحة تتحول لكبسولة إكتئاب.
فقد ضاعت نظارتي وهربت خادمتنا قبل فترة … ليتحول كل من حضر المحاضرة وتم التفلسف عليه، ليواسيني بهذه الحادثة: لوضوح ضيقي الشديد من عدم وجود الخادمة في المنزل [وبالطبع كانت زوجتي أولهم].
عند الخروج من منطقة الراحة، حتى عند اقل التفاصيل تتحول أيامنا إلى نكد مؤقت سرعان ما نكتشف به ضعفنا.  وإن لم يتم التعايش معها، ستتشوش الحياة … لتقودنا لبعض نوبات الغضب وسلوكيات حمقاء.
ادعوكم دون فلسفة: للهروب من منطقة الراحة بين فترة وأخرة.
ملاحظة: اعتذر عن كتابة المقالة على عجالة، فلا البس نظارة الآن.

أحمد مشرف

كاتب ومدون سعودي، مؤلف كتاب ثورة الفن، وهم الإنجاز، ومئة تحت الصفر، وعبور. شريك في بعض المشاريع الصغيرة. مقيم في جدة.
زر الذهاب إلى الأعلى